تنويعات علي اوتار انجيل مرقس
اصحاح ١١ ...نغمة ٤٢
11 فَدَخَلَ يَسُوعُ أُورُشَلِيمَ وَالْهَيْكَلَ، وَلَمَّا نَظَرَ حَوْلَهُ إِلَى كُلِّ شَيْءٍ
إِذْ كَانَ الْوَقْتُ قَدْ أَمْسَى، خَرَجَ إِلَى بَيْتِ عَنْيَا مَعَ الاثْنَيْ عَشَرَ.
12 وَفِي الْغَدِ لَمَّا خَرَجُوا مِنْ بَيْتِ عَنْيَا جَاعَ،
13 فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ مِنْ بَعِيدٍ عَلَيْهَا وَرَقٌ، وَجَاءَ لَعَلَّهُ يَجِدُ فِيهَا شَيْئًا. فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهَا لَمْ يَجِدْ شَيْئًا إِلاَّ وَرَقًا، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَقْتَ التِّينِ.
14 فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهَا: «لاَ يَأْكُلْ أَحَدٌ مِنْكِ ثَمَرًا بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ!». وَكَانَ تَلاَمِيذُهُ يَسْمَعُون.
15 وَجَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ. وَلَمَّا دَخَلَ يَسُوعُ الْهَيْكَلَ ابْتَدَأَ يُخْرِجُ الَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ فِي الْهَيْكَلِ، وَقَلَّبَ مَوَائِدَ الصَّيَارِفَةِ وَكَرَاسِيَّ بَاعَةِ الْحَمَامِ.
16 وَلَمْ يَدَعْ أَحَدًا يَجْتَازُ الْهَيْكَلَ بِمَتَاعٍ.
17 وَكَانَ يُعَلِّمُ قَائِلاً لَهُمْ: «أَلَيْسَ مَكْتُوبًا: بَيْتِي بَيْتَ صَلاَةٍ يُدْعَى لِجَمِيعِ الأُمَمِ؟ وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ».
خد بالك بشكل عام حدث الهيكل و حدث شجرة التين عملين ليهم معني واحد ...هو هدم رب المجد للعبادة الحرفية و العبادة الشكلية التي بلا عمق أو روح ...
احنا بنقرأ الجزء ده يوم الاثنين من البصخة المقدسة ..طب ايه علاقته بالخلاص ..؟! اليوم ده بنقرأ في التكوين عن أن ربنا فصل النور عن الظلمة و قرايات اليوم ده عن روح التمييز و قصة شجرة التين اللي جت في اسفار كتير تشاور علي شعب اسرائيل كان اعلان ربنا تأسيس كنيسة العهد الجديد اللي مبنية علي دمه و فدائه و انتهاء عمل الناموس اللي يدوبك خرج شعب يعبد ربنا بشفتيه اللي يدوبك خلي الشعب يستني مخلص لكن لما جه رفضوه ...روح التمييز و الفصل بين النور و الضلمة ...الضلمة اللي ساعات الناس تفتكرها هي النور ..كتير تتبني أفكار و نعمل أفعال و نتصور أن ده الصح ..في علاقات ...في تربية ..في خدمة و لكن في الحقيقة مجرد ورق من غير ثمر ...خلط بين الأمور ...و لخبطة بين الحق و الباطل و الصح و الغلط و نتبني الغلط علي أنه صح بعناد و تكبر و ذات عامية ما بتميزش ..
في اشعيا ٥ أية بتقول كده
ويل للقائلين للخير شرًا، وللشر خيرًا، الجاعلين الظلام نورًا، والنور ظلامًا، القائلين عن الحلو مرًا، وعن المرّ حلوًا
خد بالك يحسن تكون اللي بتقدمه لبيتك و ولادك فاكره حلو و هو مر ...خدي بالك يحسن تفتكري انك اللي اتظلمتي من الدنيا كلها و انك الملاك ابو جناحات لكن الحقيقة انتي ظلمتي و مررتي ناس كتير ..
فيه افكار سريعة خد بالك منها ..
