رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مَلْكِيصَادِقَ هـذَا، مَلِكَ شَلِيم، هُوَ كَاهِنُ اللهِ العَلِيّ”ّ!
ذبيحة البكر، فاتح الرحم فإِنَّ مَلْكِيصَادِقَ هـذَا، مَلِكَ شَلِيم، هُوَ كَاهِنُ اللهِ العَلِيّ، الَّذي خَرَجَ لِمُلاَقَاةِ إِبْرَاهِيمَ الرِّاجِعِ مِن بَعْدِ أَنْ هَزَمَ الـمُلُوك، وبَارَكَهُ. وأَدَّى لَهُ إِبْرَاهِيمُ العُشْرَ مِن كُلِّ شَيء. وتَفْسِيرُ اسْمِهِ أَوَّلاً مَلِكُ البِرّ، ثُمَّ مَلِكُ شَلِيم أَيْ مَلِكُ السَّلام. ولَيْسَ لَهُ أَبٌ، ولا أُمٌّ، ولا نَسَبٌ، ولا بِدَايَةُ أَيَّام، ولا نِهَايَةُ حَيَاة، وقَدْ شُبِّهَ بِابْنِ الله، ويَبْقى كاهِنًا إِلى الأَبَد. فَانْظُرُوا ما أَعْظَمَ ذلِكَ الـَّذي أَعْطاهُ إِبْراهِيمُ أَبُو الآبَاءِ العُشْرَ مِن خِيرَةِ غَنَائِمِهِ. فإِنَّ الَّذِينَ يَقْبَلُونَ الكَهَنُوتَ مِنْ بَنِي لاوِي، لَهُم وَصِيَّةٌ بِمُقْتَضَى الشَّرِيعَةِ أَنْ يَأْخُذُوا العُشْرَ مِنَ الشَّعْب، أَيْ مِن إِخْوَتِهِمِ الَّذِينَ هُم مِن صُلْبِ إِبْراهِيم. أَمَّا مَلْكِيصَادِق، الَّذي لَيْسَ لَهُ نَسَبٌ مِنْ بَنِي لاوِي، فَقَدْ أَخَذَ العُشْرَ مِن إِبْراهِيم، وبَارَكَ مَنْ كَانَتْ لَهُ الوُعُود! ومِمَّا لا خِلافَ فيهِ أَنَّ الأَصْغَرَ يَتَلَقَّى البَرَكَةَ مِنَ الأَكْبَر. ثُمَّ إِنَّ الـَّذِينَ يَأْخُذُونَ العُشْرَ هـهُنَا بَشَرٌ مائِتُون، أَمَّا هُنَاكَ فإِنَّهُ إِنْسَانٌ مَشْهُودٌ لَهُ بِأَنَّهُ حَيّ. وإِنْ صَحَّ القَوْل، فَإِنَّ لاوِي نَفْسَهُ، الَّذي يَأْخُذُ العُشُور، قَدْ أَعْطى العُشْرَ لِمَلْكِيصَادِقَ مِنْ خِلالِ إِبْرَاهِيم، لأَنَّهُ كانَ بَعْدُ في صُلْبِ إِبْراهِيمَ أَبِيه، يَومَ خَرَجَ مَلْكِيصَادِقُ لِمُلاقَاتِهِ. قراءات النّهار: عبرانيّين 7: 1-10 / لوقا 2: 22-24 التأمّل: نتأمّل اليوم في شخصيّة “مَلْكِيصَادِقَ، …مَلِكَ شَلِيم،…كَاهِنُ اللهِ العَلِيّ”! لقد أوضحت رسالة اليوم أنّ المسيحييّن، منذ بداية المسيحيّة، رأوا في هذه الشخصيّة المميّزة صورةً استباقيّة للربّ يسوع إذ أنّ تفسير اسمه هو “مَلِكُ شَلِيم أَيْ مَلِكُ السَّلام” الّذي “لَيْسَ لَهُ أَبٌ، ولا أُمٌّ، ولا نَسَبٌ، ولا بِدَايَةُ أَيَّام، ولا نِهَايَةُ حَيَاة” ولذلك “شُبِّهَ بِابْنِ الله، ويَبْقى كاهِنًا إِلى الأَبَد”! ومن الملفت أنّ هذا الملك أخرج “خبزاً وخمراً” وبارك إبراهيم (سفر التكوين ١٤: ١٨) وهو ما يبرر هذا التقارب بين صورته وصورة الربّ يسوع الّذي حوّل في شخصه وبفدائه الخبز والخمر إلى جسده ودمه، ذبيحةً أبديّة من أجلنا ومن اجل خلاصنا! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|