منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 12 - 2019, 04:31 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,442

حَيْثُ أَكُونُ أَنَا لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا


حَيْثُ أَكُونُ أَنَا لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا


إنجيل القدّيس يوحنّا ٧ / ٣١ – ٣٦ آمَنَ بِيَسُوعَ مِنَ الجَمْعِ كَثِيرُون، وكَانُوا يَقُولُون: «عِنْدَمَا يَأْتِي المَسِيح، أَتُرَاهُ يَصْنَعُ آيَاتٍ أَكْثَرَ مِنَ الَّتِي صَنَعَهَا هذَا؟».
وَسَمِعَ الفَرِّيسَيُّونَ مَا كَانَ يَتَهَامَسُ بِهِ الجَمْعُ في شَأْنِ يَسُوع، فَأَرْسَلُوا هُمْ والأَحْبَارُ حَرَسًا لِيَقْبِضُوا عَلَيْه.
فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «أَنَا مَعَكُم بَعْدُ زَمَنًا قَلِيلاً، ثُمَّ أَمْضِي إِلى مَنْ أَرْسَلَنِي.
سَتَطْلُبُونِي فَلا تَجِدُونِي، وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا».
فَقَالَ اليَهُودُ بَعْضُهُم لِبَعْض: «إِلى أَيْنَ يَنْوِي هذَا أَنْ يَذْهَب، فلا نَجِدَهُ نَحْنُ؟ هَلْ يَنْوِي الذَّهَابَ إِلى اليَهُودِ المُشَتَّتِينَ بِيْنَ اليُونَانيِّينَ، ويُعَلِّمُ اليُونَانيِّين؟
مَا هذِهِ الكَلِمَةُ الَّتِي قَالَهَا: سَتَطْلُبُونِي فَلا تَجِدُونِي، وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا؟».

التأمل: “حَيْثُ أَكُونُ أَنَا لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا…”
يشتد شوقنا الى شخص سافر الى بلاد بعيدة، متحسرين على الأيام التي كان يعيش فيها فيما بيننا.. لعلنا لم نكن ندرك حينها قيمته!!
يشتد شوقنا الى من انتقلوا الى الحياة الاخرى ونتمنى لو الزمن يعود بِنَا الى الوراء لنعانق أحباء لنا تَرَكُوا في قلوبنا فراغاً من الصعب أن يملأه أحدٌ من بعدهم.
المسيح كان بين اليهود ولم يعرفوه، ربما لا يزالون ينتظرونه… ونحن كم مرة طلبنا يسوع ولم نجده، هل لأننا لا نستطيع أن نأتي الى حيث هو مَوجود؟؟
وأين يوجد؟ أليس في الفقير والمحتاج؟ ومن منا يستطيع التوجه مباشرة الى حيث هم وحيث هو معهم وبينهم؟ أليس هو في المهمشين والمبعدين؟ أليس هو في العطاش والجياع والعراة؟
هم بيننا الان وفي كل مكان، ونسأل عن المسيح، هل هذا هو حقاً أم آخر ننتظر؟
ألم يسأل يوحنا المعمدان يسوع من خلال تلميذيه وهو قابعٌ في السجن: “هل هو الآتي أم ينتظرون شخصا آخر”؟ وماذا كان جواب يسوع؟
اذهبا واخبرا يوحنا بما تسمعان وتنظران: العمي يبصرون، والعرج يمشون، والصم يسمعون، والموتى يقومون… وطوبى لمن لا يعثر فيَّ” (مت11: 4 ـ 6).

لم يقل لهما تعالا وانظراني أنا، بل أخبرهما عما يفعل ويعمل، أعطاهما عنوانه الدائم وسكنه المستمر في الأعمى والأعرج والاصم والميت نفسيا وروحيا وجسدياً!!
لنذهب الى حيث هو في زمن الميلاد العجيب، هناك اذا طلبناه وجدناه، لأننا تجرأنا ودخلنا المستحيل، كما دخله قبلنا، لنجعل من هذه اللحظات الحاضرة فرصة لنا لنربح لقائه ..

لنثق به اليوم من جديد.. ولا ننتظر ريحًا ولا مطرًا، لأنَّ المياه ستُفاجئنا قريبًا بأنها آتية من مكان آخر.. شرط ألاَّ ننتظر آخر ولا نبحث عن آخر !!!
وعنـدها سنصـرخ لهُ كما صرخ أيوب قائلاً:
” بِسَمع الأُذن قد سمعنا عنكَ، والآن رأتك عيوننا ” (أيوب 42 : 5).



رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
فَإِنِّي كُنْتُ أَوَدُّ لَوْ أَكُونُ أَنَا نَفْسِي مَحْرُومًا مِنَ الْمَسِيحِ لأَجْلِ إِخْوَتِي
وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا
قَدْ تَعَلَّمْتُ أَنْ أَكُونَ مُكْتَفِيًا بِمَا أَنَا فِيهِ
«فَإِنِّي قَدْ تَعَلَّمْتُ أَنْ أَكُونَ مُكْتَفِياً بِمَا أَنَا فِيهِ.» (فيلبي 11:4)
«فَإِنِّي قَدْ تَعَلَّمْتُ أَنْ أَكُونَ مُكْتَفِياً بِمَا أَنَا فِيهِ» (فيلبي11:4).


الساعة الآن 03:59 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024