ليالى العذراء بكنيستها بمسطرد مذاق خاص

[Mary Naeem]

ليالى العذراء بكنيستها بمسطرد مذاق خاص

مع بدء صوم السيدة العذراء تقام نهضات روحية فى كل الكنائس القبطية التى تحمل إسم العذراء مريم وغيرها فى بعض المناطق على مستوى العالم،ولكن توجد خصوصية لإحتفالات بعض الكنائس ومن أهمها كنيسة السيدة العذراء بمسطرد التابعة لإيبارشية شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، فيتخذ الإحتفال بها الشكل المسمى ب”المولد” ويتوافد عليها ملايين المسيحين وأيضا المسلمين من كل مكان إلتماسا للبركة الخاصة التى تتمع بها الكنيسة، فهى كانت إحدى المحطات الرئيسية للعائلة المقدسة حال وجودها فى مصر.

عن تاريخ الكنيسة يقول لنا القمص عبد المسيح بسيط راعى الكنيسة: أنها تأسست تقريبا فى القرن الثانى عشر الميلادى وقد ذكرت فى الكثير من كتب التاريخ الكنسى فكانت إحدى محطات العائلة المقدسة التى إنحدرت إليها من بسطة بالزقازيق، وقد إشتهرت بكنيسة “المحمة ” نسبة إلى الإستحمام بعدما حمت السيدة العذرء الطفل يسوع المسيح وغسلت ملابسه فى البئر الموجود حتى اليوم بها والتى تقول بعض المراجع أنها كانت موجودة بالاساس وتباركت بالعائلة المقدسة، وتؤكد أخرى أن السيد المسيح إستنبع البئر ليبارك المكان حيث أن مياه البئر تشفى الأمراض بأنواعها والناس لا تأتى بالملايين للزيارة من أجل بركة الكنيسة والبئر فقط بل هناك المغارة التى عاشت فيها العالة المقدسة لفترة من الزمن، وهناك معجزات متنوعة وكثيرة تجرى فى الكنيسة بشفاعة السيدة العذراء ، وهكذا إتخذت نهضة العذراء بالكنيسة الشكل المسمى ب”المولد” وهو ليس مسمى مسيحى لكن المقصود أن الناس تتوافد على المكان بكثرة وينتهز الباعة الفرصة فيضعون فرشات فضلا عن المحلات الموجودة حول الكنيسة ويبيعون بضاعتهم من صور وأيقونات ومأكولات.
موضح أن الإجراءات الأمنية مشددة هذا العام فالأمن يقوم بعمله وكشافة الكنيسة يساعدونهم بفحص البطاقات الشخصية وتفتيش حقائب الزوار والأعداد تتزايد عاما عن الأخر.
تجولت وطني فى المحلات المحيطة بالكنيسة والتى ينتظر أصحابها هذا الموسم للترويج لبضاعتهم فكان لقاؤنا الاول مع الحاج “العربى عوارة ” (صاحب محل حمص وحلويات ) الذى زين محله الكبير كله بصور السيدة العذراء بالحجم الكبير وبعض الصور الأخرى التى من بينها صورة لنيافة الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة وتوابعها قائلا إن محله فى هذا المكان من 50 عاما وهو فرع لمحله الأصلى بمدينة طنطا، وصوم العذراء هو الموسم السنوى لتجارته حتى أن الحلويات كلها تكون “صيامى” خلال ال15 يوما.
مكملا وأنا نفسى أصوم مثل إخوتى المسيحيين لأن العذراء “بتاعتنا كلنا ” فلها مكانتها فى القرأن مثل الإنجيل، فأننا نعمل طوال صوم العذراء حتى منتصف الليل، وأن الجمهور يقبل على الحمص والحلاوة بدرجة واحدة.
أما مجدى المقدس (صاحب محل حمص وحلويات )يؤكد أن موجات الغلاء الاخيرة تؤثر بالسلب على حركة البيع هذا الموسم.
فليمون جاد نجيب (بائع أسماك مملحة) فقال إنه يعمل طوال السنة، ولكنه ينتظر هذا الموسم لكن المبيعات قليلة جدا هذا العام
يذكر فادى عزيز (بائع صور وإكسسوارات حريمى وهدايا) أنه يحضر من منطقة بيجام بشبرا الخيمة حيث يسكن إلى هنا خلال الموسم فقط، وقال أن الحركة ضعيفة هذا العام نتيجة لتخوفات الناس من الإرهاب، ولولا إيجارنا للمحلات لما إستطعنا العمل هذا الموسم والموجود هذا العام يمثل 1% فقط من الباعة، بالإضافة لإرتفاع الأسعار هذا العام
من داخل الكنيسة إلتقينا بمجدى نصيف وغطاس وهبة اللذان قالا أنه على الرغم من وجود كنائس بمدينة السلام حيث محل إقامتهما تحمل إسم السيدة العذراء وأهمها كنيسة السيدة العذراء والشهيد العظيم مارمينا العجايبى إلا أننا نحضر إلى كنيسة السيدة العذراء بمسطرد لانها تحمل بركة خاصة من زيارة العائلة المقدسة لها والبئر المبارك الذى باركوه ومنذ ذلك الحين ومياهه تصنع المعجزات وايضا المغارة التى أقاموا بها.
تساعد الكشافة الكنيسة في تنظيم دخول الاف الزوار للبئر والمغارة المقدسين وتعبئة ماء البئر المقدس فى أكياس ومنحها للزوار كبركة منه







هذا الخبر منقول من : وطنى