لقاء مع الحب الإلهي

[walaa farouk]

اول ما ربنا يسوع يقرب مننا
بنتقابل مع حبه وفيض نعمته،
بيكلمنا عن قبوله لنا وعن رؤيته لينا فيه
وعن تدبيره الصالح من اجلنا ..
اللقاء الأول بيكون لقاء
مع الحب الإلهي ..

ونبدأ نقرب من ربنا شوية بشوية،
وندوق حلاوة النعمة شوية بشوية،
لحد ما ييجي وقت الجد ..

وقت العلاج والشفاء والتغيير
وإعادة التشكيل!

( اللي بنرنمه : عد واصنعني وعاءاً آخر )

ده مش بيتم في لحظة، ولا يوم وليلة!

بتتحط علي عجلة الفخاري،
وبيتم ....... عجنك من جديد!

وقتها لما يبدأ الروح القدس
يكشف لنا وعلي استحياء
ضعفاتنا المستخبية
واللي عنينا مش شايفاها برفق شديد..

واحدة واحدة.. علشان منيأسش!

يكشف حقيقة مرضنا الروحي،

اول شيء بيحصل لنا هو الصدمة..

بنتصدم اننا مش زي ما احنا فاكرين،
وبنتصدم اننا مش زي ما ربنا عايزنا نكون..

وكل كلمة في الانجيل،
بتخبط في قلوبنا، ترج اعماقنا!

لأن عنينا هتبتدي تنفتح علي كلمات التوبيخ والتقويم
والعتاب في كلمة الله،

بعد ما كنا بننقي كلام التعزية والتشجيع،
ونسيب الباقي كأنه ميخصناش!!

نبدأ نشوف صورة القداسة
اللي مفروض نكون
عليها ، ونقارنها مع
واقعنا الحقيقي
ونحس اننا في كارثة!

نقول : ايه ده!!
ايه اللي احنا فيه ده!!

إننا نهلك! ننزعج، ونضطرب ..

لحد ما ييجي المسيح،
يهدأ عاصفة اضطرابنا
ويطمنا زي ما طمن التلاميذ..

افتكر عند الحتة دي ابويا الروحي
قاللي طالما جيت للمسيح،
يبقي أرمي الساعة!

من النهاردة هو هيشتغل،
وهو هيغير كل شيء ..
انت خليك شاخص ناحيته ..
ما تبصش علي نفسك ..
بص عليه هو! وده حقيقي جداً..

لما بنسلم نفوسنا للمسيح،
نقر بحقيقة حالنا واحتياجنا لعمله،

ونبدأ نثق في عمله فينا
وقوة روحه القدوس،

ونبدأ برضوا نجتهد ونطيع ونخضع،
ونثبت انظارنا عليه،

بعد زمن بيبدأ ثمر عمله يظهر في داخلنا
وبعد وقت احنا بنبتدي نشوف تغيير..

الحقيقة في الرحلة دي،
فيه بطل خفي،
هو المدبر الروحي،

تخيلوا قصة موسي الأسود
من غير أبوة ايسيذوروس!

او اغسطينوس، من غير
ق. امبروسيوس
أسقف ميلان!

المدبر الروحي احتياج الكنيسة،
صلوا من أجله واطلبوه
لأنهم فعلاً قليلين جداً

لأن علي مستوي خبرتي الشخصية،
اوقات كتير بكون علي وشك اليأس من نفسي،
كان هو يطمني ويضخ في داخلي رجاء جديد...

كان ولازال،
بيزرعني في كلمة الله حتي لا يزوغ ذهني
عن النور الإلهي..

وبرفق ومحبة شديدة،
يقومني ويعلمني ازاي أميز،
وازاي ابقي في النور..

ابويا الروحي،
بدأ ينقل لي أبوة الله بأمانة،
وقت ما كنت معرفش استقبل أبوة الله،
بسبب كوني غير ثابت في البنوة!

فكنت اقول،
اذا كان ابويا الروحي بيحبني كده!
اومال محبة الله شكلها ازاي!

واذا كنت بفرح بمحبة ابويا الروحي ليا
بهذا الشكل! وهذا المقدار!

اومال الفرح بمحبة الله،
واني ابنه، شكله ازاي!!

كنت بسأل نفسي الأسئلة دي،
وقت ما كان يقولي :

اقبل نعمة البنوة!
انت ابن!
افرح بالمسيح!

...لكن لو مش متاح مدبر روحي؟
تعمل ايه؟

قال ابونا مينا البراموسي:

تلمذ نفسك علي كلمة الله،
وتعليم وسير القديسين.

وروح الله يرشدك،
مادمت تجاهد انك تكون أمين،
فمتخافش ..

ربنا مش ممكن يسيبك وهو شايفك
بتركض ناحيته،
وقلبك كله اشتياقات حقيقية.