احذرن هذا الدواء وهو ضد تعاليم الكنيسة

[Mary Naeem]

احذرن هذا الدواء وهو ضد تعاليم الكنيسة

لقي ما لا يقل عن 22 امرأة في أمريكا مصرعهن وتعرضت الآلاف لمضاعفات خطيرة جرّاء تناول حبوب الإجهاض وفقاً لتقرير صادر عن إدارة الغذاء والدواء “FDA”.

إدارة الغذاء والدواء قامت بتحديث إرشاداتها بشأن الميفيبريستون (المعروف باسم ميفيبريكس أو ميفيجاين) وهو دواء يعد المرحلة الأولى من الإجهاض الطبي إذ إنّه يمنع الجسم من إفراز هرمون البروجستيرون الضّروري لاستمرار الحمل بعد تلقي تقارير بعدد الحوادث التي تعرّضت لها النساء جراء تناول هذه الحبوب.

تعفّن الدم والصدمة والانتحار
تظهر التقارير التي نشرت على موقع FDA الرسمي حقائق مخيفة فحتى 31 من كانون الأوّل/ ديسمبر من العام 2017 سجّلت 22 حالة وفاة بين النساء مرتبطة بميفيبريكس منذ الموافقة على المنتج في أيلول/ سبتمبر من العام 2000 والعديد من حالات تعفّن الدم (الإنتان) بما في ذلك بعض الحالات المميتة.
ويظهر تقرير مفصّل “الأحداث السلبية” التي وقعت بين النساء اللواتي تناولن الميفيبريستين لإنهاء الحمل. النساء لقين حتفهن لأسباب عديدة من بينها النزيف وتمزق الحمل خارج الرحم ومتلازمة الصدمة السامة وفشل الكبد والإنتان والانتحار.

مضاعفات حادة
بالإضافة إلى النساء اللواتي خسرن حياتهن عانت آلاف الأخريات من مضاعفات خطيرة جراء تناولهن دواء الإجهاض. بين عامي 2000 و 2012 سجّلت 2740 حالة تعرّضت خلالها النساء لمضاعفات صحيّة جراء تناول هذه الحبوب.
أمّا في السنوات الخمس الأخيرة فسجّلت 1445 حالة أي بمعدل 289 حالة في السنة. ويشمل ذلك 273 حالة دخول إلى المستشفى و 182 حالة من حالات النزيف الحاد و 103 حالة التهاب.
هذا ومن المتوقّع أن يكون عدد النساء اللواتي اختبرن مضاعفات صحية خطرة جرّاء تناول حبوب الإجهاض أكبر بكثير مما ذكر أعلاه إذ إن عددًا كبيرًا من النساء لا يتحدّثن عما تعرّضن له.

ماذا عن المملكة المتحدة؟
وفقاً لإحصاءات الإجهاض لعام 2017 ، توفيت امرأتان في إنجلترا وويلز جراء الإجهاض في السنوات الخمس الأخيرة. لم يتم تحديد نوع الإجهاض الذي تسبب في الوفيات ولكن 65 ٪ من حالات الإجهاض كانت عن طريق تناول الحبوب. ومعدلات المضاعفات للإجهاض الدوائي هي أيضا أعلى بعدة مرات من مضاعفات العمليات الجراحية حيث سجّلت221 مضاعفة بسبب تناول حبوب الإجهاض مقابل 79 مضاعفة جرّاء الإجهاض عن طريق العمليات الجراحية. ووفقاً للإحصاءات تشمل المضاعفات النزيف وانثقاب الرحم والإنتان.
في الولايات المتحدة يضغط لوبي الإجهاض من أجل تسهيل وصول السيدات إلى حبوب الإجهاض حتّى في حرم الجامعات بل إن بعضها يدعو إلى الموافقة عليها للاستخدام المنزلي. وهذا ما يحدث بالفعل في المملكة المتحدة حيث قامت اسكتلندا وويلز بالترخيص لحبوب الإجهاض الثانية للاستخدام المنزلي حيث هناك دعوات قوية إلى إنجلترا كي تحذو حذوها