رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«مَا لِي وَلَكَ يَا يَسُوعُ ابْنَ اللهِ الْعَلِيِّ؟»
«مَا لِي وَلَكَ يَا يَسُوعُ ابْنَ اللهِ الْعَلِيِّ؟» (لوقا 28:8). هل تعلمون أن كل نفس بعيدة عن الرب تشبه هذا الإنسان الذي كان لا يلبس ثوباً ولا يقيم في بيت بل في القبور. فالنفس البعيدة عن الرب هي نفس عريانة من الفضيلة - عريانة من البر - عريانة من النعمة - عريانه أمام الرب وعريانه أمام الناس. • مكتوب في الكتاب المقدس: «اَلْبِرُّ يَرْفَعُ شَأْنَ الأُمَّةِ، وَعَارُ الشُّعُوبِ الْخَطِيَّةُ» (أمثال 14: 34). نعم هي الخطية التي طرحت كثيرين جرحى وكل قتلاها أقوياء. لقد طرحت شمشون رجل القوة جعلته يطحن في بيت السجن كالحيوان. نعم إنسان في كرامة ولا يفهم يشبه البهائم التي تُباد. لاحظوا أيضاً أنه لا يقيم في بيت بل في القبور أليس هذا مسكن الأموات. لقد كان يشارك الموتى في سكناهم - وهذه إشارة واضحة للخاطئ لأنه ميّت. • كان هذا الإنسان يعذب نفسه (أي يجرح نفسه بالحجارة) هل تتصوروا معي أن شخصاً يعذب نفسه ما حكمكم أنتم أليس هذا هو الجنون بعينه. لماذا نستغرب على هذا. أليس معروف أن مدمن المخدرات يعذب نفسه. والخمر تهري كبد الإنسان وأن السيجارة بها نيكوتين والنيكوتين يسبب الإصابة بالسرطان ولهذا فإن الإنسان يعذب نفسه وهو لا يدري بل قولوا إنه يشتري الأشياء التي تسبب له الأمراض ويدفع ثمنها من تعبه. ألا يحتاج مثل هذا الإنسان إلى من يعقله. هل تعذب نفسك بالعادات. بالتقاليد بالجلوس مع الأشرار لسماع الكلمات البذيئة والنظر إلى الصور الخليعة. إنك يا عزيزي تعذب نفسك البارة بالأعمال الأثيمة قيل عن لوط أنه كان يعذب نفسه البارة كل يوم بالأعمال الأثيمة. أرجوك أن تكف عن تعذيب نفسك. ارحم نفسك وتعالى للبار يسوع فيخلصك. ويرحمك ويجعل لك ميراث مع القديسين وأهل بيت الرب. • إن الإنسان المستعبد للخطية لا توجد لديه عزيمة. فكم من أشخاص عزموا أن يعيشوا للرب انتهى أمرهم بالفشل أن الأمر يحتاج إلى نعمة من الرب لا إلى عزيمة. الأمر يحتاج إلى تغيير القلب. أنا أرجوك لا تعتمد كثيراً على عزيمتك بل تعالى من جديد إلى الرب واقطع معه عهداً. • قرأت عن شاب كان مغلوباً من خطية معينة ولم يستطع التخلص منها واستشار حكيماً دنيوياً فقال له. اقطع عهد مع نفسك واكتب هذا العهد بدمك. اقطع شريانك حتى يسيل منه الدم واغمس ريشة واكتب عهداً بدم نفسك وحينما تهاجمك الخطية تذكر هذا العهد - وفعلاً نفذ الشاب هذا الأمر وكتب العهد بدمه. لكن للأسف كان الشيطان له بالمرصاد فحالما انتهى من كتابة العهد أسقطه الشيطان؟ إن الأمر لا يحتاج إلى دمي ودمك بل يحتاج إلى دم المسيح الذي يطهر من كل خطية. سوف يأتي ذلك اليوم الذي فيه يقول الرب: «اجْمَعُوا إِلَيَّ أَتْقِيَائِي، الْقَاطِعِينَ عَهْدِي عَلَى ذَبِيحَةٍ» (مزمور 50: 5). أنا أعتقد وكثيرون جداً يوافقونني إن الرب ليس عنده صدفة أو حظ. لكن كل شيء بترتيب إلهي عجيب فهو الذي رتب أن يتقابل مع السامرية على بئر يعقوب وهو الذي أرسل فيلبس إلى الخصي الحبشي في الطريق لكي يكلمه عن يسوع المخلص العجيب. وهو الذي دخل أريحا لكي يتقابل مع زكا المشتاق لرؤيته وهو الذي تقابل مع نثنائيل تحت التينة قبل أن يدعوه فيلبس وهو الذي تأخر لما علم بمرض لعازر لا لكي يشفيه من مرضه لكن لكي يقيمه من موته وما أبعد الفرق بين هذا وذاك المرض والموت. إن الرب عنده كل شيء يترتب بنظام. وهو هنا رتب أن يتقابل مع هذا المجنون، فيعقله. فيرحمه. فيخلصه من عذابه. العذاب الأرضي ثم عذاب الآخرة. • هناك قوة عند الرب - قوة مغيّرة. تعال معي نتأمل في قصة نازفة الدم. إن هذه السيدة كان لها الإيمان الكبير في الرب. إنها قالت لو مسست هدب ثوبه شفيت إن هذا الإيمان العظيم كافأه الرب فحينما لمست هدب ثوبه وقف ينبوع دمها. وقال الرب من لمسني فاندهش التلاميذ لذلك وقالوا تقول من لمسني والجموع تزحمك. قال الرب إن قوة خرجت مني. وهذا ما أريد أن أوضحه. إن الرب عنده قوة للشفاء. قوة للتغيير. قوة تخيف الشياطين. قوة تهابها الأبالسة. إن الرب يعطي قوة. • عندما تقابل المجنون مع الرب يسوع وأمر يسوع أن الشياطين تخرج منه وخرجت ودخلت في الخنازير. واندفعت الخنازير إلى البحر وماتت حينئذ وجد الرجل جالساً ولابساً وعاقلاً. كم من الناس يفضلون. أمور هذا العالم عن الرب. ربما المركز. ربما المال. ربما الجمال. أمور كثيرة يفضلها الإنسان ويترك الرب. مكتوب: «تَرَكُونِي أَنَا يَنْبُوعَ الْمِيَاهِ الْحَيَّةِ، لِيَنْقُرُوا لأَنْفُسِهِمْ أَبْآرًا، أَبْآرًا مُشَقَّقَةً لاَ تَضْبُطُ مَاءً» (إرميا 2: 13). طلب أهل تلك الكورة أن ينصرف يسوع رب الحياه. صاحب النجاة أن ينصرف عن تخومهم. عن وطنهم. فضلوا أمور هذا العالم الفاني الزائل عن الرب. كم من الناس يختارون أشياء في هذا العالم ولا يختارون الرب. هل تختار شيء دون الرب. اسمع ما قاله الرب بنفسه. إن أحب أحد أباً أو أماً أخوة أو أخوات أو زوجة أكثر مني فلا يستحقني. بل إن أحب أحد نفسه أكثر مني فلا يستحقني. ماذا تطلب أنت. مكتوب: «اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ الرب وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ» (متّى 6: 33). هل تطلب الرب أنه موجود : «اُطْلُبُوا الرَّبَّ مَا دَامَ يُوجَدُ. ادْعُوهُ وَهُوَ قَرِيبٌ» (إشعياء 55: 6). * * * أشكرك أحبك كثيراً... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|