رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“أَدُّوا إِذًا مَا لِقَيْصَرَ إِلى قَيْصَرَ ومَا للهِ إِلى الله”!
حِينَئِذٍ ذَهَبَ الفَرِّيسِيُّونَ فتَشَاوَرُوا لِكَي يَصْطَادُوهُ بِكَلِمَة. ثُمَّ أَرْسَلُوا إِلَيْهِ تَلامِيذَهُم مَعَ الـهِيرُودُوسِيِّينَ قَائِلين: “يَا مُعَلِّم، نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّكَ صَادِق، وأَنَّكَ تُعَلِّمُ طَرِيقَ اللهِ بِالـحَقّ، ولا تُبَالِي بِأَحَد، لأَنَّكَ لا تُحَابِي وُجُوهَ النَّاس. فَقُلْ لَنَا: مَا رَأْيُكَ؟ هَلْ يَجُوزُ أَنْ نُؤَدِّيَ الـجِزْيَةَ إِلى قَيْصَرَ أَم لا؟”. وعَرَفَ يَسُوعُ مَكْرَهُم فَقَال: “لِمَاذَا تُجَرِّبُونِي، يَا مُراؤُون؟ أَرُونِي نُقُودَ الـجِزْيَة”. فَقَدَّمُوا لَهُ دِيْنَارًا. فَقَالَ لَهُم: “لِمَنْ هـذِهِ الصُّورَةُ والكِتَابَة؟”. قَالُوا لَهُ: “لِقَيْصَر”. حَينَئِذٍ قَالَ لَهُم: “أَدُّوا إِذًا مَا لِقَيْصَرَ إِلى قَيْصَرَ ومَا للهِ إِلى الله”. فَلَمَّا سَمِعُوا تَعَجَّبُوا وتَرَكُوهُ وَمَضَوا. قراءات النّهار: ١ قور ١٢: ١٢-٢٧ / متّى ٢٢ : ١٥-٢٢ التأمّل: في عصرنا هذا، حين يقصّر قيصر وهو يرمز إلى السلطة والدّولة، يلتجئ الناس إلى الله أو إلى من ينوب عنه بنظرهم في الأرض وهو الكنيسة. في هذا الإنجيل نجد فصلاً واضحاً ما بين الدورين. فلا يجدر بالكنيسة أن تتحوّل إلى بديلٍ عن الدولة ولا العكس مقبولٌ فلكلّ منهما أدوارٌ محدّدة وإن فرضت الظروف تجاوزها خاصّةً حين تتلكأ الدولة في القيام بما عليها! “أَدُّوا إِذًا مَا لِقَيْصَرَ إِلى قَيْصَرَ ومَا للهِ إِلى الله” هي قاعدةٌ تدعونا إلى التمييز في حياتنا بين ما هو لله وما يجب أن نطالب به الدولة أو من يمثّلها حين تقصّر! معنى هذا أنّه علينا أن نتجنّب تحويل الكنيسة إلى مكتب خدماتٍ اجتماعيّة حصراً على حساب دورها الأساسيّ في تقريب النّاس إلى الله ولو كانت إحدى الوسائل هي الرحمة! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|