رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قصة وثيقة «نادرة» تكشف أسرارًا جديدة بعد «حريق القاهرة» قرار نهائي كشف الكاتب الصحفى شريف عارف عن وثيقة نادرة تنشر لأول مرة في كتابه الجديد 26 يناير حريق القاهرة مديرون ومنفذون. وأكد عارف أن الحكومة المصرية برئاسة مصطفى النحاس باشا اتخذت قراراً يوم 26 يناير عام 1952، وأثناء وقوع حريق القاهرة بقطع العلاقات مع بريطانيا، احتجاجاً على مذبحة الإسماعيلية في اليوم السابق للحادث (25 يناير). وقال عارف: مع نهاية الحرب العالمية الثانية، كانت مصر مسرحاً لتحركات ونشاط أجهزة المخابرات الغربية من الأمريكية التي تسعى للعب دور البديل إلى البريطانية (المحتل)، وبعض النشاط الروسى في كل مكان رجل يرسل بالتعليمات، ويتلقى تعليمات أخرى للتنفيذ من الجهة التي يعمل لحسابها. وأضاف: من بين الوثائق المهمة، التي عثرت عليها ضمن (أوراق مهملة) عدة إشارات لاسلكية، استطاع البوليس السياسي المصري أن يرصدها برغم حالة الفوضى- خلال الساعات التي سبقت معركة الإسماعيلية (25 يناير) وأثناءها وحتى اشتعال (حريق القاهرة) في اليوم التالى وهو دليل على يقظة هذا الجهاز وحيويته، برغم الانسحاب الأمنى الناتج عن الفوضى. ويقول نص الإشارة الموقعة من السفير البريطاني رالف ستيفنسون ومرسلة إلى جهة مجهولة :إشارة من IM9، cairo إلى QSP 703 357 QSF AMG تتضمن أنه في الساعة الخامسة من مساء أمس، اجتمع مجلس الوزراء للنظر في الحوادث التي وقعت في الإسماعيلية ولم يصدر قرار رسمى في هذا الشأن، إلا أنه تقرر استئناف اجتماع مجلس الوزراء يوم الأحد 27 يناير سنة 1952 لإصدار قرار نهائى في هذا الموضوع. وأنه تقرر بالإجماع قطع العلاقات السياسية مع المملكة المتحدة، وأن على كل وزير أن ينظر في هذا الموضوع ويقرر الإجراءات المتعلقة به. وأن القرار سيصدر يوم الأحد لتنفيذه فوراً. كما نشرت الجريدة المذكورة أن لجنة وزارية شكلت من رئيس الوزراء ووزراء الداخلية والخارجية والشئون الاجتماعية لوضع الصيغة النهائية للقرارات الخاصة بقطع العلاقات السياسية وإبعاد الرعايا البريطانيين إمضاء (Stevenson).كان الكاتب الصحفى شريف عارف قد احتفل الأسبوع الماضى بصدور الطبعة الأولى من كتابه الجديد 26 يناير حريق القاهرة مدبرون ومنفذون في احتفال أقيم بمكتبة القاهرة الكبرى في الزمالك بحضور رموز الفن والفكر والسياسة والإعلام وأدارت نقاشه الإعلامية سوزان حرفى. وأهدى مؤلف الكتاب شريف عارف كتابه الجديد إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية قائلاً: إلى الذي حمى مصر من سيناريو الفوضى الممنهجة إلى المواطن عبدالفتاح السيسي الرئيس والإنسان أهُدى هذا العمل. وقال المفكر السياسى الكبير د. مصطفى الفقى: أن الكتاب كاشف ويحرض على البحث في قضية تاريخية لازالت محل بحث ودراسة. وأكد السياسى الكبير محمود أباظة، أن الحادث كان محوراً لتلاقى مصالح المنفذين والمدبرين معاً، وأن هدفه الأساسى كان إقصاء حكومة الوفد عن الحكم. وقال الوزير السابق منير فخرى عبدالنور، أن الولايات المتحدة سعت للعب دور البديل للاحتلال البريطاني، وهو ما دفعها إلى فتح علاقات مباشرة مع عدة جهات داخل وخارج مصر ومن بينها الضباط الأحرار. وقال الكاتب محمد أمين أنه لا يمكن مقارنة ما حدث في حريق القاهرة بما حدث في جمعة الغضب في 28 يناير 2011، لأن الظروف غير الظروف وما قام به الحزب الوطني لا يمكن مقارنته بما قام به حزب الوفد الذي يمثل الأغلبية الجماهيرية في هذا التوقيت. وقال المهندس صلاح دياب مؤسس المصري اليوم أن في مثل هذه الأحداث تكون الغلبة دائماً لمن لديهم خططاً معدة مسبقاً، وهو ما ينطبق على الدور الذي قام به الاخوان سواء في حريق القاهرة أو جمعة الغضب. وقال الفنان فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق أن الكاتب شريف عارف يقدم رؤية توثيقية جديدة للحادث المثير للجدل، وأن ذاكرة الامة تحتاج إلى مزيد من الكشف عن ملابسات هذه الحوادث. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|