رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حكم غسان كنفاني عن الوطن
إن قضية الموت ليست على الإطلاق قضية الميت..إنها قضية الباقين. إن الموت السلبي للمقهورين والمظلومين مجرد انتحار وهروب وخيبة وفشل. الثورة وحدها هي المؤهلة لاستقطاب الموت..الثورة وحدها هي التي توجه الموت..وتستخدمه لتشق سبلاً للحياة. لنزرعهم شهدائنا في رحم هذا التراب المثخن بالنزيف..فدائماً يوجد في الأرض متسعاً لشهيد آخر. إن كل قيمة كلماتي كانت في أنها تعويض صفيق وتافه لغياب السلاح..وإنها تنحدر الآن أمام شروق الرجال الحقيقيين الذين يموتون كل يوم في سبيل شيء أحترمه. لك شيء في هذا العالم.. فقم! أنا أحكي عن الحرية التي لا مقابل لها..الحرية التي هي نفسها المقابل. لا أرتدّ حتى أزرع في الأرض جنّتي..أو أقتلع من السماء جنتها..أو أموت أو نموت معاً. إن الإنسان هو في نهاية الأمر قضية. إذا كنّا مدافعين فاشلين عن القضية.. فالأجدر بنا أن نغيّر المدافعين..لا أن نغير القضية. الغزلان تحب أن تموت عند أهلها.. لكن الصقور لا يهمّها أين تموت. ليس المهم أن يموت أحدنا..المهم أن تستمروا. إن ضرب السجين هو تعبير مغرور عن الخوف. إن الانتصار هو أن تتوقع كل شيء..وألّا تجعل عدوك يتوقع. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ارحم عشان تترحم واتمنى الفرح لغيرك عشان تلاقيه |
اللى أبدع عشان يفدينى هيبدع عشان يفرحنى |
غسان كنفاني |
كنفاني سنه 1917 |
الجنزورى لـ«الوطن»: اختيار «قنديل» موفق.. أنا خادم الوطن وأريد استراحة محارب |