سر منع سوزان مبارك لـ «وردة» من الغناء في مصر
عُرفت الفنانة الراحلة وردة الجزائرية بحبها الشديد لمصر، خاصة أنها الدولة التي شهدت انطلاقتها الفنية وحققت فيها نجاحات كثيرة وشهرة واسعة، ولكنها في الوقت نفسه واجهت العديد من الأزمات مع الأنظمة السياسية فيها.
ومن بين تلك الأزمات هو منع سوزان مبارك، زوجة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، لها من الغناء في مصر، وتحديدًا في الحفلات الرسمية التي تقام للاحتفاء بالأعياد الوطنية، بعد أن كانت أهم من غنى في حفلات 6 أكتوبر، وكان آخرها في أكتوبر1997.
وكانت هذه الحفلة هي السر وراء منعها من الغناء في مثل هذه الحفلات ثانية، لأنها أرادت وقتها أن تكسر حدة وجدية الأجواء لوجود رئيس الجمهورية، فقالت خلالها «الريس بيقولكم صفقوا وافرحوا»، ووجهت كلامها لـ مبارك «حتى سعادتك هتغني معايا.. أنا هغني أغنية جالك يوم، ده مش أنت، لكن اسم الأغنية كدة».
وأغضب ذلك حينها سوزان مبارك، فقررت منعها من الغناء، بسبب ما اعتبرته إهانة بالغة وخروج عن البروتوكول، إضافة إلى غيرتها منها لأن مبارك كان من أشد المعجبين بوردة الجزائرية، وكان يحرص على البقاء طيلة فترة غنائها والجلوس في الصف الأول للقاعة وترديد أغانيها معها، وذلك وفقًا لتصريحات سابقة للناقد الفني طارق الشناوي، والموسيقار حلمي بكر.
وقيل بعد الحفل أن وردة كانت مخمورة، لذلك جاء منعها من الغناء في الحفلات الوطنية بمصر، وهو ما ردت عليه بنفسها قبل وفاتها بعام في 2011، بقولها: «الحديث عن إنني صعدت على المسرح في احتفالات نصر أكتوبر وأنا مخمورة كلام فارغ طبعًا، لكن صراعات داخل النظام أرادت ضرب بعض الأشخاص، ولم تهتم بإيذاء فنانة لا علاقة لها بالصراعات السياسية، لا يعقل أن أصعد إلى المسرح وأنا مخمورة؛ لأن هذا لا أعتبره غباء بل انتحارًا».