رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ليلة مصرية حزينة بعد مقتل 16 من خير أجناد الأرض.. الرئيس يتعهد بالسيطرة الكاملة على سيناء.. والداخلية: مجموعات متخصصة لكشف ملابسات الحادث.. وأدمن "العسكرى": نُقسم بالله إننا لمنتقمون الإثنين، 6 أغسطس 2012 - 09:39 جانب من أحداث رفح بعد ليلة حزينة عاشها الشعب المصرى حزناً على مقتل 16 ضابطاً مصرياً وإصابة 7 آخرين، قتلتهم يد غادرة أثناء تناول إفطارهم فى نقطة حدودية برفح، توالت ردود الأفعال من الرئاسة المصرية والجيش ووزارة الداخلية، وأكد الجميع على الرد بقوة على مرتكبى هذا الجرم الشنيع فى حق خير أجناد الأرض. وتعهد الرئيس محمد مرسى بفرض السيطرة الكاملة على سيناء، حيث شنت مجموعة مسلحة، مساء الأحد، هجوماً على نقطة لحرس الحدود المصريين قرب معبر كرم أبو سالم الحدودى مع إسرائيل، ما أسفر عن مقتل 16 عسكرياً مصرياً. وقال مرسى، فى كلمة بثها التليفزيون، إثر اجتماع عقده مع القيادات العسكرية والأمنية فى البلاد، إن "قوات الأمن ستفرض السيطرة الكاملة على سيناء وملاحقة الذين اقترفوا هذا الجرم". وأكد اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، أنه تم تشكيل مجموعات عمل من المتخصصين على مستوى عالٍ من أجهزة المعلومات والأجهزة المتخصصة بوزارة الداخلية للتوجه الفورى لموقع الأحداث بسيناء لكشف الملابسات والخلفيات التى أحاطت بهذا الحادث الذى وصفه بـ"الإرهابى"، وذلك لسرعة تحديد أبعاد الحادث والتوصل لكل من شارك أو تعاون مع مرتكبيه. وأضاف وزير الداخلية، فى أعقاب انتهاء اللقاء الذى جمعه والدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية منذ قليل، فى تصريحاته التى بثها الموقع الرسمى لوزارة الداخلية، أن وزارة الداخلية ضباطا وأفرادا تتقدم بخالص العزاء والمواساة لأسر الشهداء الذين سقطوا ضحية الحادث الغادر بأرض سيناء، وتمني عاجل الشفاء للمصابين في هذا الحادث والذين من بينهم اثنان من رجال الشرطة كانا برفقة زملائهم جنود القوات المسلحة ويجرى علاجهم حاليا. وفى بيان شديد اللهجة حمل اسم "نُقسم بالله إننا لمنتقمون".. قال أدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة: فى لحظة تناول الإفطار يوم 17 رمضان امتدت يد الإرهاب الآثم لتغتال 16 جنديًا مصريًا وتصيب 7 آخرين.. ولكن سيدفع الثمن غاليا كل من امتدت يده طيلة الشهور الماضية على قواتنا فى سيناء. أضاف الأدمن: عاد الإرهاب ليطل بوجهه القبيح مرة أخرى على مصر، ولكن هذه المرة فى ثوب جديد وهو مهاجمة القوات المصرية التى تقوم بالتمركز فى سيناء معتمدة على قلة خبراتهم؛ لأنهم من عناصر الشرطة المدنية المصرية، فتلطخت أيديهم بدماء إخوانهم المصريين فى هذا الشهر الكريم. واستطرد الأدمن قائلا: هؤلاء لا دين لهم ولا ملة وإنما هم كفرة فجرة، أثبتت الأيام أنه لا رادع لهم إلا القوة وسيدفع الثمن غاليا كل من امتدت يده طيلة الشهور الماضية على قواتنا فى سيناء، سيدفع الثمن غاليا أيضا كل من تثبت صلته بهذه الجماعات أيا كان وأيا كان مكانه على أرض مصر أو خارجها. وأشار الأدمن إلى أن من يبحث عن الطرف الثالث لعل الرؤية واضحة الآن، والمخطط بات واضحا للجميع، ولا عذر لمن لا يفهمون، لقد صبرنا وثابرنا كثيرا نتيجة الأحداث الداخلية وعدم الاستقرار، ولكن هناك خطا أحمر غير مسموح بتجاوزه وحذرنا منه مرارا وتكرارا ولن ينتظر المصريون طويلاً ليروا رد الفعل تجاه هذا الحدث، نحن لسنا ضعفاء أو جبناء أو نخشى المواجهات، ولكن من الواضح أنه لم يعد يفهمنا الجهلاء ذوو العقول الخربة التى تعيش عصور الجاهلية، نحن