ما هي الرؤيا التي تلقتها عارضة الأزياء فاطيما لتصبح راهبة؟
ما الذي يجعل من الشخص سعيدا؟ وما الذي يجعل الحياة تستحق العيش؟
هل هو المال؟ الشهرة؟ الشعبية؟ النجاح الوظيفي؟
نحن جميعا نعرف الجواب. لا وألف لا. فكل هذه الأمور تظلّ ناقصة حيث تكمن السعادة المطلقة والسّلام الداخلي مع يسوع المسيح.
من هذا المنطلق يمكننا فهم قرارات النّجمات الشهيرات بالتّخلي عن كل شيء وتلبية دعوة الله بالدخول إلى الدذير. حتى في خضم النجاح الدنيوي تركن كل شيء واخترن المسيح.
أولالا أوليفيروس عارضة شهيرة في اسبانيا اعتادت على المشاركة في جلسات تصوير مبهرة وفي أفلام سينمائية ورؤية وجهها على لوحات أعلانية ضخمة في كل مكان لكنها قررت إستبدال ثياب المصممين والماركات الشهيرة بثوب الرهبنة الأزرق المتواضع بعد انضمامها الى راهبات دير القديس ميخائيل.
نقطة التّحول في حياتها كانت زيارتها لمزار العذراء مريم في فاطميا بالبرتغال. إنها “تجربة زلازل” تقول أولالا حيث تلقت في ذهنها صورة لنفسها وهي ترتدي ثوب الراهبات.
تلك الصّورة لم تفارق ذهنها حيث أدركت في النهاية أن يسوع كان يدعوها إلى التخلي عن حياتها البراقة لتصبح راهبة.
وقالت: “الرب لا يخطئ أبدا لقد سألني إن كنت سأتبعه وأنا لا أستطيع أن أرفض ذلك.”