«الملكة نفرتيتى» والدة توت عنخ آمون
انتهى العلماء من المشروع الاستكشافي الأخير لفريق "اكسبديشن اننوين" برئاسة جوش جيتس، من نحت تمثال تقريبي لأول مرة للملكة الأم والدة الملك توت عنخ آمون، ويظهر في هذا النحت الاستثنائي صورة دقيقة للملكة الأم ومظهرها العام في الحياة بما ترتديه من زينة ومجوهرات.
ويعتقد العلماء أن المومياء البالغة من العمر 3400 عام هى الملكة الأم والدة توت والملقبة بالملكة الأصغر سنًا، وهي أيضًا الملكة نفرتيتي نفسها، واستغرق الأمر أكثر من 500 ساعة لإنشاء تمثال نصفي، وحتى المجوهرات على تمثال نصفي كان يدويا من قبل المصممين الذين يعملون لـ"ديور"، وفقًا لـ"prnewswire".
وأظهرت الاكتشافات السابقة لهذا الفريق وجوه 3 من أقوى النساء في مصر القديمة، وهن حتشبسوت وكليوباترا ونفرتيتي، وسيكشفون عن نتائج لأول مرة بعد تحليل الأدلة الرئيسية الذين توصلوا إليها في التحقيق الأخير لاكتشاف وجه الملكة والدة الملك توت.
وحصل الفريق "إكسبيديشن أننوين"، على المعلومات والتصريحات اللازمة من عالم المصريات الشهير الدكتور عيدان دودسون من جامعة بريستول، والذي ساعدهم على الحصول على إذن من وزارة الآثار المصرية والمتحف المصري لإزالة غطاء الزجاج الواقي الذي يغطي المومياء لفحصها، وكان ذلك باستخدام أحدث تكنولوجيا التصوير المجسم 3d، وتم تسجييل وجه المومياء رقميًا لخلق نسخة طبق الأصل من رأسها.
وقال إليزابيث دينيز: "كانت الصعوبة في أن المومياء بها نصف واحد فقط دقيق يحمل المعلومات كلها لهذا بدأنا صنع المجسم به".
وقال دودسون: "يبدو أن هذا الوجه الرائع يتفق مع التماثيل القديمة لنفرتيتي"، إنه أمر غير عادي، وعندما نقترب إلى جانب القراءة الأخيرة للبيانات الجينية، فإن هذا يوفر لنا أدلة مثيرة حقا بأن مومياء السيدة الأصغر سنا ليست سوى الملكة نفرتيتي نفسها".
وأضاف جيتس: "يذكر أن نفرتيتي واحدة من أجمل النساء في التاريخ، فكانت فرعون قوية وحكمت خلال واحدة من أكثر الأوقات ازدهارا في العالم القديم، ولكن مثل العديد من الشخصيات النسائية الأكثر أهمية في التاريخ، تم إخفاء إرثها".
وتابع: "إنها لحظة فريدة ومثيرة تمكننا من النظر إلى الماضي والمساعدة في استعادة كرامة امرأة لا تصدق بشكل كبير، إن هيكل العظام والثنايا تتفق بشكل ملحوظ مع الصور القديمة، وأعتقد أن هذا هو الوجه الحقيقي للملكة نفرتيتي".
يذكر أنه تم الكشف عن هذه المومياء في وادي الملوك مصر عام 1898 وكانت في حالة سيئة للغاية، وتبين من خلال أدلة الحمض النووي في عام 2010، أن هذه المومياء هي جثة أم الملك توت، وكان والد توت فرعون "أخيناتن"، الذي كان متزوجًا من نفرتيتي، ولذلك فقد تم النظر إلى أن هذه المومياء يمكن أن تكون بقايا الملك الأسطوري، الذي لم يتم تحديد جسده أبدا.
الملكة المجهولة والدة توت عنخ آمون هي «الملكة نفرتيتي»
الملكة المجهولة والدة توت عنخ آمون هي «الملكة نفرتيتي»
الملكة المجهولة والدة توت عنخ آمون هي «الملكة نفرتيتي»