راعينا حرمة الدم المصرى ولكن ثبت اليوم أنهم ليسوا مصريين. واختتم الأدمن قائلا: "رحم الله شهداءنا الأبرار.. وإن غدا لمنتقمون"، عاشت مصر.. وعاش شعبها.. وعاشت قواتها المسلحة. وأكد مصطفى بكرى، عضو مجلس الشعب السابق، أن العناصر التى ارتكبت الهجوم المسلح على كمين القوات المسلحة المصرية على حدود مصر برفح، هى عناصر إرهابية تسعى إلى إحداث أزمة عنيفة لاحتلال سيناء، مضيفاً أنهم يقدمون بهذه الأعمال الإجرامية حجة للصهاينة لاستغلال ما جرى فى مواجهة مصر، مشيرا إلى أن من لا يستطيع أن يحمى مصر لا يستطيع أن يحمى سيناء. وشدد بكرى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، على أن ما حدث هو مخطط صهيونى لعودة إسرائيل إلى سيناء وتهجير الفلسطينيين إلى الأراضى المصرية بسيناء، قائلاً: إن ما حدث اليوم يجعلنا نتساءل عن الدولة المصرية، التى تركت سيناء أسيرة للانفلات الأمنى والعنف، مضيفاً أن الذى قتل الجنود المصريين هى جماعات تكفيرية وتقف وراءها قوى تستهدف نشر الفوضى وتنفيذ المخططات الصهيونية عل أرض مصر. وأضاف: "الغريب فى الأمر هو أن الدولة المصرية قامت بإعداد أكثر من خطة لمواجهة الانفلات الأمنى، إلا أن تلك الخطط تم تعطيلها أكثر من مرة بسبب تردد القيادة فى اتخاذ القرار المناسب والحاسم لمواجهة هذا الانفلات، وكأن سيناء لم تعد تعنينا، ولذلك تركناها فريسة لهذه العناصر التى تقوم على تنفيذ مخططات صهيونية. وشدد بكرى، على أن إسرائيل كانت على علم بالمخطط، وكانت طرفا فاعلا فى تلك المؤامرة، مستشهداً فى ذلك بالتحذيرات التى وجهتها إسرائيل لرعاياها على الحدود قبل يومين بالبعد عن منطقة سيناء. واستنكر بكرى، دور الأجهزة الأمنية المصرية تجاه الحادث، قائلاً: فعلى الرغم من تحذيرات إسرائيل لرعاياها، إلا أن الجهات الأمنية المصرية بدلاً من أن تتخذ إجراءاتها لمواجهة هذه التحركات، راحت تسخف من المخاوف التى نشرتها إسرائيل، مؤكداً أن ذلك جعل سيناء الآن فى قبضة هذه العصابات، وهو الأمر الخطير الذى ينذر بكارثة كبرى، متسائلاً: ترى ماذا سيفعل الرئيس والمجلس الأعلى للقوات المسلحة والجهات الأمنية المصرية؟. وقال بكرى، بعد تلك الأحداث نشعر بأن هناك ضعفا فى الإرادة واتخاذ قرار، مضيفاً أقولها بكل صراحة، لن يستطيع أن يحمى مصر من لا يستطيع أن يحمى سيناء، وأن غير القادرين على ذلك عليهم أن يفسحوا المجال لغيرهم لمواجهة حالة التخبط والانهيار الأمنى الذى تعيشه البلاد. وطالبت الإعلامية جميلة إسماعيل الدكتور محمد مرسى بضرورة مراجعة اتفاقيات كامب ديفيد قائلة "دماء المصريين مدنيين أو عسكريين تناشدك فورا لمراجعة بنود كامب ديفيد"، وتحديدا فيما يخص الحقوق المصرية المهدرة فى تأمين سيناء، وذلك تعليقا على استشهاد عدد من الجنود المصريين فى رفح جراء حادث الهجوم الذى وقع مساء أمس الأحد. وقالت إسماعيل عبر تغريدة لها بموقع تويتر "الرئيس مرسى: دماء المصريين مدنيين أوعسكريين تناشدك وفورا: مراجعة اتفاقيات كامب دفيد فيما يخص حقوقنا المهدرة فى تأمين سيناء وإعداد القوات الهزلية". كما طالب الدكتور محمد محسوب، وزير الدولة للشئون البرلمانية، بضرورة إعادة النظر فى الترتيبات الأمنية فى سيناء حتى تسترد مصر كامل هيبتها على كل شبر من أراضيها، وذلك تعقيبا على حادث الهجوم الذى استهدف قوات حرس الحدود فى رفح. وقال محسوب عبر تغريدة بموقع تويتر "ما حصل برفح يعبر عن حاجتنا لإعادة النظر فى الترتيبات الأمنية بسيناء، فالدولة المصرية يجب أن تسترد هيبتها كاملة على كل شبر من أرضها". |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|