لبدة الكبرى، طرابلس، ليبيا
تم دفن مدينة رومانية ضخمة في ليبيا كانت في يوم من الأيام مركزاً تجارياً رئيسياً للإمبراطورية في عاصفة رملية، والمدينة تسمى لبتس ماجنا، وكان المكان الذي ولد فيه الإمبراطور الروماني سبتيموس سيفيروس، وحولها إلى مدينة عملاقة والتي كانت واحدة من أهم أجزاء إمبراطوريته، ولكن عندما بدأت روما في السقوط، سقطت لبتس ماجنا معها، وتم نهبها من قبل المغيرين، وتركت في حالة خراب، ونسيت تماما حتى دفنت تحت الرمال المنجرفة.
وأمضت لبتس ماجنا حوالي 1200 سنة مدفونة تحت الكثبان الرملية حتى وجدها علماء الآثار في القرن التاسع عشر، وفي الواقع أن دفنها تحت الرمال ساعد في الحفاظ على المدينة تماما تقريبا، ولايزال لبتس ماجنا يحتوي على مدرج، وحمامات، وبازيليك، وسيرك، وكلها محفوظة بشكل لا يصدق على الرمال التي تبدو عليها بالضبط تقريبا.