رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا تُضَيع الفُرَص "لأَنَّكُمْ أَنْتُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ تَعْلَمُونَ دُخُولَنَا إِلَيْكُمْ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بَاطِلاً" (1 تسالونيكي 2: 1) يَعلمُ الله إلى أينَ يَقودكَ. فخطتهُ صَالحةٌ لكُلِّ حَياتِكَ، لذلك، كُنْ دَائماً تَحتَ مَظلةِ العنايةِ الإلهيةِ. ولا تتأثر بِأعمالِ العدوُّ ولا تُضيع أي فُرصةً قدْ أعدهَا الآبُ لحياتِك، لأن مُكافأتِك سَتكونُ أبديةً. أرسلَ الرَّبّ بُولس إلى أهلِ تسالونيكي لكي يُحققَ مَشيئتهُ الأبدية هُناك. هَكذا يَقودنَا أيضاً إلى حَيثُ يُريد أن يَعمل. فلا تُضيع الفُرص! وإذا كُنتَ مَدعواً لحضورِ حفلِ زِفافٍ أو أي حفلٍ أخر، اِستعد واِذهب، لأنهْ ربمَا يَكونُ الخمرُ قدْ فرغ عن المدعوينَ (يوحنا 2: 1- 11)، أو يظهرُ أي اِحتياجٍ آخرٍ يُمكنكَ أن تُوفرهُ. أو يُمكن أن تكونَ هذهِ الدعوةُ لتناولِ وجبةٍ خفيفةٍ في بيتِ أحدٍ حِيثُ حماة صَاحبُ الدعوةِ، مُضطجعةٌ ومحمومةٌ (مرقس 1: 29 - 31). ولا تنسى أيضاً أن رئيسَ المَدينة لهُ بنتٌ وحيدةٌ تَحتضر (لوقا 8: 40 -42، 49، 56). لذلك، كُنْ مُستعداً دَائماً لقبولِ الدعوةِ. حاول أن تُقدمَ نفسكَ دَائماً لله بأنكَ مُستعدٌ، وذلك لكي يَتمكنَ من قَيادتكَ إلى حيثُ يَكونُ الأمرُ ضرورياً، حتى لو كانَ أهلُ المكانِ لا يعرفونَ أنك تَستطيعُ أن تُحققَ لهُم شيئاً. أخي، مَهما تَغيرت الظرُوف. سَيكونُ دائماً هناك عَملٌ عليكَ القيامُ بهِ أينما كُنت. لِذلكَ، كُنْ في شركةٍ، وسَوفَ تُنفذ كُلَّ ما كلفك به الرَّبُّ بنجاحٍ. لا يُوجدُ شيء أفضلَ من أن تكونَ في مَحضرِ الرَّبِّ دَائما. وإذ لمْ يَكُن فِيلُبُّسَ قدْ "تنفس" وجودَ الرَّبِّ، لمْ يكُنْ ليسمع مَا يُريدُ الرَّبُّ أن يفعلهُ في مَنطقةِ جنوبِ غزة، التي كانت كُلهَا صَحراءَ (أعمال الرسل 8: 26 - 40). وأن حَنانيَا، التلميذُ الذي من دِمشق، لو لمْ يكُن يُصلي للرَّبِّ، لكانَ ضيعَ الفُرصة ليتمَ ارسالهُ إلى الشَارعِ الذي يُقالُ لهُ المُستقيم، في المكانَ الذي صَار فيهِ شَاولَ أعمى، وكانَ يُصلي (أعمال الرسل 9). وكان هُو من وضعَ يديه على بُولسَ رسُول المَستقبلِ وشفاه. أن أولئكَ الذين يَخدمونَ الله لا تُفاجئهُم أعمالُ العدوِّ. وأسوأ طَريقةٍ مُمكنُ أن يَستخدمهَا العدوُّ هي، تدمرُ صحةِ الإنسانِ، وأخلاقهُ، وحالتهُ المادية والعَائلية. وإذا جاءك أحدٌ، أو إذا تمَ إرسالك إلى أحدٍ لتُساعدهُ، فهو لأنكَ، باسم يَسوعَ، لديكَ الحلُ لمشاكلتهِ. فكُنْ مُستعداً دَائماً ولا تُضيع الفُرص. والذي يَكون أميناً في القليلِ، سَيقيمهُ الرَّبُّ على الكثيرِ (متى 25: 21 - 23). فَاشهد لسَائقِ التاكسي؛ وتكلم معَ الشَخصِ الذي يُسافرُ بِجانبكَ في القطارِ، وصلّي من أجلِ الشخصُ الواقفُ في طابورِ الجزارِ أو البنكِ، وسَتكونُ هذه بَركةٌ عَظيمةٌ. وأن كانَ الآبُ السماوي هو منْ يَختار، ويَقومُ بالإعدادِ والإرسالِ، فلماذا لا تقبل جَميعَ التحدياتَ التي يُقدمهَا لك؟. سيُكافأ كُل منْ يَخدمُ المُعلمُ بأمانةٍ إلى أبدِ الآبدينَ. فعلى سَبيلِ المِثالِ، الشخصُ الذي قالَ ليَسوعَ عنْ المَرأةَ النازفةَ الدمِ في (لوقا 8: 43 - 48). وإن كَانَ لمْ يُذكر اِسمهُ في الكتابِ المُقدس، ولكنهُ سَيكافأ من رَّبِّ الحصادِ. فلا تدع نَفسك تنخدعُ من العَدوُّ، لأن الرَّبَّ يَعلمُ لمَاذا كلفكَ بِهذهِ المُهمةِ. ولذلكَ، يَجبُ عليكَ فقط أن تُطيعهُ. |
26 - 09 - 2018, 12:59 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: لا تُضَيع الفُرَص
فلا تدع نَفسك تنخدعُ من العَدوُّ، لأن الرَّبَّ يَعلمُ لمَاذا كلفكَ بِهذهِ المُهمةِ. ولذلكَ، يَجبُ عليكَ فقط أن تُطيعهُ.
ربنا يبارك حياتك |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
زوّادة اليوم: الفُرَص اليوميّة : 9 / 10 / 2023 / |
نحنُ نمْنحُ الفُرَص لأننا لا نُريد أن نخْسر مَن نُحبّ |