رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خالد على لـ«الوطن»: محمد مرسى لم يكن «مرشح الثورة» خالد على : إذا كرر «الرئيس» تجربة الإخوان فى البرلمان.. فمصيره الفشل خالد علي كان لدخول خالد على، المرشح الشاب فى انتخابات الرئاسة، وقع خاص فى أولى انتخابات رئاسية تشهدها مصر بعد الثورة، وبالفعل أعطى المرشح السابق المعركة الانتخابية «نكهة خاصة» بحديثه عن العدالة الاجتماعية والفقراء، لذلك تبدو قراءته لدلالات نجاح الرئيس الجديد، ونصائحه له مختلفة ومهمة كذلك. خالد على في حديثه للوطن تحدث المحامى الذى قضى عمره المهنى مشغولاً بقضايا الحريات والحقوق الاقتصادية والاجتماعية، عن طريقين أمام رئيس الجمهورية، أحدهما «طريق السلامة»، ويبدأ بعدم تكرار تجربة الإخوان فى البرلمان وإدراك أننا فى مرحلة مشاركة فى السلطة والتحديات، وإعادة النظر فى «مشروع النهضة»، و«طريق الندامة» الذى يبدأ باعتبار أن تجربته فى الرئاسة هى تجربة الإخوان واختيار وزارة بأغلبية إخوانية وسلفية، هكذا بدت ملاحظاته، طوال حوار «الوطن» معه، جديرة بالمتابعة والاهتمام.
* لو بدأنا من لحظة إعلان نجاح مرشح جماعة الإخوان، محمد مرسى، ودلالتها، هل تعتقد أنه كان «مرشح الثورة» بالفعل مثلما يعتقد الكثيرون؟ - كلمة «مرشح الثورة» لا يصح أن تقال على مرشح بعينه، لأن الثورة شاركت فيها قوى عديدة متنوعة، ومنهم مستقلون وأحزاب وقوى سياسية، وبالتأكيد «الإخوان المسلمين» كانوا ضمن القوى المشاركة، بصرف النظر عن تقييمنا لمشاركتهم ودورهم بعد ذلك، وبالتالى يمكن أن يقال عن مرسى إنه «مرشح من الثورة» وليس «مرشح الثورة»، وهذا ينطبق على عبدالمنعم أبوالفتوح، وحمدين صباحى وأكثر من مرشح آخر. * إلى أى حد ترى أنه سينجح كأول رئيس لمصر بعد ثورة 25 يناير؟ - محمد مرسى بالتأكيد مختلف عن نمط الرؤساء السابقين لمصر، فمصر تتغير، وهو جزء من هذا التغيير، وبالتالى يقدم شكلاً جديداً من أشكال الرئاسة فى مصر، البعض سيستسيغه والبعض الآخر لا، ولا بد من الإشارة هنا إلى أن هذه هى المرة الثانية بعد البرلمان التى يصل فيها الإخوان إلى السلطة، وهذا رهان كبير، يفرض عليهم أن يقرأوا تجربتهم فى البرلمان، ونقاط النجاح والفشل فيها، ولو قرأوها جيدا وكانوا أمناء مع أنفسهم، فسينجحون، أما لو خدعوا أنفسهم فسيفشلون، فتجربتهم فى البرلمان كانت بالغة الدلالة على أنهم كانوا «مستعجلين»، ونجحوا فى تخويف المجتمع منهم واستنفار القوى الأخرى للاتحاد فى مواجهتهم، ولو استمروا بالطريقة نفسها فى الرئاسة، فأعتقد أنهم سيفشلون، ولا بد لمرسى شخصيا أن يدرك الفارق الكبير بين مرسى، عضو جماعة الإخوان ورئيس حزب «الحرية والعدالة» السابق، ومرسى رئيس الجمهورية. * ما «المحكات» العملية التى ترى أنه سيظهر من خلالها فى أى الاتجاهات يسير الرئيس الجديد؟ - البداية ستكون فى تشكيل الوزارة الجديدة باختياره بين طريقين؛ الأول أن يتعامل على أنه من الإخوان المسلمين وأن تجربة توليه الرئاسة هى تجربة الإخوان، وبالتالى يختار حكومة من التيار الإسلامى بشكل واضح، ورئيس وزراء إخوانياً ويخوض التجربة بحلوها ومرها بهذا الوضوح، والثانى أن يقرر أنه رئيس جمهورية للكل، ومستعد لأن تكون هذه المرحلة مرحلة مشاركة مجتمعية فى السلطة ومواجهة التحديات وتحقيق الأهداف، وهنا ممكن أن نقول عنه إنه «مرشح الثورة» بكل تنوعها وأهدافها، وليس مرشح حزب أو جماعة. وفى حالة اختياره للطريق الثانى، فعليه أن يأتى برئيس وزراء مستقل وله صلاحيات، ولا يملى عليه حقائب وزارية، وأن يكون معه فريق رئاسى متنوع، ويحاول مراجعة «مشروع النهضة» وتغييره لأنه لا يعبر عن احتياجات المجتمع، والبرنامجان الاقتصادى والاجتماعى فيه أسوأ من برنامج الحزب الوطنى، ثم تبدأ حوارات بين القوى السياسية حول كيفية تحقيق هذه الأهداف، وهناك طريق ثالث، وهو أن يشكل حكومة شكلها ائتلافى ولكن أغلبيتها من التيار الإسلامى، وهذا سيكون أسوأ شىء؛ لأنه سيكون طريقاً وهمياً وعليه أن يصارح نفسه ماذا يحتاج بالضبط. * ماذا تقصد بكلامك عن أن البرنامجين الاقتصادى والاجتماعى فى «مشروع النهضة» أسوأ من برنامج الحزب الوطنى؟ - برنامج النهضة تم إعداده عندما كان المطروح أن يترشح خيرت الشاطر، وكان المقصود منه أن يوجه رسالة للخارج، وخاصة لأوروبا وأمريكا، وهى أننى لن أعارض النظام الاقتصادى العالمى، وسأكون جزءاً من هذا النظام، وبالتالى فإنه يعتمد بشكل رئيسى على فكرة الخصخصة، بما فى ذلك خصخصة المياه والكهرباء، وهذه كارثة، والمفارقة هنا أنه قبل قيام الثورة، وصل نظام مبارك لإدراك مفاده أنه لا يمكنه أنه يستمر فى هذه السياسة لكيلا يستفز الناس أكثر، والآن فإن «برنامج النهضة» الوحيد الذى يطرح إعادة الخصخصة، بما فى ذلك خصخصة أشياء تعتبر «حقوقاً» وليست «سلعاً»؛ كالمياه والكهرباء والخدمات. * الكلام السابق يعنى مباشرة أنه من دون إدخال تعديلات جوهرية فى «برنامج الرئيس» فإنه لن يحقق «العدالة الاجتماعية». - بالفعل، فهذا البرنامج سيحمل الفقراء العديد من الأعباء التى لن يكون لهم طاقة على تحملها، ومن الممكن أن تزيد على الأعباء التى كانت موجودة أيام مبارك، وأتخيل أنهم فى مواجهة ذلك سيخلقون مجموعة من البرامج الاجتماعية، التى تحاول أن تخفف العبء، مثل تخفيض بعض أسعار السلع ومواجهة الاحتكار بدرجة ما فى السوق، وتقديرى أن هذه السياسة لن تحل المشكلة ولكن ستعمقها. * وما الذى من شأنه أن يحل المشكلتين الاقتصادية والاجتماعية بشكل جذرى؟ - الاتفاق على برنامج واضح يضع خطوات لتأسيس العدالة الاجتماعية؛ منها: مواجهة الاحتكارات الموجودة، وتفكيك بنية الشركات العائلية التى تمثل شكلا من الاحتكار، وإنشاء مدارس للفقراء، وضمان الحق فى الصحة، والأمان الوظيفى وحماية علاقات العمل، ولذلك أرى أن الإصلاح الاجتماعى سيكون التحدى الأكبر؛ والسؤال سيكون هل يريد الرئيس الجديد هذا الإصلاح أم لا، وهل يريد تغيير شبكة البنية التى كانت موجودة، أم يريد أن يسيطر عليها هو، والعديد من رجال الأعمال يريدون المحافظة على النظام القديم ويريدونه أنه يسيطر عليه هو وجماعة الإخوان وحسن مالك وخيرت الشاطر، بدلا من علاء وجمال مبارك، فرجال الأعمال يبحثون فى مصر عن أحمد عز جديد وجمال مبارك جديد، والتهانى التى قدموها فى الصحف وغيرها، لم يكن الهدف منها مجرد أن يقولوا نحن لسنا ضدك وإنما ليقولوا: «إحنا رمينا اللى فات وبنستقبلك» وعليه أن يرد على ذلك بتحديد ما إذا كان سيتحول إلى جزء من هذه المنظومة، أم يصل إلى أن تركيبة هذه المنظومة لا تؤدى لعدالة اجتماعية، وأنه لا بد من أن تكون هناك عدالة.
