كانت رفقة في أسوأ حالاتها و هي تقود سيارتها البالية إلى دار الحضانة لإحضار ابنتها.
فقد كان مديرها في العمل يُنغص حياتها،
و صاحب المنزل أبلغها رفع قيمة التأجير. ولكونها أرملة شابة شعرت بالوحدة و الوحشة ؛
إذ ذاك رفعت صلاة قصيرة : " رباه، إنني أبذل كل جهدي، أرجو أن تُعينني."
وفي تلك اللحظات شغَّلت راديو السيارة، فطرقت مسمعيها كلمات الترنيمة القائلة : سيشق الله درباً حيث لا يبدو طريق إنه من يُدبر مخرجاً من كل ضيق عاملاً بطرق حكيمة لا تُدرك سيشق لي طريقاً إلهي المبارك .
فتضرعت رفقة قائلة: " رجاء يا رب ، افعل هذا لي ؛ لم أعد أستطيع الاحتمال !
" وقد سبق المرنم داود فصرخ إلى الرب لما كان في ضيق شديد ، إذ صلى قائلاً : " استمع يا رب ،
بصوتي أدعو، فارحمني ! " ( المزمور 27 : 7 ) . ثم شهد برجاء واثق : " انتظر الرب ؛ ليتشدد و ليتشجع قلبك " ( ع 14 ) . فمن اختصاص الله أن يُُبدي قوته عند انقطاع الرجاء .
فقد كان الشعب القديم في مثل هذه الحالة لمّا فلق البحر أمامهم ( خروج 13: 17 – 14 : 31 ) .
وهو الذي حمى دانيال في جُب الأسود ( دانيال 6 : 10 – 23 )، كما أنقذ بولس و سيلا من السجن ( أعمال 16 : 25 – 40 ) .
وقد شق الله أيضاً طريقاً لرفقة. فانفتح لها فجأة باب عمل جديد كانت قد قدمت لأجله طلباً قبل أشهر، وزيادة دخلها المتوقعة تفي بالإيجار الجديد،
ثمَّ دبرت لها عائلة في الكنيسة سيارة أحدث .
إن بدا لك أن الحياة تُضيق عليك الخناق،
فلا تيأس! إنما توكل على الرب،
فهو قد وعد بأن يشق أمامك طريقاً.
مُستقبلنا المجهول !!
والضمان الوحيد هو ان نَدع ذواتنا في يد الرب الأمينة
فالله يّهتم بنا