رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لميس الحديدي مع حكم السيسي «مقدمة ناريّة حول الانتخابات الرئاسية وغياب السياسة والأحزاب»، هكذا عنّونت القناة الرسمية لمجموعة قنوات «CBC»، على موقع الفيديوهات «يوتيوب»، مقطع من حلقة الإعلامية، لميس الحديدي، ما أثار ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، ما بين مؤيد لمّا تقوله لميس وبين ما يعتبرها تقوم ببطولة «مُزيفة»، بعد انتقادها للمشهد السياسي. من خلف نظارتها الطبية، وبنبرة حماسية لم تخل من الهجوم، تحدّثت «الحديدي» عبر برنامجها «هنا العاصمة»، في الحلقة المذكورة سابقًا، عن المشهد السياسي الحالي، قائلة: «إنه يتم التعامل مع أي سياسي باحتقار»، وأضافت «أنا بقول الكلام ده وأجري على الله، حتى لو مظهرتش تاني». قبل سنتين من الآن، تحديدًا في أكتوبر 2016، حصلت «الحديدي» على جائزة «الشجاعة الاستثنائية» من مؤسسة مي شدياق اللبنانية، وهي جائزة تمنح لتكريم الصحفيين الذين أبدوا شجاعة كبيرة خلال أداء واجبهم الإعلامي وذللوا المخاطر لنقل الحدث وإيصال الخبر. في التقرير التالي، ترصد «المصري اليوم» أبرز مواقف لميس الحديدي الإعلامية، من «الشجاعة الاستثنائية» إلى «المقدمات النارية»، خلال 4 سنوات، بدءً من 2014 وإلى الآن. 1. كانت لميس الحديدي من أوائل الإعلاميين الذين التقوا بالرئيس عبدالفتاح السيسي، عام 2014، عقب توليه رئاسة الجمهورية، إذ وصفت حوارها الأول معه، الذي تضمن 84 سؤالاً، وامتد من الواحدة للساعة السادسة والنصف، بأنه «الحوار الأول من نوعه»، مؤكده أنها «لم تتغير انطباعاتي عن السيسي خلال الحوار». وأضافت خلال برنامج «هنا العاصمة»: «انطباعاتي من الحوار مع المشير السيسي أنه صادق ومباشر بإجاباته، ولا يمسك العصا من النصف، وانطباعاتي عن السيسي من الحوار، لديه ثقة فى الشعب المصري والمرأة المصرية، متدين ولكنه لا يباهى بتدينه، وكان هناك مساحة من الألفة فى الحوار مع السيسي، واللقاء تضمن مساحات من الاختلاف». 2. بنبرة المُراقب، تحدّثت «الحديدي»، خلال 2014، عن الأيادي «المرتعشة» التي يجب مواجهتها، قائلة عبر برنامج «هُنا العاصمة»: «نحتاج ثورة على القوانين والروتين والفساد والمحليات»، مؤكدة أن «الأيدي المرتعشة لاتخاذ قرار بدونها سنظل خاضعين للبيروقراطية». وتابعت «الحديدي»: «التغيير بالمحافظات يحدث فقط بالأماكن التي يزورها السيسي، حياة الناس هي الأهم، الرئيس عليه أن يقوم بثورة حتى على نظامه». 3. بعد مرور سنة، تحديدًا في 2015، وصفت «الحديدي» خطابات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بأنه «اختار طريقة مختلفة لمخاطبة الناس تتبع في دول كثيرة». وأضافت خلال برنامجها: «كل رئيس يختار طريقة لتواصله مع المواطنين»، مشيرة إلى أن «الرئيس قدم كشف حساب للسبعة الأشهر التي تولى فيها رئاسة الجمهورية»، وتابعت أن «الرئيس ألمح لأول مرة عمن يريدون الوقيعة بيننا وبين الخليج، وتحدث عن أهمية دول الخليج ومساندتها لمصر وأهمية تكوين قوة عربية مشتركة». 