أساقفة الكنيسة يتحدثون عن أزمة الراهب يعقوب المقاري
في الفترة الأخيرة أثار الراهب المتجرد يعقوب المقاري جدلًا واسعًا عقب قرار تجريده من لجنة الأديرة والرهبان بالمجمع المقدس، حيث بث الراهب يعقوب المقارى، مقطع فيديو له، على مواقع التواصل الاجتماعى يؤكد فيه أن ملكية الدير ليست تابعة له، وأنه لا يملك حق التصرف فيه.
وأكد أن الكنيسة أخذت أوراق التفويض والملكية منه، وأنها الآن تهاجمه وتدعى عدم ملكيته لتفويض من البابا شنودة الثالث، وأوراق ملكية الدير.
وفي المقابل قال الأنبا دانيال، أسقف المعادى وسكرتير المجمع المقدس، إن خطاب التفويض الخاص بإنشاء دير كاراس الذى ادعى الراهب المجرد يعقوب المقارى امتلاكه وصدوره عن الراحل البابا شنودة الثالث "مزوّر" لعدة أسباب، أولها أن البابا شنودة كانت لديه الفصاحة البالغة فى كتابة الخطابات، وأن صياغة الخطاب بهذا الشكل لا تصدر عنه.
وأوضح سكرتير المجمع المقدس، خلال حوار له، على إحدى القنوات المسيحية التابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن ثانى الأسباب التى تؤكد تزوير الخطاب أنه منسوب لبطريركية الأقباط الأرثوذكس، وليس للمقر البابوى، وأن البابا عندما كان يصدر خطابات توصية بإدارة الأديرة كان الخطاب يخرج من المقر البابوى، وليس من البطريركية، وأنه لم يكن يصدر أى خطابات تفويض بإنشاء دير، إلا عقب زيارة ميدانية تجريها اللجنة الرهبانية بالمجمع المقدس.
وتابع: السبب الثالث الذى يؤكد تزوير الخطاب أنه سأل القمص سرجيوس سرجيوس، وكيل البطريركية، عن حقيقة تفويض البابا شنودة ليعقوب بإنشاء الدير، فأجابه بالنفى القاطع، وأكد له تزوير الختم الذى يظهر بالخطاب، لافتًا إلى أن يعقوب لم يقدم النسخة الأصلية من خطاب التفويض عندما سُئل عنها.
واستطرد سكرتير المجمع أنه خلال مفاوضات الكنيسة مع يعقوب المقارى، بشأن توفيق أوضاع الدير، لم يقدم أى أصول من الأوراق التى بحوزته، وهو ما يؤكد أنه زور جميع هذه الأوراق.
وتابع الأنبا دانيال أن السنوات الأربع الماضية شهدت مفاوضات مكثفة مع المقارى بشأن الدير، لكنه لم يُبد أى استجابة أو حسن نية.
وعن عرض الكنيسة على المقارى بالكهنوت، ورئاسة دير الأنبا كاراس، أوضح سكرتير المجمع المقدس أن المقارى اشترط تقديم الأوراق الأصلية للدير، مقابل أن تسند له مهمة رئاسته، وهو ما رفضته الكنيسة.
وعن الحادثة الأخيرة التى شهدت رسامة رهبان بالدير، عقب قرار تجريده، أوضح الأنبا دانيال أن المقارى رسم مجموعة من العمال كانوا يخدمون بالدير، لافتًا إلى ادعاء المقارى بقدرته على إخراج الشياطين فى حالات المس.
وتابع: فى بعض الأوقات كان يقوم بإعطاء الأموال لبعض من الخدام، نعرفهم بالاسم، ليقوموا بتوجيه الرحلات لدير الأنبا كاراس.
وأكد سكرتير المجمع أن الكنيسة لن تعترف بدير العذراء والأنبا كاراس، بوادى النطرون بوضعه الحالى.
ومن جانبه، قال الأنبا غبريال، أسقف بني سويف، فيما تعلق بالراهب يعقوب المقارى الذى أعلن استقلاله بأحد الأديرة عن سلطة الكنيسة، قال: «حاولنا معه مرارًا وتكرارًا ولمدة ٤ سنوات لتسليم المزرعة، لكنه لم يستجب فأصدرنا قرارًا بتجريده.
أما الأنبا رافائيل، الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، أكد أن عند توليه مهام سكرتارية المجمع المقدس، طلب من البابا تواضروس كثيرًا بتجريد الراهب يعقوب المقاري مؤسس دير الأنبا كاراس، موضحًا أن البابا تواضروس تمهل عليه.
وتابع الأنبا رافائيل، في فيديو منسوب له على مواقع التواصل الإجتماعي، أنه كيف تأتي كمية الأموال للراهب متجرد من الرهبنة لبناء تلك المباني بجوار دير البراموس بوادي النطرون.
أما عن الأديرة الغير مقننة، قال الأنبا رافائيل إن جميع الرهبان سلموا الأديرة الغير مقننة للكنيسة الأرثوذكسية، وجعلوا إشرافها يخضع للآباء الأساقفة، حتى الأديرة على طريق مصر - إسكندرية الصحراوي تم تسليمها للكنيسة الأرثوذكسية، قائلا: نحن لا نحتاج لشراء أراضي في الصحراء وبناء أديرة جديدة، فهناك العديد من الأديرة والأماكن في الصعيد التي تحتاج إلى تعميرها رهبانيًا.
هذا الخبر منقول من : الدستور
