رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لهذه الأسباب لن تشمل "المصالحة الخليجية" مصر
عززت سلسلة من التغريدات التي كتبها رئيس الوزراء القطري الأسبق، حمد بن جاسم ـ أحد صقور الدولة وصناع قرارها إبان ولاية حمد بن خليفة، والد الأمير تميم الحاكم الحالي ـ من فرص المصالحة بين الدوحة والرباعي العربي (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) التي تقاطع قطر منذ يونيو 2017؛ اعتراضًا على سياساتها العدوانية وتورطها في دعم الإرهاب وإيواء المعارضين في عدد من الدول العربية. وعلى الرغم من أن حمد لم يُعلن صراحة وجود مباحثات صلح، إلا أنه تحدث في تغريدته التي كتبها مساء الجمعة، عن رؤية بلاده للمصالحة، إذ كتب في تغريدة قائلاً: "ما يتم تداوله هذه الأيام عن الصلح المنتظر يحتاج إلى تقييم مدى الضرر من جميع الأطراف، وأن يكون هذا الحل للأزمة والحصار الذي فرض علينا والذي أصاب المنطقة اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً". في تغريدة أخرى مكملة للأولى كتب قائلًا: "أن يكون عبرة (الضرر) بحيث أن لا تتكرر مثل هذه السياسات التي لم تؤد إلى نتيجة إلا الخلل لمجلس التعاون الخليجي، أنا مع الصلح غير المشروط والذي يحفظ كرامة وسيادة الدول ويجب أن يكون هناك بحث عميق من قبل أعضاء مجلس التعاون الذي جمد في هذا الخلاف والمنطقة في أشد الاحتياج لمثل هذا التكتل". أضاف في تغريدة ثالثة: "علماً بأن هذا المجلس (مجلس التعاون) في آخر 10 سنوات لم يكن فعالاً كما يطمح له شعب المجلس، لا أريد أن أخوض في موضوع الثقة المهزوزة بين أعضاء المجلس والتي تحتاج إلى سنوات من إعادة بنائها". تغريدات حمد بن جاسم، تؤكد وجود مباحثات سرية للصلح، لكنه يبدو أنه سيكون مقتصرًا على منطقة الخليج من دون الضلع الرابع مصر، فبينما خفت حدة التلاسن في المنابر الإعلامية بين الثلاثي الخليجي (السعودية والإمارات والبحرين) من جهة، وقطر من جهة آخر، لا تزال فضائية الجزيرة تمارس هجومها المتواصل على النظام المصري. لا يوجد أي تصريحات رسمية تشير إلى بدء مباحثات الصلح، لكن الشواهد تعزز من احتمالية إتمام ذلك في القريب العاجل، ورجح الكاتب عبد الباري عطوان في مقال له، أن تكون القمّة الخليجيّة المُقبلة التي ستُعقَد في الرياض بعد اعتِذار الإمارات عن استضافتها منصّة التّتويج للمصالحة، بعد أن يحضرها جميع القادة الخليجيين. نشرت فضائية الحرة الأمريكية، تقريرًا أفاد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يُشرِف شَخصيًّا على الجهود الدبلوماسيّة المبذولة للتقريب بين دولة قطر والدول الخليجيّة الثّلاث المُقاطِعة لها، وأنّ هذه الجُهود وصَلت إلى مرحلةٍ مُتقدّمة، فيما أكّدت وكالة الصّحافة الفرنسيّة، نقلًا عن مصادر خليجيّة، أنّ وَفدًا قَطريًّا رَفيعًا سيَصِل في الأيّام القليلة المُقبلة إلى الرياض، لعقد مباحثات وأن الوفد ربما يكون برئاسة وزير الخارجية، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. من الشواهد على قرب إجراء مصالحة، المُشاركة المُفاجئة للدول الخليجيّة الثّلاث المُقاطِعة لدولة قطر في دورة الخليج الكرويّة 24 التي ستُقام في الدوحة يوم 26 من نوفمبر الجاري، وحتى السادس من ديسمبر المُقبل. وتؤكد تقارير إخباريّة أنّ الطّائرات التي ستُقِل المُنتخبات المُشاركة ستَطير مُباشرةً إلى الدوحة، ما يعني رَفع الحَظر المفروض على الدوحة من قبل دول المُقاطَعة، لى جانب الهُدوء غير المسبوق في أجهزة الإعلام الخليجيّة على جانبيّ الأزَمة، وتوقّف كُل الحمَلات الإعلاميّة، سواءً على الفضائيات أو في وسائل التواصل الاجتماعي. ونقلت وكالة "بلومبرغ" عن مسؤول خليجي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن الوساطة تركز حاليًا على إصلاح العلاقات بين قطر والمملكة العربية السعودية، وسوف تنضم الإمارات العربية المتحدة لاحقاً. وقالت الوكالة إن مسؤولاً سعودياً كبيراً في واشنطن، قال الأسبوع الماضي، إن قطر بدأت أيضاً في اتخاذ خطوات لإصلاح العلاقات مع جيرانها، وأضافت أنه في الوقت الذي تستعد فيه المملكة العربية السعودية لبيع أسهم شركة "أرامكو" العملاقة للنفط، تظهر علامات على أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يحاول حل النزاعات التي ألقت بظلالها على الاستقرار السياسي للمملكة. الباحث في الشؤون الخليجية والإيرانية، عفلي رجب قال لـ"الرئيس نيوز": "ربما تحدث مصالحة خليجية أو حلحلة للأزمة، لكنها من المؤكد لن تشمل مصر، فالقاهرة مصرة على المطالب الـ13 التي تم تحديدها في بداية الأزمة، وترى أنه من غير تعهد قطر بتنفيذها لن يكون هناك حلول جذرية بين الدوحة وباقي دول المقاطعة". تابع رجب: "الإعلام القطري وتحديدًا الجزيرة يخصص الساعات الطويلة للإساءة إلى مصر، فضلاً عن الأفلام الوثائقية المزيفة للحقائق التي تنفذها الفضائية للتحريض على النظام المصري والإساءة لرموز الدولة، وهذه الأمور تحدث حتى الآن، وإن كانت خفَّت كثيرًا مع الدول الخليجية السعودية والإمارات والبحرين". أشار رجب من دون توقف فضائية الجزيرة عن تلك الممارسات لن يكون هناك حل، وبقاء القوات التركية في قطر يمثل تهديدًا صريحًا للمنطقة، فضلاً عن بقاء الدوحة في دعم المعارضين والجماعات المتطرفة والإرهابية (الإخوان المسلمين وطالبان وجبهة النصرة) ستظل النيران موقدة تحت رماد التهدئة، إلى حين تصل مرة أخرى إلى ذروة الصدام. هذا الخبر منقول من : الرئيس نيوز |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|