إيه؟
يعني حط النقاط على الحروف...وبعدها أقفل الباب ده نهائي.
حتى لو الذكرى دقت على الباب من تاني...طنشها.
- طب ما نفتح ونشوف؟ طب نسيب الباب موارب؟ مش ممكن ترجع؟ احتمال حتى؟
ما فيش حاجة اسمها "احتمال" في العلاقات المنتهية.
خليك متسامح مع نفسك وصالحها...أنت حد مهم.
ربنا خلقك وكرمك...فبلاش تهين نفسك...وتقعد ذليل عند أقدام الظنون والأوهام. طب أنت عارف هي انتهت ليه أصلا؟
- انتهت في لحظة غضب؟ يمكن؟
لا أبدا...هي مواضيع متراكمة...وصلت لنقطة انفصال.
الحبل فضل مشدود لوقت طويل...والحمل عمال يزيد، لحد ما الحبل أتقطع.
لحظة الغضب...عمرها ما تنهي العلاقة.
بتبقى مقموص شوية...زعلان شوية.
لكن الطرفين عارفين إن فيه صُلح هيحصل، والنفوس هترجع تسلم وتحضن بعض من تاني.
لكن العلاقة المنتهة...منتهية.
منتهية تراكميا من زمان...مش بس من لحظة.
- بس يمكن ترجع؟
لو العلاقة فيها أمل...الباب هيتفتح من تاني...من طرف اللي قفله.
لكن أنت تفضل قاعد جنب الباب...زي الطفل المتعاقب اللي منتظر الرضا...هيتعبك نفسيا جدا.
"حب وطار في الهواء...خطوبة وأتفركشت...زواجة وأتفضت...إلخ"
كلها حاجات وحشة...حاجات محزنة...والعشرة مش بتهون.
لكن خلاص...أنتهت.
عيش حياتك...الدنيا أكبر وأجمل من حد واحد.
ما فيش حاجة اسمها إن فلان هو الحياة.
الحياة أكبر وأروع...من إي أنسان في حياتك.
بكره تكبر وتنسى وتضحك على الكلام اللي محزنك النهاردة.
الصبر والأيام كفيلة تنسيك أي حاجة وأي حد.
مش مصدقني؟
طب فاكر حالك لما مات حد عزيز عليك؟
- مش هاكل ...مش هشرب...مش هعيش من بعده...دموع وقهر...!
ها وبعدين؟
شربت...وأكلت...وعشت...وضحكت...ونسيت.
صدقني هتنسى وهتفرح...أصبر بس شوية.
الدنيا مش علاقة واحدة...ومش إنسان واحد.
الدنيا أكبر من خطوتين مشيتهم في طريق مش بتاعك.