شرح أيقونة العذراء حاملة الطفل يسوع
في كتاب "الرموز في الكتاب المقدس"، للقس أنطونيوس فكري، يقدم شرح مفصل حول أيقونة صورة- العذراء حاملة الطفل يسوع. ويقول التفسير إن فكرة أيقونة التجسد تشير إلى إتحاد الطبيعتين وهذا ما حدث في بطن العذراء، والحمامة هى رمز للروح القدس الذي حل عليها. الحزن في عينيها بسبب الآلام التي سيقاسى منها ابنها، ولأن البشر لن يُقَدِّروا هذه الآلام، وكما حملت العذراء المسيح المخلص، تحمل الكنيسة الخلاص داخلها. ويوجد بالايقونة نجمتين أو ثلاث على ملابسها أو كتفيها والتى تعنى دوام بتوليتها قبل وأثناء وبعد الولادة. وتوجد نجوم كثيرة على ثوبها الأزرق فهي صارت سماءً ثانية جسدانية، وبعض الأيقونات تشير للطفل يسوع كأنه شيخ وله شعر أبيض فهو أزلي قديم الأيام. اللون الأصفر أو الذهبي يشير للذهب الذي بلا شوائب والمسيح سماوي بلا خطية، لذلك يستخدم اللون الأصفر والذهبي في أيقونة القيامة. الصندل المفكوك يعنى الذي يرفض أن يتزوج من أرملة أخيه (يسمى مخلوع النعل)، فبحسب الشريعة يتزوج الأخ من أرملة أخيه ويسدد ما على أخيه ليرد له ميراثه المرهون. ويكون الابن الأول المولود منه من أرملة أخيه منسوبا للمتوفى، أما الابن الثاني ينسب له هو، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. وكان عليه أن يفك ميراث الأخ المتوفى حتى لا يضيع ميراث المتوفى وبهذا يكون فاديًا للمتوفى أي مُسَدِّدًا لما عليه. وأيضًا ليعطي فرصة لأخيه المتوفى، فربما يكون النسل المنسوب للمتوفى يأتي منه المسيح المُنْتَظَر. ويكون برفضه هذا قد حرم المتوفى من فرصة أن يكون أبًا للمسيح. وهذا ما حدث مع راعوث وبوعز فبرفض الولي الأول أي الذي يفك رهن زوج راعوث، تزوجها بوعز وفك الرهن وصار أبًا للمسيح. ولكن بتجسد المسيح ما عدنا ننتظر مسيحًا آخر وفاديًا آخر. الصندل المربوط ويعنى الصندل لندوس به أشواك الخطية فهو حماية من الشوك إشارة لأن المسيح شابهنا في كل شيء ما خلا الخطية. والصندل من الجلد وهذا مأخوذ من ذبيحة، ولذلك في أيقونة القيامة نجد المسيح حافي القدمين، فالسماء بلا خطية. الكرة في يد المسيح هو خالق الكل وضابط الكل وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته، رسالة في يد المسيح هو المعلم أتى بالدستور الإلهي ليكون لنا حياة ويكون لنا أفضل. ملاكين أحدهما يحمل صليب والآخر يمسك حربة وقصبة عليها إسفنجة كنبوة فهو تجسد ليتألم ويصلب، الألفا والأوميجا هما أول وآخر الحروف اليونانية فالمسيح هو الألف والياء.