رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نمل ناري، نملة، القدوة - "اِذْهَبْ إِلَى النَّمْلَةِ أَيُّهَا الْكَسْلاَنُ. تَأَمَّلْ طُرُقَهَا وَكُنْ حَكِيمًا" (سفر الأمثال 6: 6) مفرد: نملة، النملة. من الحشرات الصغيرة جدًا. وهي مشهورة بنشاطها وحكمتها. ويضرب المثل بها من اجل هاتين الصفتين. وقد ذكر الكتاب النمل في موضعين فقط، وكلاهما يستخدم اسم النمل مجازًا. فقد جعل كاتب الامثال من النمل عبرة للنشاط والحكمة للبشر (ام 6: 6 و 30: 25). والنمل حشرات اجتماعية، توجد منها عدة أنواع في فلسطين. وتذكر "النملة" مرتين في الكتاب المقدس، وكلتاهما في سفر الأمثال. وكثيرًا ما اتهم النقاد "سليمان" بالخطأ فيما يختص بقوله: "اذهب إلى النملة أيها الكسلان. تأمل طرقها وكن حكيمًا... تعد في الصيف طعامها وتجمع في الحصاد أكلها" ((سفر الأمثال 6: 6-8؛ 30: 25)، فكانوا ينكرون على النملة ذلك، ولكن أثبت علماء الحشرات أن هناك ثلاثة أنواع من النمل "الحصَّاد"، أي الذي يجمع في الصيف طعامه، ويخزنه في أماكن معينة في جحوره، واثنان من هذه الأنواع تعيش في فلسطين، والنوع الثالث يعيش في سائر أقاليم البحر المتوسط. وهي تبني مخازنها على شكل حجرات مسطحة، تتصل فيما بينها بدهاليز غير منتظمة في مساحة يبلغ قطرها نحو ست أقدام في المتوسط، وعلى عمق نحو قدم من سطح الأرض. وتجمع الحبوب من أرض البيادر أو من النباتات، وتنزع من الحبوب التبن خارج أعشاشها، كما تنزع أطرافها اللينة حتى لا تتعرض للعطن أو التلف. أما المخزن الفردي (وليس لجماعة من النمل) فقد يبلغ قطر مساحته خمس بوصات، وارتفاعه نحو نصف بوصه. وقد اكتشفت مخازن لجماعات من النمل يبلغ قطرها نحو 40 قدمًا، وعمقها نحو ست أو سبع أقدام، ولها عدة مداخل. والنمل لا يبيت بياتًا شتويًا، بل تظل في الشتاء في مخابئها تتناسل وتضع بيضها، وتُعنى بصغارها، وتطعمها مما أعدته في الصيف من طعام. وهذا النشاط الحكيم في النملة هو الذي جعلها مضرب المثل، رغم ضآلة حجمها (أم 30:25). |