منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 06 - 2019, 05:32 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,816

أبينا الجليل في القديسين مرتينوس، اسقف رومية المعترف (655م)
13 نيسان غربي (26 نيسان شرقي)



القديس مرتينوس اسقف رومية المعترف
ولد القديس مرتينوس في تودي التوسكانية واشتهر، بين إكليروس رومية، بعلمه وقداسته. لما كان شماساً أوفده البابا ثيودوروس إلى القسطنطيينة سفيراً له. هناك أبدى حماسة بينة صداً لهرطقة المشيئة الواحدة التي انتشرت في المدينة المتملة يومذاك. إثر وفاة ثيودوروس اختير مرتينوس أسقفاً خلفاً له في تموز 649م. وفي تشرين الأول من العام نفسه دعا في الكنيسة اللاترانية على مجمع ضم مائة وخمسة أساقفة. في هذا المجمع جرى دحض هرطقة المشيئة الواحدة وأُدين أركانها، لا سيما سرجيوس وبيروس القسطنطينيين وكذلك بولس الذي كان، في ذلك الحين، معترشاً سدة الأسقفية في العاصمة الملكية.
كذلك رفض كلا المرسومين الملكيين، مرسوم هراكليوس المعروف بالاكتازيس، ومرسوم قسطانس أي التيبوس، الأول لأنه تضمن دستوراً إيمانياً موافقاً للمشيئة الواحدة، والثاني لأنه أمر بمنع كلا الفريقين، أصاب المشيئة الواحدة وأصحاب المشيئتين، من طرح المسألة والتداول في شأن الفعل والفعلين في المسيح. آباء المجمع اللاتراني، يومذاك، قالوا: "الرب أمر بنبذ الشر وصنع الخير، لا أن يُرذل الخير مع الشر. ليس مسموحاً أن يطرح المرء، في آنن الحق والباطل، سواء بسواء".
أرسل قسطانس أحد المقربين منه، اوليمبيوس، ممثلاً عنه، إلى إيطاليا بعدما زوده بأوامر مشددة لتصفية مرتينوس أو إرساله مخفوراً إلى الشرق. وصل أوليمبيوس إلى رومية فيما كان المجمع ملتئماً وسعى إلى شق صف الأساقفة. فلما باءت محاولته بالفشل لجأ إلى الغدر فأوعز إلى أحد مرافقيه باغتيال مرتينوس فيما كان يقيم سر لاشكر في كنيسة مارياماجوري، الأمر الذي بدا سهلاً أثناء مناولة الشعب لأن الأسقف كان يحمل الخبز والخمر إلى المؤمنين كلاً حيث هو في مكانه. لكن العملي المكلف باغتيال مرتينوس ضربه العمى الظرفي فجأة فلم يتمكن من رؤية قديس الله. فلما رأى أوليمبيوس أن مرتينوس حماه الله أفضى إليه بالأوامر المزود بها وصنع معه سلاماً ثم غادر إلى صقلية التي كانت آنذاك في يد المسلمين. هناك هلك جيشه ومات هو معتلاً.
فعاد قسطانس الملك وأرسل موظفاً آخر اسمه ثيودوروس كاليوباس ليقبض على مرتينوس الذي اتهمه بالهرطقة. بلغ كاليوباس وعسكره رومية في حزيران 653م. كان مرتينوس مريضاً منذ تشرين الأول الذي سبق ذلك التاريخ، وقد أقفل على نفسه في الكنيسة اللاترانية. كان ينام على سرير قرب مدخل الكنيسة.