* ترددت أنباء عن احتمالات توليك وزارة من الوزارات أو منصباً ما، فما مدى صحة هذه الأنباء؟ وهل تقبل؟ - لم أتلق أى اتصالات بشأن تولى منصب، ولو حدث لا بد أن أدرس الموضوع فى إطار الصورة العامة، وما المطروح وما المنصب؟ هل نائب رئيس أم رئيس وزراء وحدود الفريق الرئاسى، وحدود تشكيل الوزارة نفسها، وهل هى ائتلافية بجد أم لا ومن رئيس الوزراء؟ ولو كان المنصب مثلاً وزارة القوى العاملة، يجب أن يكون هناك فريق متجانس فى كل من وزارة الاستثمار والتخطيط والمالية والتأمينات الاجتماعية، وإلا سيتحول الموضوع لصدام وذلك لن يكون مفيداً. * إلى أى حد ترى أن انتخاب رئيس من جماعة الإخوان المسلمين، وصعود تيارات الإسلام السياسى، يمثلان تهديداً للحريات وحقوق المرأة؟ - تقديرى أن هذه التهديدات والتخوفات سابقة لأوانها، وفى هذه اللحظة مبالغ فيها، وإن كان من الممكن أن نكتشف العكس بعد شهرين أو ثلاثة، ومن الصعوبة بمكان أن نقول إن مجرد نجاح مرسى أدى لهذه الحالة، وهناك أناس بدأوا فى العمل رقباء من أنفسهم تماشيا مع الوضع الجديد، وهم أحرار. * هل تعتقد أن التأسيسية بشكلها الحالى يمكن أن تنتج دستوراً معبراً عن جميع ألوان الطيف المصرى؟ - من مصلحة التيار الإسلامى أن هذه الجمعية تنتج دستوراً متوازناً يحمى الحقوق والحريات؛ لأنه لو فشل التشكيل الحالى، فإن التشكيل المقبل لن يكون فى صالحها وسيكون «التيار الإسلامى» أقلية فيه، والإخوان يدركون ذلك تماما، لذلك يبذلون أقصى مجهود لترضية الأطراف المختلفة، ولا أدرى هل السلفيون مدركون لذلك أم لا، لكن أعتقد أن الإخوان سيبذلون مجهوداً فى إقناعهم بأنهم يتخلون عن حذف كلمة «مبادئ» الشريعة من المادة الثانية من الدستور. * ما تقييمك لمحاولة تكوين ما يسمى بـ«التيار الثالث» خاصة أنك كنت من بين المشاركين فى هذه المحاولات؟ - هناك أكثر من دعوة توجه باسم التيار الثالث، بحيث نستطيع أن نقول إن هناك الآن 3 طرق مثلا، وأعتقد أنه لن يكون هناك بديل واحد للعسكر والإسلاميين، وأنا عندما طرحت الفكرة فى البداية مع د. أبو الغار كانت فكرتى أن تتمحور حول العدالة الاجتماعية وتضم المجموعات المهتمة بهذه القضية، ورأيى أنه إذا تمحور حول مفهوم «مدنية الدولة» فقط، فإن القوى المشاركة فيه ستختلف حول حقوق العمال ومفهوم العدالة الاجتماعية، وغيرها من القضايا، وبالتالى ستكون دواعى التفتت أكثر من دواعى التوحد. ولذلك ليس هناك مانع فى أن يكون هناك أكثر من تحالف ومن الممكن أن ينسق الجميع فيما بينهم فى الانتخابات، لكن بيشتغلوا على أجندة مختلفة. * ما تخيلك للتحولات المحتملة فى شكل الخريطة الانتخابية فى الفترة المقبلة؟ وما القوى التى ستصعد أو تنحسر فى تقديرك؟ - بالنسبة لانتخابات البرلمان القادمة، المتوقع أن تتم خلال الشهور المقبلة، أعتقد أن أداء مرسى خلال هذه الفترة سيكون حاسما فى تحديد نتيجتها والنسبة التى سيحصل عليها تيار الإسلام السياسى فيها، وأزعم أنه لو قدم شكلا من أشكال انفراد التيار الإسلامى بالحكم، فلن يحصلوا على مقاعد كثيرة إلا بالتزوير، لكن لو قدم شكلا للعمل الجماعى دون سيطرة منهم عليه، فسيأخذون نسبة أكبر، أما بالنسبة للانتخابات الأخرى الأبعد زمنيا، كانتخابات الرئاسة القادمة، فلا تستطيع أن تحكم من الآن؛ لأنك تتكلم عن صراع اجتماعى لا يزال يتشكل، ونحن ننتظر الطريقة التى سيعمل بها والاتجاه الذى سيسير فيه، وبالتالى نعرف إلى أين يسير الصراعان الاجتماعى والسياسى. الوطن |
14 - 07 - 2012, 11:26 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
رد: خالد على لـ«الوطن»: محمد مرسى لم يكن «مرشح الثورة»
مشاركة مميزة الرب يباركك
|
||||
15 - 07 - 2012, 05:02 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: خالد على لـ«الوطن»: محمد مرسى لم يكن «مرشح الثورة»
شكرا على المرور |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|