صفات حيوان النمس
النموس على أنواعها مولعة بالاستحمام تحت أشعة الشمس حتى أنه هنالك نوعا منها يدعى الميرقات في جنوبي افريقيا، يكاد يكون من عباد الشمس، وتعيش نموس الميرقات هذه في مجموعات في خنادق تحفرها في الأرض الرملية، تجلس تحت اشعة الشمس فترات طويلة على أعقابها كما تفعل الكلاب المستجدية، وطعامها الرئيسي بصيلات تنبشها بمخالبها الطويلة، والكثرة الغالبة من النموس تأكل الطعام الذي يأكله النمس الهندي . وتصيد طعامها بين الحشائش والنباتات الخفيضة، وعند انطلاقها تنتصب أذنابها وراءها أفقيا بحيث تبدو وكأنّها تزحف على الأرض زحفا، وهنالك نوع من النموس في الشرق الأقصى يعيش على السلاطعين والمحار ، وهو يغطس ويسبح لالتقاطها .
النموس ذات صلة بالقطط ولو أنها ليست شديدة الشبه بها، وهنالك حيوان آخر ذو صلة بها إسمه الرباح أو الزریقاء. وهو يكاد يكون، على ما يبدو، هجينا بين النمس والقطة الاليفة، والرباح حيوان صغير ونحيف جدا له قوائم قصيرة وذنب طويل مستدق ، وهو يوجد في أفريقيا وجنوبي أوروبا . وله فروة ناعمة مائلة إلى اللون الرمادي، مرقطة ببقع كبيرة سوداء ضاربة إلى السمرة، وذيله ذو حلقات سوداء وبيضاء. يقوم الرباح بالصيد ليلا، بالدرجة الأولى، ويجيد تسلق الأشجار ويزحف بين الأعشاب كالافاعي، ويقتل الجرذان والفئران والعصافير .
اضافة إلى النموس والربابيح هنالك نوع آخر في هذه السلالة اسمه الزباد، يعيش في أفريقيا وفي جنوبي آسيا. وهو كالرباح غير أنه أكبر منه قليلا من حيث الحجم، وفروته مرقطة ومخططة، والزباد يفترس الحيوانات الصغيرة وهو ضار لانه يفترس الدجاج أيضا، ويأكل الحبوب، وكثيرا ما يعيش الزباد النخيلي الهندي في المنازل أو على مقربة منها حيث يصطاد الجرذان، ثم أنه يقتحم مستودعات الطعام أيضا، وقد دعي بالزباد النخيلي لأنه يشرب من الكؤوس التي توضع في جذوع اشجار النخيل لجمع نسغها أو العصارة التي تسيل من هذا الشجر، وبما أن النسغ يحول بالتخمير الى شراب محلى يسمى التودي فإن حیوان الزباد هذا كثيرا ما يدعى بالهرة التودية .