رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
** قُشُورٌ فَارغَة ** يُحْكَى عَنْ رَجُلٍ كانَ يَعيشُ وَحيداً في كُوخٍ صَغيرٍ.. دَاخلَ إحدَى الغابات.. وَكانَ يَشعُرُ أنَّ الصلاةَ وَاجبٌ عَلَيه.. قَبلَ الأكلِ وقَبلَ النَّوم.. وَهَكَذَا كانَ يُكَرِّرُ بَعضَ الصَلَواتِ التي كانَ قَدْ تَعَلَّمَها في صِغَرِهِ. في أحَدِ الأيّام.. قَرَّرَ أنْ يَضَعَ حَبَّةَ جَوزٍ داخلَ وِعاءٍ.. في كُلِّ مرَّةٍ يَتلُو صَلاتَه.. كَيّ يستطيعَ إحصاءَ عَدَدِ صَلَواتِه... إلى أنْ أصبَحَ عِنْدَهُ كميّةً هائلة منَ الأوعيَة الملآنَة بِالجَّوز... وَمَعَ ازديادها.. كانت تزدادُ طمأنينَتهُ.. ويَزدادُ اكتفاءَهُ بِنَفْسِهِ أكثَر فأكثَر!.. وَفي إحدَى الليالي.. رَأَى حُلماً.. فَإذا بِالرَبِّ يسوع واقفٌ أمامهُ يسألهُ: "ما كُلُّ هذهِ الأجرارِ الملآنة بِالجَّوز"؟!.. وعندما أجابَهُ أنَّ كُلَّ حبَّةٍ ترمزُ لصلاةٍ.. قالَ لَهُ يسوع: "خُذْ مِطرَقَة.. وَحَطِّمْ حبّات الجَّوز الواحدة تِلوَ الأُخرى"!.. فَفَعَلَ.. وَيَا لدَهشَتِهِ!!.. حِيْنَما وَجَدَ أنَّ لُبَّ الحَبَّةِ قَدْ يَبِسْ!... وعندما انتَهَى مِنْ تحطيمها.. لَمْ يَبْقَ أمامَهُ سِوَى كُومةً كبيرةً مِنَ: "القُشُورِ الفارغَة"!!!.. فَقَالَ لَهُ الربُّ يسوع: "إنَّ صَلَواتكَ التي خَلَتْ.. هيَ أيضاً فارغَة.. كَهَذِهِ الجوزات!... فَعندما كُنتَ تُصَلِّي.. كُنْتَ تُرَدِّدُ كلماتٍ.. لكنَّ قلبكَ لم يَكُنْ يَعنيها البَتَّة.. والصلاةُ الحقيقيَّة والحارّة.. والتي لَهَا تأثيرٌ وَمَعنَى.. فَهيَ التي تَنْبَعُ مِنَ القَلب.. وليسَ منَ الشِفاه!.. يَتُوقُ الربُّ إلى سَماعِ حاجاتِ قُلُوبِنَا.. وَيَنتَظرُ صُرَاخَ تَضَرُّعنا.. أمّا تَكرارُ الكلامِ بِسَطحيَّةٍ.. فَلَيسَ سِوَى "قُشُورٌ فَارغَة".. "إنَّ هَذا الشَّعب.. يُكرمني بشَفَتَيْه!.. أمَّا قَلبهُ.. فَبَعيدٌ عَنِّي"!!.. (أش 29/ 13) "فَيَا بُنَيّ.. أَعطِنِي قَلبَك". (أم 23/ 26). |
16 - 08 - 2019, 05:16 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: قُشُورٌ فَارغَة
ميرسى على القصة الجميلة ربنا يفرح قلبك |
||||