تزداد البشاعة إن هذا التلميذ يسلمة بقبلة . ولذلك تذكار لقبلة يهوذا وإحتجاجا عليها تمنع الكنيسة التقبيل من عشية الأربعاء ( يوم التأمر) إلى نهاية أسبوع الألام وكذلك لتذكار هذا التأمر تصوم الكنيسة يوم الأربعاء من كل أسبوع . إن يهوذا لم يكن هوة الخائن الوحيد فى قصة الصلب فا الخائنين أيضا أو لئك الذين صرخوا قائلين أصلبة ؛ أصلبة دمة علينا وعلى أولادنا هؤلاء الذين شفى المسيح مرضاهم وأخرج من بعضهم شياطين وأطعم جياعهم وصنع معهم معجزات لم يصنعها لهم أحد من قبل أخيرا نسوا لة كل إحساناتة وفضلوا علية لصا وهو باراباس ..لم يكتفوا بذلك إنما أشبعوة إهانات وسخرية وتهكما ولطما وضربا وبصاقا وكانوا يلطمونة قائلين تنبأ لنا أيها المسيح من ضربك ماأبشع ما قدمتة لنا البشرية لمن أحبهم وأتى لخلاصهم كل هذا ضد المسيح الوديع الطيب الذى قال عنة الكتاب لا يخاصم ولا يصيح ولا يسمع أحد فى الشوارع صوتة قصبة مرضوضة .... والتلاميذ ايضا .. لقد تحقق فيهم قولة (تأتى ساعة وقد أتت الأن تتفرقون فيها كل واحد إلى خاصتة وتتركونى وحدى )ولذلك عندما قبض علية نقراء فى الإنجيل عبارة مؤلمة وهى (حينئذا تركوة التلاميذ كلهم وهربوا ) والسيد المسيح لم يغضب بسبب أن التلاميذ كلهم وهربوا بل أراد لهم أن يمضوا لكى لا يصبهم ضرر . وعندما وقف المسيح للمحاكمة لم يقف معة احد ولم يدافع عنة أحد وهو الذى دافع عن أشر الخطاة لم يوجد شجاع واحد يقول فية كلمة حق ولا يحتج على الشهادات الزور وقبل السيد المسيح هذا الظلم ولم يدافع عن نفسة . ما أقسى أن ينكرة أحبائة وإحتمل السيد المسيح هذا الحد المؤلم .