رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عندما تنفصل النفس عن الجسد حاملة اكليل عدم الفساد حينئذ تسكن نعمة الروح القدس وتتقدس بالكلية هيكل هذه النفس . وكما يقول القديس يوحنا الذهبى الفم انه بالموت لا تتغرب اجساد القديسين من النعمة التى يحيون فيها بل تزداد بها . فهى لا تقدس ارواحهم فقط بل اجسادهم ايضا . وهكذا كانت عجائب الله التى اظهرها لنا فى نقل اجساد اباءنا القس / شنوده_فهيم_القمص_بطرس والقس / برسوم_القمص_باخوم بدير القديس العظيم الانبا هرمينا السائح بجبل قاو - مركز البدارى - محافظة اسيوط وهما من كهنة هذا الدير والذى تنتمى اليه عائلتهما " الديره " خلفا لاربعة عشر جيلا من جذور كهنوتيه ودفنا بهذا الدير تكريما لهما عند نياحتهما . حيث تنيح القس شنوده منذ ثلاثة وعشرون عاما وتنيح القس برسوم منذ تسعة وعشرون عاما ونظرا لاعمال التجديد والتعمير والحفر التى يقوم بها نيافة الحبر الجليل الانبا يؤانس اسقف اسيوط وساحل سليم والبدارى ورئيس الدير كان لابد من نقل قبريهما الى مكان اخر بعد ان تم الحفر من حولهما واصبحت قبورهما معلقة فوق تل من الرمال بمفردهما اضافة الى اعمال البناء والتعمير بالدير واصبحت معرضة للفناء وسط الانقاض والحفر مما دعى نيافة الحبر الجليل الانبا يؤانس لاصدار توجيهاته الى ادارة الدير والقائمين على اعمال الهدم والبناء ببناء مدفن خاص تنقل فيه هذه الاجساد التى فى تلك القبور . " وكان هذا بتدبير الله لتظهر لنا عجائبه" وبالفعل تم بناء مدفن لهما وليصبح مدفن لعائلتهما " الديره" يليق بتكريم هذه الاجساد الكهنوتية وتحدد لنقل الاجساد يوم الخميس الموافق ٢٠١٨/٥/٣١ وتم اخطار الاهل بهذا الميعاد حتى يتاكدوا من سلامة نقلها ويكون تحت ابصارهم وبالفعل حضر الاهل ووجدوا كل شئ معد من مسؤلى الدير من بناء المدفن ومن اعمال الحفر لاستخراج ونقل تلك الاجساد والتى تمت بمعرفتهم بحرص وعناية شديدين . لنرى_عجبا ... حيث كان جسد ابوينا القس شنوده والقس برسوم كما دفنا وقت نياحتهما دون ان يرى جسديهما اى فساد ولم يتحلل ولم يصبهما الا الجفاف ولم تتأثر هذه الاجساد بأى فناء وكانت جميع اعضاء الجسدين بحالة سليمة ومتامسكه حتى شعر الراس والحاجب والجفون والشارب واللحية واصابع اليدين والاظافر كما هى كما ان ملابسهم الكهنوتية البيضاء التى خدموا بها فى حياتهم والتى كفنوا بها لم يصبها اى تلف ووجدت بحالتها وفقا لما التقطته الات التصوير وسجلته كاميرات وفيديوهات المحمول وما راه الحضور عيانا ممجدين الله على صنيع عمله لتمتزج دموع الحزن مع دموع الفرح متذكرين وعود الله فى قوله " اكرم الذين يكرموننى" مؤمنين بعلاقة الروح القدس برفات القديسين التى لم يستطع الموت الجسدى ان يحلها الى التراب الذى اخذت منه حيث انها اجساد ممجدة قبل الاوان اى قبل القيامة العامة للاجساد الراقده التى تنتظر هذا اليوم . وبكل تاكييد فان اجساد القديسين هى هياكل الروح القدس و " انية للكرامة" وان كانت النفس قد فارقتها بالموت متذكرين قول بولس الرسول " اما تعلمون انكم هياكل الله وروح الله يسكن فيكم " حقا كان اكرام جزيل لمن خدموا بامانه واستحقوا هذا التكريم فى بيتهم السماوى وفى جسدهم الارضى لينقلوا فى مدفن العائله بعد ان قام نيافة الانبا يؤانس بالصلاه عليهم وبعد ان تبارك الحاضرون والاهل من صنيع الرب معهم واظهار عجائبه لهم لتبقى سيرتهم العطره نفخر بها ونبتهج بقدوتهم التى عاشوها وسط شعبهم وديرهم والاستشفاع بصلواتهم كما كانوا يفعلون اثناء حياتهم فى هذا العالم . اذكرونا_فى_صلواتكم |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|