ماذا لو فشلنا حتى اللحظة في صومنا؟ ماذا نفعل في هذه الحالة؟
الأيام الأخيرة قبل الفصح هي فترة حقيقية للاعتراف بتواضع بنقاط ضعفنا وتقبلها والعودة إلى السكة الصحيحة.
بدء الصوم يشبه قليلاً رأس السنة الجديدة. نتخذ قرارات صالحة ونقول أننا سنتغير، أحياناً بطريقة جذرية، على أمل الصمود حتى النهاية. لكن زمن الصوم طويل لكونه مؤلف من أربعين يوماً، وفي أحيان كثيرة، تفشل بعض قراراتنا ولا نتمسك إلا ببعضها فقط. فماذا نفعل في هذه الحالة؟
إليكم خمس نصائح مفيدة:
1- تحديد مكمن الفشل وقبوله
يجب أن نحاول فهم ما أخفقنا به وما منعنا من التمسك بقرارنا الجيد، من دون أن نفقد العزيمة أو نشفق على مصيرنا.
2- فحص الضمير والاعتراف والصلاة
بهدف إيجاد السبب الذي يمنعنا من الصمود، يجب أن نفحص ضميرنا بصدق وموضوعية. لنطلب المغفرة قبل الاعتراف ولنصل. هذا يساعدنا على إيجاد الصمت وسماع صوت الله. فالله يتحدث إلينا على الدوام. والمشكلة هي أن الضجيج يحيط بنا ويحول دون سماعنا صوته. ليس هناك أفضل من الصمت والصلاة للتركيز أكثر على ما يريد قوله لنا.
3- الإصغاء إلى محيطنا
هناك صوت الله، وإنما هناك أيضاً صوت أصدقائنا وعائلتنا والكهنة وأشخاص آخرين يحبوننا ويرغبون أن نتحسن ويريدون سعادتنا. رأي الآخر قد يكون أكثر موضوعية من رأينا. وطلب المساعدة من شخص نعرفه يمكن أن يكون مفيداً.
4- الصوم والصدقة
ركائز الصوم هي الصوم والصدقة والصلاة التي تساعدنا على التركيز على أهدافنا ولا تسمح لنا بالانغلاق على أنفسنا. الصوم يسمح لنا بالتحكم برغباتنا، والإحسان للآخرين هو نعمة للآخرين ولنا لأننا نخرج من ذواتنا لنلتقي بالمحتاجين.
5- إعادة الالتزام بالقرار الذي أهملناه واستئناف العمل عليه
لا يهمّ إذا لم نلتزم بقرار اتخذناه لأنفسنا في زمن الصوم. المهم هو الحفاظ على الرغبة في المتابعة لتنفيذه. عندما ندرك الصعاب ونجد “الأسلحة” الجديدة لتزويد أنفسنا بالقوة، نعود إلى السكة الصحيحة وننطلق بشجاعة وعزم.
في أسبوع الآلام هذا، لم يفت الأوان بعد لنتخذ قرارات جيدة وننفذها. لنتشجع!