كيف نقاوم حروب عدو الخير في حياة الصلاة المسيحية

[ميرو]

كيف نقاوم حروب عدو الخير في حياة الصلاة المسيحية



أن عدو الخير ( الشرير ) لايطلب إلا الدمار والخراب لحياتنا نحن المؤمنين باسم يسوع المسيح ولأنه يعرف أن الصلاة والتواضع تبني حياتنا وتملها من كل نعمة فهو يريد أن يعطلها بكل وسيلة ممكنة ولذلك يمكن أن نعرض أهم حيل ( الشرير ) ونرى كيف نتغلب عليها وذلك على النحو التالي :

أولا : حرب الكسل والتراخي والتأجيل :
وهي أول حرب ذهنية يشنها علينا الشيطان تجده يقول لك :
( أنا مش باقول لك ما تصليش لكن طول بالك إستنى شوية نصلي كمان شوية أنت لسه تعبان مش معقول حاتصلي دلوقت ريح شوية وبعدين تبقى تصلى طيب كمان شوية طيب بكرة تصلي ما أنت لسه مصلي النهاردة )
حرب خبيثة يشنها عدو الخير لكي يحرمنا من بركة الصلاة ويفسد النعمة الجميلة التي نريد تكوينها في حياتنا لذلك يجب أن نقف أمامه وقفة قوية كما أرشدنا القديس الأنبا باخوميس ( كن قوياً جباراً في جميع تدابيرك ولا تفسد يوما واحدا من حياتك )

اعرف أن حرب التعب في الصلاة ستظر في الدقائق الأولى فقط ثم تضعف تدريجياً وإذا كانت الحرب شديدة يمكنك أن تطلب من احد الموجودين معك أن تصليا معاً لكي تتشجع وثق أن جهادك هذا ضد حرب الكسل لن يضيع أمام الله أبدا بل ستأخذ علية إكليلاً عظيماً .

ثانيا حرب السرحان والتشتيت :
هذه الحرب كثيراً ما نتعرض لها ولا يوجد إنسان مسيحي حاول الصلاة ولم يهاجم بهذه الحرب فهي تفقد الإنسان معنى الصلاة وتصيبه بالملل واليأس ولذلك فالشيطان عن طريق هذه الحرب الذهنية يحاول أن يحرمنا أولا من جمال ونعمة الصلاة وكلماتها الحلوة ثم يقنعنا بعدم فائدة الصلاة بهذا الشكل وأخيراً يقترح علينا أن نتوقف عن الصلاة تدريجياً هذا هو أسلوبه النتن لكي يجعلنا نلقي بأسلحتنا الروحية ونرتمي تحت رجليه لكن أولاد الله الواعين لا يستسلمون بهذه السهولة عاملين بقول الإنجيل :

( لم تقاوموا بعد حتى الدم مجاهدين ضد الخطية ) ( عب12 :4)
(ينبغي أن يصلي كل حين ولا يمل ) (لو 18 :1)

حيث أن قراءة الإنجيل تعتبر من أهم ينابيع الصلاة النقية كما يقول القديس مار إسحق السرياني ( لذلك اهتم كثيراً بالقراءة في الإنجيل وسير القديسين والكتب الروحية لكي يتجمع فكرك وتجد ما تقوله في الصلاة الروحية فالذي لا يقرا من الصعب عليه جداً أن يصلي )

ثالثاً حرب عدم الفهم وعدم التعزية :
عند ممارستنا للصلاة بالاجبية ( صلوات المزامير ) نبدأ عادة باختيار المزامير والقطع السهلة التي نفهمها وتكون هناك تعزية ( فرح وسرور روحي داخلي ) حيث أن الروح القدس يريد في البداية أن يشجعنا على الصلاة والاستمرار فيها حتى يعطينا البركات الإلهية ولكن بمرور الأيام يهاجمنا الملل والفتور ولا نحصل على التعزية المطلوبة وأحياناً نكتشف أن كلمات كثيرة بالمزامير لا نفهمها فبدلا من المثابرة والسؤال عن المعنى يتراجع البعض عن طريق الجهاد ويتملكهم الكسل .... !!!