، وَلَمَّا نَظَرَ حَوْلَهُ إِلَى كُلِّ شَيْءٍ...ربنا واخد باله من كل حاجة و من التفاصيل
طبعا ما ينفعش نفسر قصة شجرة التين حرفيا يعني مش معقول المسيح اللي صام ٤٠ يوم و رفض تجربة ابليس أنه يحول الحجر خبز أنه لما يجوع و ما يلاقيش ثمرة في التينة يلعنها ....
في انجيل متي قال يبست في الحال و مرقس قال شافوها يبست تاني يوم ...هل فيه تعارض و تحريف ؟! لا طبعا ...ببساطة قال لادم يوم تاكل من الشجرة تموت ..كل ادم و عاش ٩٠٠ سنة بس يوم ما كل سري الموت فيه ..يوم لعنة التين توقف تيار الحياة فيها ده اللي قاله متي و علامة توقف الحياة يبست تاني يوم و ده اللي قاله مرقس ..وصفين من زاويتين لحدث واحد ..
ليه طرد الباعة و الصيارفة مع انهم بيبيعوا الذبائح اللي أمر ربنا بيها للتطهير ؟!
هنا اتحولت خدمة ربنا لمنفعة و كهنوت ربنا للمجد الشخصي و المادية ....الحكاية أنه كان الحكم روماني و العملة السائدة عملة روماني قوم يفتكس الكهنة و الفريسين و الكتبة فكرة لولبية أن الذبيحة لازم يتم شراؤها بالعملة اليهودية ( عبادة شكلية ) ... زي حاجات كتير في حياتنا ...منكده علي بيتها و جوزها وولادها بس نازلة اجتماع الصلاة لأنها مسئولة عن الكورال ...ممرر عيشة مراته و فاشل مع ولاده بس قافل مكتبه بيحضر عظة بكرة .. شربت مية الساعة ١٢و دقيقتين نصف الليل تتناول و لا ما تتناولش ؟! فكرة تهويد الذبيحة يعني تبقي يهودية خالصة ...يبيعها يهود و بفلوس يهودية مش عملة اوثان ..و يوافق عليها كهنة اليهود قبل ذبحها ..كده بقت سبوبة لوز ...ييجي الزبون يشتري ذبيحة يقوله البياع اللي مربط مع الكهنة مش حينفع غير بعملة اليهود ...قوم يروح للصرافة اللي قاعدة و مظبطة مع الكهنة يبدل العملة بعملة الهيكل طبعا اللي يحدد سعر الصرف الكهنة و كله بالعمولة ...قوم يشتري ذبيحة و طبعا لازم يوريها للكاهن قبل ذبحها و طبعا لو لقي الكاهن انها مش ذبيحة من البياعين بتوع الهيكل رجالتهم يعني و ده اكيد من خلال علامة علي الخروف أو الذبيحة متفق عليها يطلع له القطط الفاطسة و يرفضها للراجل ..و طبعا في السكة مافيش ما يمنع ذبيحة مضروبة و لا مريضة تمشي طالما البيع و الشراء تم من خلال العصابة الثلاثية دي البياع و الصراف و الكاهن اليهودي ....علشان كده رب المجد غار و قال لهم بيتي بيت صلاة و انتم جعلتموه مغارة للصوص ..
تخوف دي ...هو انت رايح تخدم و تحضر قداس و تشارك الصلاة و لا انت شريك في مغارة اللصوص ..سارق مجد ...سارق كرامة ..محتال و نصاب و عاطي شكل روحاني انا مش فيه ...بتقدم المسيح و لا بتقدم نفسك علشان تستبدل مجده بمجدك ..صراف بتعقد الموضوع و تعطل توبة ولاده بحرف يقتل و لا بتقدم مسيح فاتح أيده ..بتخدم غسل الرجلين و لا بتخدم نفسك و كرامتك و باحث عن شكر و تقدير و سلطة ..
مجانا اخذت و مجانا بتدي و لا !!!!!!
منع حد يخش الهيكل بمتاع ....محدش حيروح السما واخد حاجة ...الباب الضيق يدوب يعديك عريان و مكشوف قدامه ...
ربنا يدينا نميز بين الحرف و الروح و الا نكون شركاء في مغارة اللصوص بل لبيت الرب نذهب و نجد راحة مثل العصفور الذي وجد له عش.....
لالهنا كل المجد و الكرامة
نبيل شحاتة
