رسالة مشجّعة من ميركل إلى المسيحيين
في زيارة أنجيلا ميركل إلى المجتمعات المسيحية في بوتسدام، سُئِلت حول طريقة تعبيرها عن إيمانها وعيشها له؛ فشددت على أهمية الترانيم والوعظ وعلى أعمال المسيحيين أيضا تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة.
تحدّثت ميركل خلال زيارتها لأحد مراكز العناية بذوي الاحتياجات الخاصّة عن الدّور الأساس الذي يؤدّيه المسيحييون في قلب ما يُسمّى في ألمانيا ب”المرافق الشّاملة”، حيث يتم الاهتمام بالأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصّة من خلال رعاية مُخصصة.
وأشادت ميركل بهذه المُنشآت التي تُساعد الضُعفاء على الانخراط في مجالات العمل وفي إيجاد مكان لهم في المجتمع. ولفتت إلى أنّها لاحظت خلال طفولتها في جمهورية ألمانيا الديموقراطية، أنّ المسيحيين كانوا الوحيدين الذين يساعدون ذوي الصعوبات الذهنية على الاندماج، من خلال المؤسسات الدينية.
“الترانيم الجميلة هي بالنسبة لي مُهمّة جدّا“
وسأل الصحافييون ميركل عن كيفية عيشها الإيمان، فأجابتهم بأنّ الترانيم الجميلة هي مُهمّة جدا بالنسبة إليها وكذلك الوعظ الجميل. ورُبما يُمثّل ذلك وعيا ألمانيا خاصا لجمال الليتورجية التي وجدت في عهد بندكتس السادس عشر ومع بروز الحركة الليتورجية المرتبطة برومانو غوارديني في ألمانيا.
وتشير هذه التبادلات إلى العلاقة السليمة جدا لممثلي الدولة الألمانية بالدين المسيحي. وسبق وحثّت ميركل المواطنين على عدم الخوف من ترنيم التراتيل المسيحية والتحلّي بالشجاعة للعودة إلى الكنيسة وحضور القداس والغوص في الإنجيل.
لربما تكون هذه الخطوة مُشجّعة ومُلهمة للرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون الذي سينال قريبا الوسام الكنسي لكاتدرائية لاتران.