4. خلال 2015 أيضًا، انتشر فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يحمل عنوان «هجوم لميس على الرئيس السيسي»، الفيديو الذي ثبُت فيما بعد أنه «مُفبرك»، إذ أوضح الفيديو الأصلي أن «الحديدي» وجهت حديثها للرئيس المعزول، محمد مرسي، في مارس 2013، بعدما عرضت مقطع فيديو مسجلاً لعملية تأمين مرسي، أثناء أدائه لصلاة الجمعة، في مسجد المنطقة العسكرية المركزية بالعباسية. وقالت «الحديدي»، خلال مقطع الفيديو الأصلي: «لم نر هذه الصورة من قبل، ما هذه الثكنة العسكرية التي تصلي فيها يا ريس أنت وسط الجيش المصري». وأضافت: «واضح إنك قلقان من الجيش المصري حتى تضع حرس تابع للحرس الجمهوري وأنت وسط رجال القوات المسلحة، هذا معناه أنك خائف حتى وأنت تصلي»، حسب وصفها. 5. «أيوة كده يا ريس، كل سنة وأنت طيب»، جملةُ قالتها «الحديدي» خلال 2015، عقب صدور قرار العفو الرئاسي عن 100 شاب من المسجونين على ذمة قضايا تتعلق بخرق قانون التظاهر، إذ كتبت عبر حسابها الخاص على «تويتر»: «أحلى خبر على العيد العفو الرئاسى عن ١٠٠ من الشباب ومنهم محمد فهمى، أيوه كده يا ريس كل سنة وانت طيب». 6. في أوقات أخرى من 2015، اتخذّت «الحديدي» مقعد «المُصحح» للتصريحات الرئاسية، إذ قالت إن حديث الرئيس حول «الدستور» جاء في إطار تحفيز الشباب على المشاركة في العملية الانتخابية، وأنه معلومًا أن الرئيس السيسي لايهدف لتغيير الدستور أو تعديله. وأضافت، بهدف التصحيح، أن تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي حول الدستور فهمت في سياق خاطئ، وإن الرئيس لم يلمح لتعديل الدستور لكنه يدعو إلى الاهتمام بالانتخابات النيابية وأن يكون هناك قوة في المشاركة وتكون ذات زخم يعكس طرفي المعادلة المعارضة والداعمين للسلطة، حتى تستقيم الأمور. فسّرت «الحديدي» أيضًا، الجملة التي قالها الرئيس عبدالفتاح السيسي «ماتسمعوش غير منى» خلال حفل إطلاق استراتيجية «مصر 2030»، إذ قالت إنها تفسر بطريقتين أحدهما إيجابى والآخر سلبى؛ التفسير الإيجابى هو أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يقصد أن نستمع له لأنه يملك المعلومات الحقيقية والأرقام الموثقة، والتفسير السلبى أن السيسى يريد القول «أنا الوحيد الذى يملك الحقيقة ولا تسمعوا رأى غيرى». 7. في فبراير 2016، طالبت الإعلامية لميس الحديدي الرئيس عبدالفتاح السيسي، عقب خطابه في مؤتمر استراتيجية مصر للتنمية المستدامة «رؤية مصر 2030»، بضرورة وقف الصراع بين مؤسسات الدولة، وعدم التعامل بهدوء مع أي تجاوزات قائلة «الرئيس بتاعنا مؤدب»، مطالبة إياه بتنفيذ توجيهاته اعتمادًا على مؤسسات الدولة، وليس على القوات المسلحة فقط. 8. بخصوص القضايا التي طُرحت خلال 2016، كانت «لميس» مؤيدة لـ«الدولة»، كما قالت إن جميع الوثائق التي قدمتها الدولة حول تعين الحدود بين مصر والسعودية وخاصة فيما يتعلق بجزيرتي «تيران وصنافير» مقنعة، مناشدة كل من يملك وثائق مضادة وتؤكد أحقية مصر لهاتين الجزيرتين أن يقوم بعرضها على البرلمان. وأضافت عبر برنامج «هنا العاصمة» المذاع على قناة «سي بي سي»، أن رجال الجيش المصري الذين يقدمون أرواحهم لهذا الوطن لا يمكن أن يفرطوا بسهولة في شبر واحد من أرضه. 9. في يوليو 2016، وجهت «الحديدي» رسالة إلى السيسي، عقب عقد جلسة صلح عرفية بالغردقة، بعد سقوط قتيل في الاشتباكات بين عائلتين مسلمة ومسيحية، قائلة: «الإرادة مش بس كلام لسيادة الرئيس في احتفالات تخرج الكليات العسكرية، الإرادة فيمن يقوم على المباحث والنيابة، واضح أن السيد الرئيس لما بيتكلم مش كفاية، لازم يدي توجيهات بوضوح، أنا آسفه إني كل شوية بلجأ للرئيس، معندناش غيره نلجأ له». 