السارق المعطى
تذكار : نياحة القديس برثاؤس اللاتيني
الآية : " أما أنت فمتى صنعت صدقة فلا تعرف شمالك ما تفعل يمينك" ( مت 6: 3)
يقول القديس مار إسحق
" ليكن معلوماً عندك أن كل خير لن يكون مقبولاً إلا في الخفاء"
رأى فراش البطريركية عم حنا شخصاً يلبس جلباباً أسود في الليل خارجاً من حوش الكنيسة يحمل على ظهره جوالاً ورأسه ووجه مغطيان، فشك في أمره وأسرع وراءة، وأمسك به قائلا: قف ياحرامى. فقال له أتركني يا عم حنا أنا صرابامون. وفوجئ الفراش أنه أمام القديس الأنبا صرابامون أبو طرحة أسقف المنوفية السابق وقد حمل على ظهره بعض العطايا ليوزعها في الخفاء على الفقراء في الليل.
من يعطي في الخفاء يشعر بعدم إستحقاقه للعطاء لأنه يعطى المسيح في شكل المحتاجين وأن العطية هي من الله وإلي الله، فهو يقدم حباً خاصاً لله كعلاقة العروس بعريسها في مخدع الحب.
قدم عطاياك ومحبتك في الخفاء وبإتضاع