الأيقونة القبطية التي يمنحها البابا لزوارالكنائس
يعتبر الفن القبطي من الفنون التي لها شخصية متميزة وذلك لأن جميع الفنون التي سادت العالم تحمل فى طياتها العديد من الأحداث والشخصيات التراثية وتحكى ماضيا قد عاشه الأوائل وقتئذ.
وتعد الأيقونة القبطية هى أحد هذه الفنون التي تمثل التراث القبطي العظيم , و نظرًا لاهيمتها يمنحها دائمًا السقاويه والآبار إلى كل زائر وتكون هذه هى طريقة الشكر والتذكار عن هذه الزيارة, ولعل آخر هذه المنح يوم أمس الاحد حين منح قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية الايقونه القبطية لعمدة مدينة سانت كرانستون تقديرًا له بكنيسة العذراء و القديس مارمينا خلال الجوله الرعوية ألتي يقوم بها حاليا البابا في الاراضي الامريكية.
و يحاول أقباط مصر دائمًا و أبدًا الحفاظ على هذا التراث الثريو خاضةً الايقونات و
الجدريات التي تزن الكنائس و هى الوسيله التي يعبر من خلالها الاقباط عن ذاتهم و تعكس الايقونات القبطية القيم الروحية التي يتضمنها الدين المسيحي .
وتعنى كلمه "أيقونه" بالصورة الدينية وهى كلمه قبطية مأخوذة من اللغه اليونانيه , و تشمل صورة المسيح و السيدة العذراء و الرسل و القديسين و الشهداء و الملائكة و غير ذلك من الرموز الروحية و الدينية التي وردت في الكتاب المقدس أو تارخ الكنيسة, و قد إتخذ الاقباط هذا النوع من الفنون من القداماء الفراعنه و الذين أول من اخترع فن التصوير و لكنهم تميزوا ببعض الطرق المختلفة عن العصور السابقة و يتمثل هذا الاختلاف فى وجود
عدد كبير من الرموز و يرمزون إلى الاشخاص و المناسبات الددينيه و تعطي الايقونه انطباع حقيقي عن معايشة الصورة المرسومه, و تظهر فى الايقونه شخصيات , و إهتم رسام الايقونات بهذا الفن فبدوا برسم السيد المسيح في مواقف مختلفة ولكنها واقعية وحقيقية مثل موقف شفاء الاعمي ترتبط الايقونة بفن الوعظ والكتابة في ذهن القديس اغريغوريوس , كما إهتمت برسم الاحداث التاريخيه المهيبة فى العصور القبطية مثل العشاء الاخير و رفع الصليب وتعد هذه الايقونات أحد أبرز الوسائل التى تعبر عن التاريخ القبطي بلغة بسيطه يمكن معايشتها .
تشكل الايقونات القبطية فى الكتاب المقدس عدة مراحل و الاولى منها انها رمزية أى ترمز إلى الفن الطقسي بشكل مكثف و تنقل االاجواء التراثية المرسومه , و المرحله الثنيه هى الواقعيه فكل ما تم رسمه على الايقونا هو نقل الواقع و تجسيد لحقيقه حدثت بالفعل فى الماضي القبطي,و المرحله الثاله هو التأريخ و لذلك تعتبر هى الوسيله الاكثر تميزًا في نقل و شح التاريخ المسيحي.
هذا الخبر منقول من : الوفد