
16 - 07 - 2012, 12:58 AM
|
 |
نشط جداً | الفرح المسيحى
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 142
|
|
الشهيــدة العفيفـــة دميـــانــــة
كانت هذه العذراءالعفيفة المجاهدة ابنة مرقس والي البرلس والزعفران ووادي السيسبان . وكانت وحيدةلأبويها .
ولما كان عمرها سنة واحدة أخذها أبوها إلى الكنيسة التي بدير الميمة وقدم النذور والشموع والقرابين ليبارك الله فيها ويحفظها له .
ولما بلغت من العمر خمس عشرة سنة أراد أن يزوجها فرفضت وأعلمته أنها قد نذرت نفسها عروساً للسيد المسيح .
وإذ رأت إن والدها قد سر بذلك طلبت منه أيضاً إن يبني لها مسكناً منفرداً تتعبد فيه هي وصاحباتها . فأجاب سؤالها . وبنى لها المسكن الذي أرادته ، فسكنت فيه مع أربعين عذراء ، كن يقضين اغلب أوقاتهن في مطالعة الكتاب المقدس والعبادة الحارة . وبعد زمن أرسل دقلديانوس الملك ، واحضر مرقس والد القديسة دميانة وأمره أن يسجد للأوثان . فامتنع أولا غير انه بعد أن لاطفه الملك ، انصاع لأمره وسجد للأوثان . وترك خالق الأكوان ولما عاد مرقس إلى مقر ولايته ، وعلمت القديسة بما عمله والدها ، أسرعت إليه ودخلت بدون سلام أو تحية وقالت له : ما هذا الذي سمعته عنك ؟ كنت أود أن يأتيني خبر موتك ، من أن اسمع عنك انك تركت عنك الإله الذي جبلك من العدم إلى الوجود ، وسجدت لمصنوعات الأيدي . اعلم انك أن لم ترجع عما أنت عليه الآن ، ولم تترك عبادة الأحجار ، فلست بوالدي ولا أنا ابنتك ، ثم تركته وخرجت . فتأثر مرقس من كلام ابنته وبكي بكاء مراً ، وأسرع إلى دقلديانوس واعترف بالسيد المسيح .
ولما عجزالملك عن إقناعه بالوعد والوعيد أمر فقطعوا رأسه . وإذ علم دقلديانوس إن الذي حول مرقس عن عبادة الأوثان هي دميانة ابنته ، أرسل إليها أميرا ً، وأمره أن يلاطفها أولاً، وان لم تطعه يقطع رأسها . فذهب إليها الأمير ومعه مئة جندي وآلات العذاب . ولما وصل إلى قصرها دخل إليها وقال لها : أنا رسول من قبل دقلديانوس الملك ، جئت أدعوكبناء علي أمره إن تسجدي لألهته ، لينعم لك بما تريدين . فصاحت به القديسة دميانة قائلة : شجب الله الرسول ومن أرسله ، أما تستحون أن تسموا الأحجار الأخشاب آلهة ،وهي لا يسكنها إلا شياطين . ليس اله في السماء وعلي الأرض إلا اله واحد . الأب والابن والروح القدس ، الخالق الأزلي الأبدي مالئ كل مكان ، عالم الأسرار قبل كونها، وهو الذي يطرحكم في الجحيم حيث العذاب الدائم ، أما أنا فإني عبدة سيدي ومخلصي يسوع المسيح وأبيه الصالح والروح القدس الثالوث الأقدس ، به اعترف ، وعليه أتوكل ،وباسمه أموت ، وبه أحيا إلى الأبد . فغضب الأمير وأمر أن توضع بين هنبازين ويتولي أربعة جنود عصرها فجري دمها علي الأرض . وكانت العذارى واقفات يبكين عليها . ولماأودعوها في السجن ظهر لها ملاك الرب ومس جسدها بأجنحته النورانية ، فشفيت من جميع جراحاتها . وقد تفنن الأمير في تعذيب القديسة دميانة ، مرة بتمزيق لحمها ومرة بوضعها في شحم وزيت مغلي ، وفي كل ذلك كان الرب يقيمها سالمة . ولما رأي الأمير أن جميع محاولاته قد فشلت أمام ثبات هذه العذراء الطاهرة ، أمر بقطع رأسها هي وجميع من معها من العذارى العفيفات . فنلن جميعهن إكليل الشهادة .
صلاتهن تكون معنا
ولربناالمجد دائماً أبدياً
آميـــ+ــــن
|