عمر سليمان
كتب- عبدالله محمد: منذ 1 ساعة 42 دقيقة
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن رئيس المخابرات المصري السابق "عمر سليمان" مازال يقسم المصريين حتى بعد وفاته التي يحيط بها العموض، ودفعت البعض للتشكيك في أن وفاته كانت لأسباب جنائية.
وأضافت أن جنرالات مصر شاركوا بجانب المئات في تشييع جنازة مدير المخابرات السابق "عمر سليمان"، الذي كان لعقود الركيزة الأساسية لنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، فقد واصل سليمان -الشخصية الغامضة - في تقسيم البلاد حتى بعد وفاته حيث اختارت القوات المسلحة تكريمه بجنازة عسكرية رغم الإدانة الشديدة من النشطاء والإسلاميين الذين يرونه شخصية يديه ملطخة بقمع الجماعات المعارضة، بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين.
وتابعت: أمس السبت، لف نعش رئيس المخابرات السابق بعلم مصر، وقاد المشير حسين طنطاوي، الذي يترأس المجلس الأعلى للقوات المسلحة وفد القوات المسلحة في الجنازة، كما بعث الرئيس "محمد مرسي" ممثلا نيابة عنه، كما شارك في الحضور وفد من حركة فتح الفلسطينية يترأسه عزام الأحمد.
وتوفي "سليمان" الخميس في مستشفى كليفلاند كلينيك في ولاية أوهايو، حيث كان يعالج منذ يوم الاثنين، وقالت العيادة إن سليمان مات من "مضاعفات داء النشواني، وهو مرض يؤثر على القلب والكلى وغيرها من الأجهزة."
ومع ذلك، فشل البيان في تهدئة نظريات المؤامرة من الدوران، فعلى صفحتها الأولى من جريدة "الدستور" المصرية المستقلة جاء المنشيت تحت عنوان "عمر سليمان قتل"، ورفع أحد المشيعين في الجنازة ملصقا مع عبارة: "من الذي قتل عمر سليمان"، الشائعات حول وفاته هي انعكاس للغز الذي يحيط بالرجل المعروف في مصر باسم "الصندوق الأسود" حين كان لايزال على قيد الحياة.
وتم تعيينه نائبا للرئيس مبارك خلال ثورة 25 يناير 2011 في محاولة لإخمادها، وفي النهاية، ظهر "سليمان" على شاشة التليفزيون الحكومي يوم 11 فبراير 2011 لإعلان تنحي مبارك، واختفى "سليمان" بعيدا عن الأنظار بعد ذلك، ولكن عاد مرة أخرى للظهور في إبريل الماضي في مفاجأة قصير الأجل للانضمام إلى سباق الرئاسي، وقيل إنه كان يعمل لمنع الإخوان من الوصول للسلطة، محذرا من أن ذلك من شأنه أن يحوِّل مصر إلى دولة دينية.
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - واشنطن بوست: سليمان يقسِّم المصريين