نظرة لقاء وتحول
زكــــــــا
نود فى البداية عرض بعض الأسئلة الهامة الموجهة الى زكا ثم نترك له ان يجيب على
هذه الاسئلة لكى نستمتع معه بهذا اللقاء الرائع ...
س – ماالذى حدث معك فى هذا اللقاء ؟
س – ماهو احساسك عندما رأيت السيد المسيح وسط الجموع الحاشدة قادماً ؟
س – ماذا تمنيت فى هذه اللحظة ؟
س – ماهو شعورك عندما وقف السيد المسيح وناداك ؟
س – عندما نظر اليك السيد المسيح ونظرت اليه وتقابلت النظرات بماذا احسست ؟
س – ما مدى فرحتك عندما دخل السيد المسيح بيتك ؟
س – ما الذى دفعك الى العطاء بسخاء وقرارك (أعطى نصف أموالى للمساكين و ....) ؟
س – ما هو السبب الرئيسى لهذا العطاء الذى من عمق القلب ؟
س – آخر سؤال ما شعورك بعد إنتهاء هذا اللقاء ؟! وهل تحولت إلى إنسان آخر جديد أم لا ؟!
أسئلة كثيرة وهناك الأكثر ولكن نكتفى بهذا القدر من الأسئلة ليجيب عنها حبيبنا زكا من
أعماق مشاعره وحبه ووجدانه وأحاسيسه ويحرك مشاعرنا معه بكل الحب ...
الآن نسمع مايجيبه زكا وفى البداية نتعرف عليه كشخصية لها مكانه فى مجتمعه فى ذلك الوقت :
- يعمل رئيساً للعشارين .. يتعامل مع اليهود بطريقة قاسية جعلتهم يكرهوه ولأنه قصير
القامة والناس يستهزأون به كان يزيد قساوة على قساوة أما عن علاقته بالله فلم تكن موجودة وعطاءه للمساكين فلم يعطى طول حياته شيئاً ويعيش لجمع المال فقط ...
ويستكمل زكا حديثه وفى هذا الحديث إجابة ورد على كل الأسئلة :
يقول أثناء عملى كنت أسمع أحاديث عن السيد المسيح وما يعمله من معجزات وشفاء لمرضى كثيرين وأيضا سمعت فى احدى المرات اثنين من زملائى فى العمل يتكلمون معاً عن الشاب الغنى والحديث مع السيد المسيح وان الرب يسوع قال " ما اعسر دخول ذوى الأموال الى ملكوت الله لأن دخول جمل من ثقب إبرة أيسر من ان يدخل غنى الى ملكوت الله " .
يواصل حديثه بقوله شعرت فى داخلى بالخوف ولكن اشتياقى برؤية السيد المسيح تزداد وبقلبى المشتاق خرجت من عملى مسرعا الى المكان الذى يوجد فيه الرب يسوع ولكن هناك جموع كثيرة حجبت الرؤية ولاسيما قصر قامتى ...
وهنا فكرت ماذا افعل ؟! وبسرعة وقع نظرى على جميزة كنت اقف بجانبها تسلقتها وجلست على احد فروعها انتظر مرور الرب يسوع من امامى ...
بدأ يظهر الرب يسوع وحوله جموع كثيرة وفى سيره يقف ثم يمشى ينظر ويشفى يبارك ويلمس و ... الى ان اقترب من الجميزة ...
صدقونى انا لااقدر ان اصف بهائه وطلعته البهية وحلاوته وروعته وتمنيت أن هذه اللحظات تستمر طوال حياتى وفى داخلى كنت اقول انا نادم على كل دقيقة من حياتى اضعتها وان بعيد عن حبيبى وربى يسوع المسيح ..
احسست بقوة جعلتنى ابكى داخلى على الجفاف والخطية احسست بدموع تنهمر بعد ان كانت متجمدة ...
كان احساسى فى هذه اللحظات ندم على الخطية وفرحة بالطلعة البهية للرب يسوع . صراخ من الداخل اخطأت ومش راجع تانى للخطية . وفرحان بلقاءك يارب ...
وفى هذه اللحظات اذ بالرب يسوع يقف امامى وينظر الى ...!
لا اقدر ان اصف لكم هذه النظرة التى ذاب فيها قلبى وجذبتنى نظرة قوية حولت حياتى " نظرة لقاء وتحول "
نادانى به الجميل " يازكا اسرع وانزل لأنه ينبغى ان امكث اليوم فى بيتك "
يازكا ... مين قاله على اسمى هو عارفنى ولا ايه ؟! وان كان يجب على ان اعرف لكن الفرحة جعلتنى لا أسأل ولا أفكر المهم يجيى بيتى ونزلت بسرعة حداً وقبلته وانا فرحان وأحسست بصدره الحنون .
جريت بمنتهى السرعة الى
بيتى لدرجة ان بعض من الناس ضحكوا على لكن لايهمنى الناس المهم ان حبيبى جاى عندى . بعض الناس ايضا قال : " انه دخل ليبيت عند رجل خاطئ " . حقا كلامهم عنى خاطئ فعلا لكن حبيب الخطاة الرب يسوع قال " لأنى لم آت لأدعو أبراراً بل خطاة للتوبة " (مت 9 : 13 )
بتسألونى مامدى فرحتك صدقونى يعجز اللسان عن النطق والشفتين عن الكلام لكن كفاية احساس كل واحد بهذه الفرحة القوية .
وعندما وقفت وقلت " ها أنا يارب اعطى نصف أموالى للمسكين وان كنت قد وشيت بأحد أرد أربعة أضعاف " تسألونى ما الدافع لهذا وما هو السبب الرئيسى لهذا العطاء الذى من عمق القلب ؟
أقول وبمنتهى الصراحة الدافع والسبب فى ذلك وجود الرب يسوع فى بيتى حرك مشاعرى جعلتنى اعطى بسرور لأن المعطى بسرور يحبه الرب .
فعندما يدخل السيد المسيح بيتك ويحرك مشاعرك يجعلك تعطى وبسخاء ...
أخى الحبيب .. عندما تتذوق هذه الحلاوة وعندما يجذبك بحبه العجيب لن تجد غيره ابدا هو الرب يسوع الذى انزلنى من جميزة حبى لذاتى وكبريائى وبعدى عنه ... فرحنى بلقاءه ودخل بيتى وقلبى وجعلنى اعطى للمساكين وارد الظلم . أخذت نعمة منه وفتحت قلبى ولم أضع الفرصة .
حول حياتى بنظرته الجذابة القوية الى انسان آخر جديد . . فكانت لى " نظرة لقاء وتحول "
منقول