في صباح يوم 9 أغسطس 1945، أقلعت قاذفة B-29 تدعى بوكسكار من حقل الشمال في جزيرة تينيان وهي تحمل واحدة من أخطر الحمولات في التاريخ وهي قنبلة فات مان النووية، وكما يعلم معظم الناس، ألقيت القنبلة على ناغازاكي، لكن هذا لم يكن الهدف الأصلي المقصود فقد حددت الولايات المتحدة عدة أهداف قصف محتملة وكان أحدهم كيوتو، وكان آخرها كوكورا، وهي المدينة التي تضم مصنع ذخائر عملاقة، وفي طريقها إلى وجهتها كان من المفترض أن تلتقي القاذفة مع اثنين من طائرات وغيرها من القاذفات.
وبعد تأخير لمدة 50 دقيقة قلت الرؤية فوق كوكورا سوءًا بسبب السحب وتقول بعض الإصدارات الرسمية إن الطقس أصبح سيئًا، بينما ادعى آخرون أنه كان في الواقع دخانًا من القنبلة النارية التي تعرضت لها مدينة يوتا القريبة في اليوم السابق وتقول نسخة ثالثة إن الرؤية كانت غامضة بسبب البخار الذي تم إنشاؤه عن قصد كإجراء مضاد ضد المفجرين، وأيا كان مصدرها، منعت هذه السحب الطاقم على متن بوكسكار من تأكيد أهدافهم بصريا حسب التعليمات وركضوا مسرعين فى الضغط على الوقود، توجهوا نحو هدفهم البديل، وهو ناغازاكي.