ولذلك حينما يمر الفرد بتلك النواحي يجب علية أن يتسأل من هو أكثر منه خبرة مثل التعرف على المعاني الصعبة من الإباء الكهنة في الكنيسة أو طرح التساؤلات في المنتديات المسيحية مع الإخوة المسحيين حتى يمكن أن يساعدك شخص لدية بعض المعرفة عن حقيقة التساؤلات والواقع أن المنتديات المسيحية في مختلف وسائل الميديا أصبحت حلقة تواصل وربط مع جميع المسحيين على مستوى العالم والتي تساعد على نشر كلمة الرب والله يبارك خدمتهم المباركة .

المهم ألا تتوقف عن أداء صلواتك التي فيها قوتك ونموك وسلامك الحقيقي .

حرب السرعة :
الله يريدنا أن نقف بين يديه مدة مناسبة حتى يستطيع أن يشكل فينا ملامح مقدسة ويطبع صورته فينا ومعنى ذلك المهم كيف تصلى كن هادئاً في صلاتك مزمور واحد تصليه بفهم وهدوء من قلبك أفضل من 12 مزمور تصليهم بسرعة لان الشيطان يريدك أن تسرع حتى لا تأخذ شياً من النعمة .

ولذلك كما يقول الإنجيل ( لا تستعجل فمك ولا يسرع قلبك إلى نطق كلام قدام الله ) (جا 5 : 2) .


خامساً حرب المظهرية والتفاخر :

هي حرب سيئة يخدع بها الشيطان البشرية بان يجعلهم يهتمون بصلاتهم أمام الناس حتى يظهروا للناس صلاتهم للأسف الشديد كل المجهود المبذول للفت نظر الناس أثناء الصلاة مجهود ضائع لا يساوي شياً عند الله ( الحق أقول لكم إنهم قد استوفوا أجرهم )(مت 6 : 5)

ولكن نحن المسحيين المهم أن نكون على قدر كبير من الحذر أثناء الصلاة وهي الصلاة في المخدع ( البيت) أو الكنيسة ليس كما يفعل البعض أن يظهروا للناس صلاتهم أمام الناس لان المظاهر لن تبني حياتك لكن عشرتك الحقيقية الصادقة مع الله هي التي ستبني حياتك على الصخر وخصوصا أن هناك بعض الظواهر المسيحية الجديدة بدأت تظهر في الوقت الحاضر وهي الصلاة علانية من خلال تلاوة المزامير في وسائل المواصلات العامة والصلاة في العمل أمام زملاء العمل وأمام الناس وجميع هذه المظاهر لا تتطابف مع تعاليم الكتاب المقدس وهذه نتيجة اكتساب ثقافات ضاره من الأوساط المحيطة بهم فيحاولوا أن يفعلوا مثلهم حتى يظهروا للناس أنهم مصلين مثلهم .

وان كنت في اشد الحاجة للصلاة خارج بيتك أو خارج كنيستك فتكون الصلاة في سرك أو بصوت منخفض جدا لا يلفت نظر الآخرين لك حتى يستمعها الله فقط وهو يجازيك علانية .

[بنت معلم الاجيال]

ربنا يعوض تعبك موضوع جميل قوي و حروب ابليس لا تنتهي ربنا قادر يرحمنا

[Mary Naeem]

وان كنت في اشد الحاجة للصلاة خارج بيتك أو خارج كنيستك فتكون الصلاة في سرك أو بصوت منخفض جدا لا يلفت نظر الآخرين لك حتى يستمعها الله فقط وهو يجازيك علانية .


موضوع مميز
ربنا يباركك

[ميرو]

ميرسي لمروركم الجميل