رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديسة الشهيدة لوسيا الصقلية (+304م) 13 كانون الأول غربي (26 كانون الأول شرقي) من سيراكوزا، عاصمة صقلية. رقد أبوها وهي في المهد. ربّتها أمها تربية مسيحية. لما شبّت قرّرت في سرّها أن تبقى بتولاً للمسيح. امتازت، منذ نعومة أظفارها، بعطفها على الفقراء. خطبتها أمها رغماً عنها لشاب قيل أنه كان وثنياً، ربما غير متمسّك بوثنيّته. عانت الأم من نزف الدم ولم تنتفع من علاجات الأطباء شيئاً. أقنعتها ابنتها بزيارة ضريح الشهيدة أغاثي البتول (5 شباط) في مدينة قطاني طلباً لشفاعتها. نالت الأم نعمة الشفاء وعادت وابنتها إلى سيراكوزا وقد تغيّر قلبها. لم يعد لديها مانع أن تحافظ ابنتها على بتوليتها ووافقتها أن توزّع معظم ثروتها على الفقراء. قيل أن الأم تمسّكت بأموالها أول الأمر قائلة: "ردّي على عيني التراب أولاً ثم افعلي ما تشائين!". لكنها أذعنت لما قالت لها ابنتها: "كل من يعطي الله ما لا يستطيع حمله معه إلى القبر أو ما لا يقدّمه إلى الله في هذا العمر لا يكون مرضياً لله. فإن كانت رغبتك أن تصنعي ما يرضي الله فأعطيه ما أنت نفسك بحاجة إليه. بالموت لا يمكنك أن تستفيدي مما أنت متمسكة به الآن. بالموت تحتاجين من الله إلى ما لا طاقة لك على نقله معك من هذا العالم، لذلك خير لك أن تعطي المسيح ما عندك ما دمت حيّة وبصحة جيّدة. أعطيه ما ادّخرتيه لي. أعطي الآن ولا تؤخري إلى الغد!". عرف خطيب القديسة برفضها الزواج وإقبالها على توزيع ثروتها على الفقراء فاغتاظ ووشى بها لدى باسكاسيوس الحاكم أنها مسيحية. قبض الحاكم عليها وسجنها ثم حاول بالملاطفة أن يثنيها عن عزمها فلم يوفّق. قال إنه سوف يلقيها في سوق الدعارة لينجّسها إذا استمرت متمسكة بموقفها من العذرية. أجابت لا يتنجّس الجسد من دون رضى الفكر. حفظها الله ولم ينجح أحد في التعرّض لبتوليتها. سلّطوا عليها النار فلم تحرقها. فأمر الحاكم بقطع رأسها. تعيّد لها الكنيسة، شرقاً وغرباً، في مثل هذا اليوم. ذُكر أنها شفيعة العميان. ربما لأن اسمها معناه "النور". |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|