خدع استخدمها الجيش لهزيمة إسرائيل في 6 أكتوبر
"الحرب خدعة" نعم صدقت تلك المقولة حيث لا يستطيع أحد إنكار فضل ذكاء ودهاء العقل في وضع خطط استراتيجية محكمة، وخدع تساعد في هزم العدو، والآن تقدم لكم "البوابة" أبرز الخدع التي استخدمها الجيش المصري لهزيمة العدو الإسرائيلي في حرب أكتوبر 1973. 1- تسريب معلومات للمخابرات الإسرائيلية بشأن مصر على أنها تنوي إجراء مناورات شاملة وليس حربًا ستبدأ من 1- 7 أكتوبر، وأن المصريين الذين ينوون القيام بمناسك الحج سيتاح لهم ذلك، وأن الضباط الراغبين في الحج سيبدأ تسجيل أسمائهم منذ 9 أكتوبر 1973، مما جعل إسرائيل تستبعد احتمالات حدوث أي هجوم من قبل الجيش المصري على قواتها. 2- تم إعداد خطة حرب بسيطة وشاملة غير معقدة بالتنسيق مع الجبهة السورية، تتمثل في عبور التشكيلات المتمركزة على القناة بعبور القناة من قطاع تمركزها دون الحاجة إلى نقل وتحريك وحدات من أماكنها، وعبور خط بارليف والتمركز على الضفة الأخرى من القناة، وأخذ مواقع دفاعية لصد أي هجوم مضاد إلى أن تصل إليهم الأسلحة الثقيلة والدبابات تمهيدًا لشن هجوم جديد. 3- استخدام جواسيس مصريين في جيش العدو مثل عمرو طلبة "موشي زكي رافي" هذا هو الاسم الذي حمله البطل داخل جيش العدو، بعدما تم زرعه كأحد أبناء المجتمع الإسرائيلي، كلفته المخابرات المصرية، بجمع معلومات عن خط بارليف، باعتباره النقطة الفاصلة في الحرب، وتدميره يعني تحقيق الانتصار للجيش المصري، ولكن لم يكتف "طلبة"، بذلك، بل جمع المعلومات اللازمة عن خط بارليف، وعن قوات الجيش الإسرائيلي نفسه، وقام بإبلاغ جهاز المخابرات بتلك المعلومات؛ لتسهيل مهمة الجيش المصري في الحرب، وكذلك رأفت الهجان وغيرهم. 4- استخدام اللهجة النوبية في ابلاغ التعليمات والأوامر للضباط والجنود في مواقع العمليات، حيث إنها كانت لهجة غير مألوفة ولم تكن موجودة في أي قاموس مما أثار جنون إسرائيل، حيث تمكنوا من التنصت على الجيش ولكنهم فشلوا في ترجمة تلك اللهجة. 5- كان للصحافة دورًا كبيرًا في هزيمة العدو الإسرائيلي، حيث أصدر الرئيس الراحل أنور السادات تعليماته لها بنشر أخبار سلبية عن موارد البلاد وأنها في حالة سيئة جدًا لا تستطيع خوض أي معارك وليس أمامها خيار سوى القبول بحالة السلم.