دفن ضحية أحداث فتنة البدرشين فى مقابر دهشور.. والأقباط يتركون منازلهم
قال أهالى قرية "دهشور" بالبدرشين التى شهدت الأحداث المؤسفة بين المسلمين والأقباط، بسبب "احتراق قميص" منذ 6 أيام، وأصيب فيها 5 أشخاص بينهم شاب مسلم يدعى "معاذ محمد حسن" (19 سنة) والذى لفظ أنفاسه الأخيرة اليوم الثلاثاء، إن جثمان الفقيد من المقرر وصوله إلى القرية بعد صلاة العصر للصلاة عليه ودفنه بمقابر دهشور بالقرب من عزبة الجبرى. وأضاف الأهالى لليوم السابع أن القرية بأكملها اتشحت بالسواد وسيطرت قوات الأمن على مداخل ومخارج دهشور، وعززت من قواتها فى محيط كنيسة دهشور تخوفا من اقتحامها. وأوضح الأهالى أن معظم الأقباط الذين يقطنون القرية تركوها فور وصول خبر وفاة الشاب المسلم عدا 10 أسر أصروا على البقاء بعدما طلب منهم جيرانهم المسلمون البقاء فى منازلهم ووعدوهم بعدم التعرض لهم بأذى، فيما أكدت مصادر أنه تم إخلاء كنيسة مارجرجس من الموجودين بها حفاظا عليهم. كان اللواء أحمد سالم الناغى، مدير أمن الجيزة تلقى إخطارًا من العميد محمود فاروق، مدير المباحث الجنائية بوجود اشتباكات بين المسلمين والأقباط فى قرية دهشور بالبدرشين، فانتقل العميد خالد عميش، مفتش المباحث والمقدم سعيد عابد، رئيس مباحث البدرشين إلى مكان الواقعة، وتبين أن مشادات كلامية وقعت بين كل من "أحمد. ر. ط"، كهربائى، مسلم، (23 سنة)، و"سامح. س. ى"، مكوجى، قبطى، (30 سنة)، بسبب قيام الأخير بحرق قميص الأول، واستعان كل طرف منهما بأقاربه. ودلت التحقيقات التى أشرف عليها الرائد هانى إسماعيل ومجدى موسى، معاونا المباحث على أن المكوجى القبطى ألقى زجاجات المولوتوف على أقارب الكهربائى المسلم الذين تجمعوا أمام منزله، ما أسفر عن إصابة المواطن "معاذ. م. أ"، (19سنة)، أثناء مروره بالصدفة فى مكان الحادث بحروق بنسبة 75%، نقل على أثرها إلى المستشفى، كما تجمع قرابة ألف مواطن من المسلمين أمام منازل الأقباط وأحرقوا منزل المكوجى، وعززت قوات الأمن من التواجد أمام كنيسة مارى جرجس تخوفًا من اقتحامها.
الأقباط متحدون