على أن الرب وعد بمساندة ودعم فوري لكل مسيحي يتألم أو يُعيَّر باسم المسيح. وهذا الدعم لا يأتي من الأرض، سواء كان مِن حكام أو دساتير أو قوانين وضعية. فلقد ذكرنا آنفًا أن العالم بكل أنظمته صار عدوًا للمسيحي، كما كان عدوًا للمسيح. لكن هذه المساندة وهذا الدعم يأتي من فوق؛ من المجد «لأَنَّ رُوحَ الْمَجْدِ وَاللهِ» - الروح الآتي من المجد؛ عربون المجد الآتي - «يَحِلُّ عَلَيْكُمْ»؛ على مَن يتألم كمسيحي (1بط 4: 14).
يا للمجد الذي كان يُغلِّف المشهد ويلمع على وجه استفانوس وهو يُرجم كمسيحي لأجل اسم المسيح! ويا للمجد الذي أحاط بصفوف الشهداء - عبر العصور - وهم في طريقهم للسيف والقتل كمسيحيين لأجل اسم المسيح، فجعلهم يُرنمون ويتهللون، وتصاعدت نغمات ترنيماتهم مع إيقاعات أصوات السيوف وزئير الأسود!