21 - 10 - 2019, 12:09 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
لنعيد ليس بالخليقة الأولى, بل بتجديد الخليقة
عظة 38 عن الميلاد للقديس غريغوريوس النزينزي
وأنا أيضًا أُعلن قوة هذا اليوم, يوم الميلاد, لأن فيه غير الجسدي يتجسّد،
والكلمة يتجسّم، غير المنظور يصير منظورًا، وغير المحسوس يصير ملموسًا،
غير الزمني يبتدئ, ابن الله يصير ابنًا للإنسان،
يسوع المسيح هو هو أمس واليوم وإلى الأبد... هذا هو احتفالنا الذي نحتفل به اليوم:
مجيء الله إلى البشر ليتسنى لنا أن نأتي نحن إليه؛ أو بالتدقيق، أن نعود إليه,
فإننا بخلع الإنسان العتيق نلبس الجديد؛ وكما أننا متنا في آدم، هكذا في المسيح سنحيا،
إذ نوَلد معه ونصلب معه وندفن معه ونقوم معه ثانية... هكذا نُعيد،
ليس بطريقة عالمية، بل بما يفوق العالم، ليس بالخليقة الأولى، بل بتجديد الخليقة...
ما أكثر الأعياد، ولكن غايتها جميعاً واحدة: هي كمالي، وإعادة خلقتي من جديد،
إلى آدم الأصيل, وقِّر الميلاد الذي به انفككت من قيود ميلادك الأول.
كرم بيت لحم هذه الصغرى، التي أرجعتك إلى الفردوس,
واسجد أمام المذود لأنك أنت غير العاقل نلت منه اللوغوس طعاماً.
|