من هى المصرية القبطية دينا باول التي سيختارها ترامب سفيرة واشنطن
استقالة نيكي هالي المفاجئة من منصب سفير الرئيس دونالد ترامب في الأمم المتحدة، جعلت الألسنة تتخبط حول من سيحل محلها، ويدرس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اختيار دينا باول مصرية الجنسية، لأن تكون سفيرة جديدة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، بدلا من نيكي هيلي التي قررت الاستقالة، وذلك تزامنا مع اقتراب الانتخابات التي ستجرى في السادس من نوفمبر المقبل.
وقال شخصان مطلعان على الأمر، أن دينا باول المسؤولة التنفيذية في بنك جولدمان ساكس، والمستشارة السابقة بالبيت الأبيض، هي المرشحة الأولى لتحل محل السفيرة الأمريكية السابقة، حيث قال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض عنها "إنها شخص سأفكر فيه"، ولكن من هي دينا باول؟
ولدت دينا حبيب عام 1973، مصر وكان يعمل والدها ضابطا في الجيش المصري، ووالدتها خريجة من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وبعد أربعة أعوام تحديدا في عام 1977، قررت الأسرة القبطية الهجرة إلى الولايات المتحدة، واستقرا في تكساس حيث كان يعيش جدها وجدتها لوالدتها، وفقًا لـ"politico".
نشأت دينا في الولايات المتحدة الأمركية، وأصر والديها على تنشئتها وفقا للثقافة المصرية، حتى في تناول الطعام والحديث، التحقت دينا في مرحلتها الجامعية بكلية الآداب الليبرالية في جامعة تكساس حيث درست أكثر من علم، الجريمة، والعلوم الإنسانية، وعلم الإجتماع، والعلوم السياسية، وكانت متفوقة في دراستها.
عندما التحقت دينا بجامعة تكساس في أوستن، درست ببرنامج للفنون الحرة، وعملت مع اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، وذلك في مقال نشر في عام 2007 في مجلة الخريجين "The Alcalde".
بعد تخرجها في عام 1995، ذهبت باول إلى واشنطن العاصمة للتدرب، والتحقت بأكثر من دورة تدريبية، منها دورة في مكتب عضو مجلس الشيوخ الجمهورية كاي بيلي.
بعد أن فاز جورج دبليو بوش بالانتخابات عام 2000، تم اختيارها للعمل في فريق الانتقال، وترقت إلى مساعد الرئيس لموظفي الرئاسة في سن 29 سنة فقط، هذا جعلها أصغر منش غلت هذا المنصب، ثم تزوجت في نيويورك من ريتشارد باول الذي كان يعمل في العلاقات العامة، وأنجبت منه ابنتها الوحيدة.
أما عن مهاراتها اللغوية، فهي تتحدث العربية بطلاقة، وعملت مع وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، ووفقا لصحيفة واشنطن بوست، عملت باول على إنشاء شراكات بين القطاعين العام والخاص في الشرق الأوسط لإعادة بناء وتجديد المناطق التي دمرتها الحرب.
غادرت دينا في عام 2007 للانضمام إلى بنك الاستثمار العملاق جولدمان ساكس كمدير إداري، ثم أصبحت شريكة في البنك، ويصل دخلها السنوي إلى 2 مليون دولار، وفقا لما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز.
وقالت رايس لصحيفة واشنطن بوست في ذلك الوقت: "أنا آسفة حقا على خسارتها. إنها رائعة ولديها الكثير من الأفكار".
انضمت دينا إلى الفريق الإداري لترامب، حيث تم اختيارها من قبل إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس ، في يناير 2017، وعملت في قضايا تمكين المرأة قبل الانتقال إلى دورها الأمني القومي بعدها شهرين، حسبما أفادت "فانيتي فير".
بعد مغادرتها البيت الأبيض، عادت باول إلى جولدمان ساكس، حيث تعمل في لجنة إدارة البنك "والمسئولة عن المساعدة في بناء وتعزيز علاقات الشركة مع العملاء السياديين في جميع أنحاء العالم"، وفقًا لسيرة موظفيها.
يبدو الآن أنها قد تعود إلى البيت الأبيض مرة أخرى، بعدما قال ترامب إنه يدرس تعيين باول في منصب سفير الأمم المتحدة، حسب ما أوردته رويترز.
هذا الخبر منقول من : صدى البلد