رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التعلّيم:هو عمليّة يتّم من خلالها بناء الفرد ومحو الأميّة. وهو المحرّك الأساسيّ في تطّور الحضارات، ومحور قياس تطّور ونماء المجتمعات، فيتم تقييم تلك المجتمعات على حساب نسبة المتعلّمين بِها. المتعلّم يصنع فرقأً كبيراً في مجتمعه وبلده، ويساهم في تطّور شعبه، فالمتعلّم قد يكون طبيباً يعالج المرضى ويخففّ آلامهم، وقد يكون مهندساً يخططّ للبناء والإعمار، وقد يكون معلّماً مربٍّ للأجيال، كما قد يكون المتعلّم صحفياً بارعاً ينقل الأخبار، أو مثقّفاً وشاعراً وأديباً . لكنّ الجاهل عدّو نفسه ، لا يعمل شيئاً مفيداً أبداً، ولا يستطيع أن يقوم بفائدة لأيّ أحّد، حتّى لو حاول أن يقدّم فائدة فستأتي هذه الفائدة بالعكس . وهناك فرق كبير بين الجاهل والمتعلّم . فالإنسان المتعلّم يستطيع فهم حياته بالشكل الصحيح، كما يستطيع فهم أمور دينه، وتطبيق كل ماهو مفيد لأجل الحصول على الأفضل، أمّا الجاهل فيتبع طرق ملتوية كي يصل إلى ما يريد. لأنّه لا يعرف الطرق الصحيحة، ولا يميّز بين الحق والباطل . كما ويتميز المتعلّم بأنّه يعرف كيف يزن الأمور بطريقة حكيمة، ويسعى لتحقيق أهدافه بكلّ الطرق. على عكس الجاهل الذي يتصرّف بعشوائيّة، لأنّ عقله مبرمج على أن يعتمد على الحظ والصدف، ولا يستند على أيّ آراء علميّة أو منطق، لذلك فالمتعلّم على الأغلب يكون إنساناً ناجحاً، على عكس الجاهل الذي يفشل حتّى في تحقيق ذاته، كما أنّه يفتقر لوجود هدف يسعى لتحقيقه. كما وأنّ المتعلّم يعرف كيف يتكلّم، وكيف يكون قائداً للناس، و ينتقي كلماته بعناية مطلقة. أمّا الجاهل فتكون كلماته متلعثمة ومترددة، وأفكاره غير موزونة . مما يجعله يقع في الكثير من الأخطاء، ويخلط الأمور ببعضها. كما أنّ الناس ينظرون للشخص المتعلّم بثقة واحترام أكبر على عكس الجاهل الذي لا يثق أحدٌ برأيه. ولو أخذنا معلّمنا بولس الرسول كمثال. نجد أنّه كان مهتمّاً بدراسة الشريعة اليهوديّة . حيث انتقل إلى أورشليم ، ليتتلمذ على يدّ غمالائيل الفريسيّ. أحّد أشهر المعلمين اليهود في ذلك الزمن . وكتب بولس 13 رسالة في العهد الجديد، ونصف سفر أعمال الرسل كُرّس للحديث عن حياته، ومهمّاته التبشيرية .كما أنّ كتاباته في اللاهوت المسيحيّ كانت ذات طابع روحانيّ، أكثر من أن تكون تحليلات ذات صفة منهجيّة، وأصبح لاهوت بولس منبعاً للعقائد المسيحيّة.كما أنّ فكر بولس ، وتعليمه، ونظرته للكثير من الأمور والمعتقدات، ساهمت بشكل قاطع بإعطاء الإيمان المسيحيّ شكله المعروف. وقد جاء في رسالته إلى رومية (رو2 : 21 ) "أنت يا من تعلّم غيرك، ألا تعلّم نفسك" . والمقصود أنّ الإنسان يجب أن يتعلّم أمور كثيرة، وأن يعرف الحقّ ومعلومات مختلفة ومتنوّعة . والسبب هو أنّ الإنسان عندما يتعلّم، يستطيع أن يعلّم الآخرين كل ماهو مفيد لهم، ويرفع من مستواهم التعليمي . أنّ تعليم نفسك ثمّ الآخرين ، هو أمر مفوّض وموجّه من قبل أسمى شخصيّة، وهو بحدّ ذاته يجعل عمل تعليم الآخرين ، أسمى من أي عمل دنيوي آخر، سواء أكان تعليم الأمور الأساسيّة ، المهارات، أو حتّى الاختصاصات الطبيّة . فالتعليم الذي يقوم به المسيحي يشمل : أن يتعلّم التلميذ شخصيّاً الاقتداء بابن الله المسيح يسوع، وأن يعلّم الآخرين فعل الأمر عينه.(يو 15 : 10 ) . والكتاب المقدّس نافع للتعليم والتوبيخ ، كما جاء في (2تي 3 : 16 ) . وقادر أن يدخل بنا من خبرة إلى خبرة لنتعلّم. والكتاب كنز لا ينتهي. فنحن كلّ يوم نستخرج منه لآلىء جديدة. ولايمكن أن يتأثر إنسان ، كما يتأثر من الكتاب المقدس. فالكتاب كلمة ناريّة تليّن قساوة النفس، وتهيؤها لكلّ عمل صالح ، ينقّي، ينزع الشهوات الطاغية، يعمّق الفضيلة، يتسامى بالعقل، يحمي من ضربات الشياطين، ينقلنا إلى السماء، يوبّخ ويهذّب ويعلّم البرّ. |
29 - 03 - 2018, 09:48 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ملكوت الله في التعليم
الكتاب المقدّس يحمي من ضربات الشياطين ينقلنا إلى السماء، يوبّخ ويهذّب ويعلّم البرّ موضوع مميز ربنا يباركك |
||||
29 - 03 - 2018, 08:53 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: ملكوت الله في التعليم
ميرسى على مرورك الغالى مرمر |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|