10. مع بداية عام 2017، تعرض زوج «الحديدي»، الإعلاميعمرو أديب، لوعكة صحية، اعتذرت بعدها عن الظهور على الشاشة من خلال برنامجها «هنا العاصمة» قائلة: أن عمرو أهم من الدنيا كلها وليس من «هنا العاصمة». في مداخلة هاتفية مع الإعلامي جابر القرموطي خلال برنامج «آخر النهار»،كشفت أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حرص على الاتصال بعمرو أديب للاطمئنان على حالته الصحية، كما أرسل له باقة من الورد، وقال له «يلا متدلعش وانزل عشان تقود العمل الإعلامي». 11. في أكتوبر 2017، وجهّت «الحديدي» الشكر للرئيس، عقب تحرير النقيب، محمد الحايس، قبل نقله إلى ليبيا، عقب معركة الواحات، قائلة: «بوجه لك شكر يا سيادة الرئيس، سندت ضهرنا ورفعت رأسنا. بشكرك لأنّك حاسس بينا، ولأنّك بالفعل اجتمعت بالقيادات الأمنية، وقولتلهم (ميناموش الليل إلا لما الولد يرجع)، دي رسالة شكر ليك مني كأم». 12. في نوفمبر 2017، وصفت «الحديدي» تعامل الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع أزمة سد النهضة، قائلة «السيسي طمأن المصريين»، مؤكده خلال برنامجها «هُنا العاصمة»، أن القيادة السياسية لديها بدائل لحل ملف سد النهضة، لافتة إلى أن تدخل الدولة تحول من الشق الفني إلى الشق السياسي، بعد تعثر المفاوضات مؤخرًا. 13. في الشهر نفسه، قالت «الحديدي» إن فرص الرئيس عبد الفتاح السيسي للفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة الأكبر، لافتة إلى أن السيسي لا يزال يحظى بشعبية عريضة ستمكنه في حال إعلان ترشحه من حسم الانتخابات، مضيفه إلى أنه من الضروري على الدولة توفير ضمانات حقيقية تحمي المرشحين من حملات التشويه أو التعرض التجريح والإساءة. 14. «السيسي يتحدث بلغة زعيم مصري عربي متسامح يعتز بدينه لكنه يقبل الآخر»، هكذا وصفت «الحديدي» الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال برنامجها «هنا العاصمة»، عبر فضائية «سي بي سي»، عقب كلمته بمنتدى شباب العالم الذي عُقد خلال شهر نوفمبر 2017. 15. خلال 2018، كانت نبرة «الحديدي» هادئة تمامًا، تتسائل عن إمكانية تقديم الطعون أمام الهيئة العليا للانتخاباب، وعن المرشحين المُحتملين خلال برنامجها «هُنا العاصمة»، قائلة: «أنا بقول أسماء لكن معنديش يقين بالمرشح (الكومبو) الجاهز». وأضافت أن «الأمر يبدو وكأنه إحنا بنجيب كومبارس عشان يعمل بعض الحماسة، ولا يكون مرشح واحد في الانتخابات (.) أنا سعيدة إن حزب الوفد اتخذ هذا القرار المحترم». ازدادت نبرة «الحديدي» حدة مؤخرًا، إذ قالت عن المشهد السياسي الحالي، قائلة: «لا توجد سياسة في مصر، لا يوجد وزير سياسي، لا يوجد مستشار سياسي للرئيس، يتم التعامل مع أي سياسي باحتقار»، وأضافت «أنا بقول الكلام ده وأجري على الله، حتى لو مظهرتش تاني». هذا الخبر منقول من : المصري اليوم |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|