شاب ذهب لإنقاذ سيدة فمات بجوارها
صوت ارتطام قوي بالأرض، توقفت معه حركة السير أعلى محور صفط اللبن، وأسفله، وسط ذهول وصراخات المارة وأصحاب المحال التجارية في المنطقة التابعة لحي بولاق الدكرور، غرب محافظة الجيزة، عندما سقط جزء من سور المحور كـ"الصاعقة" على رأس ربة منزل وعامل تصادف مرورهما أثناء حادث اصطدام سيارة "سوزوكي"، بالسور.
جاء في تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية التي جرت تحت إشراف اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، واللواء رضا العمدة، مدير الإدارة العامة للمباحث، أنه أثناء استقلال خادم مسجد سيارته سوزوكي وأثناء سيره أعلى كوبري محور صفط اللبن انفجر الإطار الامامي للسيارة واختلت عجلت القيادة في يده واصطدم بالسور الحديدي للمحور، وسقط قطع حديدية قتلت ربة منزل أثناء عودتها من السوق، وعامل أسرع لإنقاذها فسقط عليه جزء آخر.
انتقلت "الوطن" إلى مكان الحادث، لا تجد حديث يعلو على تلك الواقعة والتفاصيل المرعبة التي عاشها سكان ورواد المنطقة وأصحاب المحلات التجارية.
وقال محمد علي صاحب محل هواتف محمولة لـ"الوطن"، إنه في تمام الساعة الواحدة ظهر اليوم، كان في محله القريب من الواقعة وسمع صوت ارتطام وسقوط قطع حديدة من الكوبري، وأسرع ليشاهد ربة منزل غارقة في دمائها.
وأضاف: "كان في راجل معدي بالصدفة راح ينقذ الست وقعت عليه حديدة تانية ومات هو كمان".
وتابع: "الناس كلها اتلمت واتصلنا بالإسعاف، والشرطة جت وعرفنا إن هما قبضوا على السواق بتاع العربية".
وأضاف: "الناس هنا بتعيش في رعب من حوادث الكوبري كل ما نسمع صوت فرامل أو تصادم عربية ودي مش أول مرة أن يكون في حادثة زي كده، من حوالي 6 أشهر سقطت سيارة ميكروباص من أعلى الكوبري".
وواصلت مباحث الجيزة، تحت قيادة العميد أسامة عبد الفتاح رئيس المباحث الجنائية لقطاع غرب الجيزة، والعقيد محمد الشاذلي مفتش مباحث غرب الجيزة، الي ان القوات ضبطت السائق المتسبب في الحادث، وتم التحفظ عليه وعلي السيارة المستخدمة في الحادث، وتم إخطار المستشار شريف توفيق المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، وباشر التحقيق وانتقلت النيابة لإجراء معاينة ومناظرة للجثامين، وصرحت النيابة تحت إشراف المستشار هشام رفعت الشريف رئيس نيابة بولاق الدكرور بدفن المتوفيين، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وقررت التحفظ على المتهم على ذمة التحقيقات لحين ورد التحريات، ولا تزال التحقيقات مستمرة.
هذا الخبر منقول من : الوطن
