رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قَدْ غَلُظَ قَلْبُ هذَا الشَّعْب
دَنَا التَّلامِيْذُ مِنْ يَسُوعَ فَقَالُوا لَهُ: “لِمَاذَا تُكَلِّمُهُم بِالأَمْثَال؟”. فأَجَابَ وقَالَ لَهُم: “قَدْ أُعْطِيَ لَكُم أَنْتُم أَنْ تَعْرِفُوا أَسْرَارَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَات، أَمَّا أُولئِكَ فَلَمْ يُعْطَ لَهُم. فَمَنْ لَهُ يُعْطَى ويُزَاد. ومَنْ لَيْسَ لَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ حَتَّى مَا هُوَ لَهُ. لِذلِكَ أُكَلِّمُهُم بِالأَمْثَال، لأَنَّهُم وإِنْ كانُوا نَاظِريْنَ فَهُم لا يَنْظُرُون، وإِنْ كَانُوا سَامِعينَ فَهُم لا يَسْمَعُونَ ولا يَفْهَمُون. وفِيْهِم تَتِمُّ نُبُوءَةُ آشَعْيا القَائِل: تَسْمَعُونَ سَمْعًا ولا تَفْهَمُون، وتَنْظُرُونَ نَظَرًا ولا تَرَوْن. قَدْ غَلُظَ قَلْبُ هذَا الشَّعْب: ثَقَّلُوا آذَانَهُم، وأَغْمَضُوا عُيُونَهُم، لِئَلاَّ يَرَوا بِعُيُونِهِم، ويَسْمَعُوا بِآذَانِهِم، ويَفْهَمُوا بِقُلُوبِهِم، ويَتُوبُوا فَأَشْفِيَهُم. أَمَّا أَنْتُم فَطُوبَى لِعُيُونِكُم لأَنَّهَا تَنْظُر، ولآذَانِكُم لأَنَّها تَسْمَع! فَٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: أَنْبِيَاءُ وأَبْرَارٌ كَثِيْرُونَ ٱشْتَهَوا أَنْ يَرَوا مَا تَنْظُرُونَ فَلَمْ يَرَوا، وأَنْ يَسْمَعُوا مَا تَسْمَعُونَ فَلَمْ يَسْمَعُوا!”. قراءات النّهار: ١ قور ٦: ١٢-٢٠ / متى ١٣ : ١٠-١٧ التأمّل: “قَدْ غَلُظَ قَلْبُ هذَا الشَّعْب”! مع الأسف، ما ورد في أنجيل اليوم ينطبق على الكثير من النّاس في زماننا! فرغم سهولة وصول كلمة الله إلى النّاس وتعليم الكنيسة، نجد الكثيرين منغلقين على معتقداتهم ورافضين التجدّد سواءً بالتوبة أو بأساليب البشارة! يدعونا هذا النصّ إلى انفتاح القلب والرّوح على عمل الله دون وضع قيودٍ أو شروطٍ مسبقة على ما يريده لنا أو ما يريده منّا في حياتنا الخاصّة أو مع محيطنا! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|