تعددت الدوافع والموت هو الخيار النهائي
تعددت وقائع الانتحار في الآونة الأخيرة بصورة مخيفة، الأمر الذي ينذر بكارثة اجتماعية تهدد تماسك المجتمع، فالتهور والاندافع والاكتئاب وقلة الوعي الديني تدفع البعض إلى الموت كحل نهائي للهروب من واقع مؤلم وضعوا أنفسهم بداخله، دون رقابة ذاتية أو مجتمعية. وسلطت "البوابة نيوز" الضوء حول تلك الوقائع من خلال رصدها والوقوف على أسبابها. أزمة مالية شاب في ربيع عمرة، يبلغ من العمر 35 عامًا، لم يعد معروف السبب الرئيسي وراء إقدامه على الانتحار، حيث تبين أن السبب هو أزمة نفسية لمروره بأزمة مالية. جثة الشاب تم العثور عليها في نهر النيل، وتعرف عليه أهله وتبين عدم وجود أي إصابات ظاهرية به، واستلم أهل الشاب جثته ولكن عم الحزن جميع أنحاء المنزل، فالجميع حزين على فراق ذلك الشاب. آخر رسالة وفي المنيا، قام شاب أعزب بإلقاء نفسه في نهر النيل بعد قيامه بنشر تهديد على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بسبب خلافات بينه وبين عائلته على تقسيم الميراث، وقد تبين أن معاناة نفسية دفعته إلى القيام بذلك. بمجرد استخراج الجثة من نهر النيل، أسرع الجميع ليشاهدوا ذلك المنظر المأسوي لذلك الشاب الذي انتحر، وقد تبين عدم وجود أي شبهة جنائية في الواقعة. الشاب ترك رسالة قبل الرحيل قال فيها: "شكرًا لكل الناس على ظلمها ليا الناس ظنت فيا سوء وأنا بريء وربنا يعلم، أنا رايح لربنا هو اللي هيجبلي حقي طبعًا من الصورة ديا هتعرفوا أنا فين وحشتني يا أبويا أنا وإخواتي وأمي. للعلم أنا طول عمري راجل ولا عمر حد كسرلي عيني". زوجي السبب لم تتوقف حالات الانتحار عند الشباب بل أنها امتدت لتشمل السيدات، ففي المنيا أقدمت ربة منزل بمدينة منوف على الانتحار، حيث تناولت مادة سامة بسبب خلافات مع زوجها. فدمرت منزلها وأسرتها نتيجة عدم قدرتها على تحمل تلك الضغوطات التي عانت منها، بالرغم من وجود تلك الضغوطات والأزمات في العديد من المنازل، ولكن هل كان ذلك السبب كافيًا حتى تقوم تلك السيدة بقتل نفسها. ضائقة مالية وفي الخانكة، أقدم نجار مسلح على الانتحار حيث قام بشنق نفسه بحجرة نومه، ما أدى إلى مصرعه على الفور، حيث كانت ضائقة مالية الدافع الرئيسي وراء إقدامه على الانتحار وضياع مستقبله وحياته. الضائقة المالية التي كانت تلتهم ذلك الشاب خلال الأيام التي سبقت انتحارة، جعلته يمر بحالة اكتئاب شديدة، فلم يجد مفر سوى أن يقوم بتعليق رقبته في "جنش" بسقف حجرته بمسكنه الكائن بالجبل الأصفر. أزمة دينية وقال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي بالأكاديمية الطبية، إن ارتفاع معدلات الانتحار في المجتمع ترجع إلى عدة أسباب متنوعة، ما بين مرور هؤلاء الأشخاص بضائقة مالية، أو أزمة نفسية، أو اجتماعية، أو ضيق الحياة المعيشية لدى هؤلاء. وأضاف فرويز لـ"البوابة نيوز"، أنه على المجتمع أن يرعى هؤلاء الأشخاص، من خلال مساعدتهم على تحسين حياتهم المعيشية من خلال تقديم يد العون لهم حتى نصل إلى مجتمع خال من المشكلات والأزمات التي تدفع إلى تلك الوقائع التي ارتفعت معدلاتها مؤخرًا. وأشار إلى أن الإيمان بالله هو محور ذلك الموضوع، حيث إنه إذا ما وضع الشخص في اعتباره أن هناك ثوابًا وعقابًا فإنه من المستحيل أن يقدم على ذلك
.
هذا الخبر منقول من : البوابه نيوز