فدخل العسكر الدار الأسقفية وفتشوها بحجة البحث عن اسلحة ثم توجهوا إلى الكنيسة اللاترانية وقبضوا على القديس. هناك دفع إليه كاليوباس قراراً ملكياً قضى بتنحيته فهتف الإكليروس الحاضر: "أناثيما (أي ليكن مقطوعاً) لمن يقول إن البابا مرتينوس قد غير اياً من بنود الايمان وليكن مقطوعاً كل من لا يثبت في الإيمان القويم حتى الموت". العديد من الأساقفة قالوا: "سوف نعيش معه ونموت معه". فحاول كاليوباس أن يهدئ من غضب الجموع مدعياً أنه ليس ايمان حق غير إيمانهم. همه كان أن يضع يده على الأسقف ويستاقه إلى الشرق ولو بالحيلة. أخذ مرتينوس إلى الدار الأسقفية، ثم في إحدى الليالي في غفلة عن أعوانه، حمل إلى ظهر إحدى السفن العسكرية لينقل إلى القسطنطينية.
بعد ثلاثة أشهر بلغت السفينة جزيرة ناكسوس حيث بقي مرتينوس سنة كاملة. كان يعاني من الزحار (أي الديزنطاريا) ويعف عن الطعام. عرف أتباعه مكانه فصاروا يرسلون له المؤن. ولكن كان الحرس يسيء معاملته ويحول دون بلوغ المساعدات إليه معتبراً من يعينه عدواً للدولة. لهذ السبب أُسيء إلى مناصري مرتينوس، يومذاك، إساءة كبيرة.
بلغ مرتينوس القسطنطينية في ايلول 654م. وقد عومل هناك معاملة مهينة وطرح في السجن. كما منع الجند أياً كان من التحدث إليه ثلاثة أشهر. في إحدى رسائله من هناك كتب: "اليوم هو السابع والأربعون منذ أن سمح لي بالاغتسال في الماء البارد أو الحار. جسدي ذاب وأشعر برجفة. لا فرصة لي للراحة من معاناتي من الإسهال. بدني محطم. ما يُقدم لي من الطعام أشعر بالنفور منه. لكني أرجو أن الله العالم بكل شيء، حين ياخذني من هذا العالم، ياتي بمضطهدي الى التوبة".
في كانون الأول من تلك السنة اتجوب مرتينوس في محضر مجلس الشيوخ ، كما عرض من بعيد على قسطانس الملك ومزقت ثيابه الأسقفية، ثم أسلم إلى حاكم المدينة ليمزقه إرباً. ولما طلب وزير المال من الشيوخ أن يكفروه، فعل ذلك بعضهم وامتنع أكثرهم.
أخذوه شبه عار وجعلوا إطاراً حديدياً في عنقه وجرروه من القصر الملكي إلى وسط المدينة. بعض الناس أشبعه شتماً وبعضهم بكى. كان مرتينوس هادئاً، نقي الطوية. بعد ذلك ألقوه في السجن وكان مرضضاً مجرحاً. كان كأنه على وشك ان يلفظ أنفاسه. الشتاء يومها كان قاسياً، وكان، وهو على هذه الحال، يرتجف من البرد. لم يسمح لأحد من أصدقائه ان يدنو منه. فقط تبعه شماس من بعيد وكان يبكي. بات مرتينوس ينتظر تنفيذ حكم الإعدام به في اية لحظة. لما جاء قسطانس إلى بولس، بطريرك القسطنطينية الهرطوقي، وكان مريضاً جداً، أطلعه على حال مرتينوس فتنهد وقال: "ويلاه! هذا سوف يزيد من عقابي". ثم رجا الامبراطور ان يخفف عن بابا رومية.
بقي مرتينوس في السجن ثلاثة أشهر ثم نفي إلى شرصونة في أيار 655م حيث عمت المجاعة. في أيلول من تلك السنة تمكن قديسنا من تمرير رسالة إلى أتباعه. مما جاء فيها: "لسنا فقط مقطوعين عن العالم، بل ليس لنا، اكثر من ذلك، ما نقتتات به. سكان المنطقة كلهم وثنيون. والذين يأتون غلى هنا بالاضافة إلى تخلقهم بأخلاق أهل هذه الناحية، لا رحمة لديهم ولا حتى الشفقة الطبيعية التي يمكن ان تتوفر في اوساط البرابرة....لم اتمكن هنا من شراء شئ سوى كيس من الذرة....

إني لأعجب من عدم إحساس الذين كانت تربطهم بي صلة، الذين يبدو انهم نسوني بالكامل ولا يبدو انهم يعروفن اني لا زلت في العالم. وأعجب بالأكثر لحال أولئلك الذين ينتمون لكنيسة القديس بطرس، كم هو قليل الاهتمام الذي يبدونه بعضو من اعضاء جسدهم! أأبدو عدواً آثماً للكنيسة جمعاء أم لهم بصورة خاصة؟! غير أن يأطلب من الله بشفاعة القديس بطرس، أن يحفظهم ثابتين في الإيمان القويم. أما هذا الجسد الشقي، جسدي، فسوف يهتم الله بامره. إنه آت، فلماذا اضطرب؟! أرجو، بحرمته، ان لا يُطيل مسراء".
ولم يُخيب الرب الإله خادمه فأنه أخذه إليه يوم التاسع والعشرين من تلك السنة 655م، بعدما قضي في الأسقفية ست سنوات وشهراً واحداً وستة وعشرين يوماً.
دفن قديسنا في كنيسة لوالدة الإله غير بعيدة عن شرصونة. وقد نُقلت رفات، فيما بعد، إلى رومية وأودعت كنيسة القديس مرتينوس التوري.
له أيضاً عيدان في 28 أيلول 3 تشرين الأول.
وتذكر كنيستنا معه اليوم الأحبار الذي تألموا معه لأجل الإيمان

طروبارية القديس مرتينوس بابا رومية باللحن الثامن
ظهرتَ أيها اللاهج بالله مرتينوس، مرشداً إلى الإيمان المستقيم ومعلماً لحسن العبادة والنقاوة، يا كوكبَ المسكونة وجمال رؤساء الكهنة الحكيم، وبتعليمكَ أنرتَ الكل يا معزفة الروح فتشفع إلى المسيح الإله أن يخلص نفوسنا.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القديس ليبيريوس المعترف أسقف رومية
ايقونة القديس مرتينوس اسقف رومية المعترف
رسالة القديس اثناسيوس إلى ادلفيوس المعترف اسقف اونوفس
القدّيس مرتينوس المعترف بابا رومية (+655م)
القديس الأنبا مرتينوس الأسقف


الساعة الآن 02:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024