و بعد هذا ...أبصرت ..وإذا باب مفتوح في السماء
اااه ياسيد ...اريد أن ابصر هذا الباب مثلما قالها حبيبك يوحنا ...لم يقلها في راحة بل في ضيقة عظيمة و لكنك لا تفتر ان تعزي سائليك و تفتح بابا حينما تغلق كل ابواب النجاة و توصد ..اريد مفتاح هذا الباب ..هل تقبل دموعي التي بلا ماء فهي دموع الرجال اللذين يتظاهرون بالقوة و التحمل حتي لا يضعف من يحبوه و يستندوا عليه في هذه الحياة السخيفة لكنك وحدك الذي تشعر بدموعي هذه التي هي أكثر وجعا .. فهل تقبلها لتهبني مفتاحا لهذا الباب ؟! ...هل تقبل اعترافي بخطيتي و نجاساتي التي لا يعلمها الا انت وحدك و انني غير مستحق للنظر إليك أو حتي الطلب منك ..فهل تقبل انكسارى لتعطيني مفتاحا سيدي لهذا الباب ...هل ستفتح باب السماء متحننا علي صغاري الذين ارعاهم و لا ذنب لهم أن ينالهم شقائي أو تعبي فهم مثل العود الأخضر الذي لا يحتمل ..الا تشفق و تعطيني المفتاح من أجل خاطرهم ؟! ....هل تقبل صمتي علة لكي تعطيني مفتاح بابك ؟! ... هل سجودي امامك و خضوعي كمن لم تعد له رحمة من أحد و بقيت انت وحدك رحيما حتي لو كان سوط تاديبك بيدك و لكن حبك يدمي مدمعك ..الا يحركك خضوعي هذا لكي تفتح الباب ..انني احاجيك بوعودك ...انت قلت ياسيد و يردد كلامك الابد ...
هأنذا قد جعلت أمامك بابًا مفتوحًا، ولا يستطيع أحد أن يغلقه" (رؤ 3: 8)..
أدرك اني لست داودا الذي أنقذته مثل العصفور من الفخ من وجه شاول الذي كان يكرهه و يقسو عليه و يحيك له المؤامرات لكي يهلك و لكنك وهبته حياة و مات شاول ...ضاق داود جدا و صرخ إليك "أكثر من شعر رأسي الذين يبغضونني بلا سبب" (مز 69: 4).ففتحت له بابا في السماء و عاد ليخبرنا بوعودك "الرب هو ناصري. مجدي ورافع رأسي. بصوتي إلي الرب صرخت، فاستجاب لي من جبل قدسه" ..لم تتحطم حياته و اخذ من يديك المفتاح .. بهذا احاججك اعطني المفتاح سيدي قبل أن تتحطم حياتي ..
اقوم و اقتل اخي ...قالها عيسو عن يعقوب و لكنك وهبت حبيبك اسرائيل بابا في السماء و رأى سلما بين الارض و السماء و عاين مجدك ... اعلم انني لست في بره بل في اعوجاجه و مراوغته و افوقه ..و لكنك قبلته ...فبهذا احاججك ...اعطني المفتاح يا سيدي فانت لم تعتبر لخطاياه بل اعتبرت لحبك و مراحمك له كبشر و انا واحد من ضمن هؤلاء البشر ..
افتح يارب باب التوبة و باب الرجوع و باب بيتك و باب الاذان و باب الرحمة و باب المصالحة و باب الرزق ...افتح يارب باب القلوب الغاضبة و الظالمة و القاسية و المعاندة لكي تلين و تهدأ....افتح يارب باب السماء ليدخل نورك فيبصر كل اعمي اي ظلام يحيا فيه ... لم يعد هناك وقتا كثيرا ...الطوفان قادم ..ارسل نوحا يفتح بابا قبل أن يغمر الماء نفسي
افتح يااارب باب السماء و اخرج من الحبس نفسي ...اخرج يااارب من الحبس نفسي .. عفوا سيدي انني بالخارج أئن و ارتعش من برد الحياة فالقي لي بمفتاح بابك لكي ادخل و اتدفأ قليلا .. انت سيدي هو الباب و لا غيرك
نبيل شحاتة
25 - 10 - 2017, 10:31 AM
رد: و بعد هذا ...أبصرت ..وإذا باب مفتوح في السماء
العرض العادي
