الصحافة العالمية تضيف لقبًا جديدًا لـ أم كلثوم
عندما تذكر المحبوب فأنت تعود بذاكرتك إلى "الأطلال" التي سبقته وبداية مشاعرك تجاهه، ثم تعاود التفكير بقصتك الحالية، التي تشعر فيها أنك تعيش "سيرة حب" كاملة، ويتبعها رغبة فى أن تطلق عليه لقب "أمل حياتي"، حين تشعر أنك تحيا لأجله فقط، ثم تسمو المشاعر فيأخذك قلبك بندائه لـ"أنت عمري".
في كل زمان تستطيع الاستمتاع بأغاني كوكب الشرق أم كلثوم، فكم تحمل من كلمات معبرة عن كل حالة لا تستطيع وصفها، إذا كنت عاشقًا أو مجروحًا أو فى أوج وطنيتك وانتمائك، تجد كلماتها وألحانها وصوتها الذي ليس فقط يؤدي كلمات الأغنية، وإنما يصنع منها حالة خاصة، تدخل إلى أعماق قلبك مباشرة، فتعيش مع كل أغنية حالة مختلفة.
ولم يقتصر صيت سيدة الغناء العربي، على مصر أو العالم العربي فقط، بينما رأتها الصحف العالمية أيضًا بعيون مختلفة، وكتبوا عنها وعن ألحانها وصوتها، حتى وإن لم يستطعوا فهم الكلمات التي تشدو بها، فأي
صوت هذا ليجبرك على عشقه إن لم يكن لـ "الست".
ففي عام 1956، كتبت مجلة "نيوز ويك" الأمريكية، عن صوت أم كلثوم، فقالت " صوت أم كلثوم هو الصوت المفضل والمحبوب في جميع أنحاء الشرق الأوسط"، واصفة إياها بأنها "ملكة بلاد العرب"، لتضيف إلى ألقاب أم كلثوم المصرية والعربية، لقبًا عالميًا جديدًا.
وحينما توفت سيدة الغناء العربي، فى مثل هذا اليوم، 3 فبراير، من 43 عامًا، نعتها أيضًا الصحف العالمية، إذ كتبت صحيفة الأورو الفرنسية، أنها مثلت للعرب ما مثلته "أديث بياف" للفرنسيين – وهى تعتبر أقرب المغنيات الفرنسيات للقلوب- إلا أن عدد معجبيها أضعاف عدد معجبي أديث بياف.
كما كتب في صحيفة الفيجارو، أنه بالرغم أن الأوروبيين لم يفهموا الكلمات، إلا أنها وصلت إلى روحهم مباشرة.
ونعتها صحيفة التايمز بأنها من رموز الوجدان العربي الخالدة، أما صحيفة زيت دويتش سايتونج الألمانية، فكتبت أن مشاعر العرب اهتزت من المحيط إلى الخليج.